مسقط- الرؤية
دشَّنت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الموسم الثالث من "بودكاست وثيقة"، أحد المشاريع الإعلامية الوثائقية التي تهدف إلى تقديم التاريخ العُماني الموثق عبر محتوى صوتي يعتمد على السرد التاريخي المدعوم بالوثائق والمحفوظات.
ويأتي إطلاق الموسم الجديد استكمالًا لمسيرة البودكاست التي انطلقت في نوفمبر 2021؛ حيث يقدم "وثيقة" حلقات وثائقية تاريخية بصيغة علمية رصينة، تعتمد على معلق صوتي يروي تفاصيل حكاية الوثيقة في تسلسل زمني مترابط، مدعومًا بالمؤثرات الصوتية التي تعزز تجربة الاستماع وتسهم في إيصال المعلومة التاريخية بأسلوب مبسط وجاذب.
ويُجسِّد بودكاست "وثيقة" أهمية البودكاست في العصر الحالي بوصفه أحد الوسائط الإعلامية الحديثة التي تشهد إقبالًا متزايدًا من مختلف فئات الجمهور، لما يتميز به من سهولة الوصول وإمكانية المتابعة في أي وقت ومكان، إلى جانب قدرته على تقديم محتوى معرفي عميق بأسلوب سردي مشوق. كما يسهم اعتماد البودكاست على الوثائق والمحفوظات الأصلية في تعزيز مصداقية المحتوى، وترسيخ الثقة لدى المستمع، وربط الجمهور المعاصر بالمصادر التاريخية الموثوقة بما يتواكب مع أنماط الاستهلاك الإعلامي الحديثة.
ويأتي إنتاج البودكاست في إطار سعي الهيئة إلى نشر الوعي التاريخي الوثائقي بمكونات وقيم التاريخ العُماني، والتعريف بأنشطتها وأعمالها وخدماتها.
ويهدف البودكاست إلى تعزيز قيم الهوية والانتماء الوظيفي من خلال إشراك موظفي الهيئة في صناعة محتواه، بما ينسجم مع رؤية الهيئة "نحفظ تاريخنا العريق لنبني مستقبلًا مشرقًا"، ورسالتها في تطوير مجال الوثائق والمحفوظات وحفظ التاريخ العُماني حمايةً للتراث الوطني وتشجيعًا للبحث العلمي.
يُشار إلى أن الموسمين الأول والثاني من بودكاست "وثيقة" تضمنا 10 حلقات تناولت موضوعات ووثائق تاريخية متنوعة، إلى جانب شخصيات ومحطات تاريخية موثقة، وقد لاقت مواسم البودكاست تفاعلًا ملحوظًا من المهتمين بالتاريخ والوثائق.
ومن المتوقع أن يواصل الموسم الثالث تقديم محتوى نوعي يسهم في إبراز الوثيقة التاريخية العُمانية، وترسيخ مكانتها بوصفها مصدرًا أصيلًا للمعرفة والذاكرة الوطنية.
