المرأة العمانية.. نحو المزيد من التمكين

تشارك السلطنة اليوم دول العالم الاحتفال بيوم المرأة العالمي، والذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، برصيد حافل من الإنجازات التي تحققت للمرأة العمانية، ووسط خطوات حثيثة تخطوها نحو مزيد من تمكينها للقيام بدورها في مسيرة التنمية، حيث استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات في المجالات السياسية والاجتماعيّة والتنمويّة وغيرها في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- .

كما ساهمت التشريعات العمانية في كفالة كافة الحقوق للمرأة الأمر الذي ساعدها على لعب دور مهم في التنمية بجانب الرجل وعزز دورها الوطني في مختلف ميادين الحياة.

وتنبئ المؤشرات بأنّ المرأة العمانية ماضية في مسيرة تعزيز وجودها في جميع المجالات، خاصة بعد أن بلغ تعداد العمانيات نحو نصف المجتمع حيث يزيد تعدادهن عن مليون ومائة ألف وبنسبة أكثر من 49 بالمائة من السكان العمانيين، ويعكس ذلك الأهمية المطردة للمرأة العمانية في التنمية في ظل حقيقة أنّ غالبية هذا العدد في سن العمل .. لتشغل المرأة 47 بالمائة من الوظائف الحكومية فيما تبلغ نسبتهن في القطاع الخاص 22 بالمائة وتصل نسبة العمانيات بين العمال الزراعيين الدائمين إلى 29 بالمائة .

هذا الإسهام الاقتصادي والتنموي الكبير الذي لا تخطئه العين، يزداد تأثيره عندما يقترن بالعلم والمعرفة، وفي هذا الصدد قطعت المرأة العمانية أشواطا مقدرة في التسلح بالعلم حيث تطور الوضع التعليمي للمرأة وانخفضت نسبة الأميّة لديها إلى 19 بالمائة

وارتفعت نسبة التحاق الإناث بالتعليم الأساسي إلى 50 بالمائة من إجمالي الملتحقين، وبلغت نسبة الإناث المُسجلات في نظام القبول الموحد العام الماضي 53% من المسجلين، كما أنّ نسبة الخريجات من إجمالي نسبة الخريجين بالكليّات التقنية للعام المنصرم بلغ أكثر من 41 بالمائة .

كل هذه المؤشرات تعكس الوتيرة المتسارعة لتقدم المرأة العمانية لتسهم مع أخيها الرجل في مسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا في كافة المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك