مسقط- الرؤية

نظَّمت وزارة الصحة مُمثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج (الفريق التكاملي لبرنامج صحة كبار السن)، بالتَّعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ووزارة التنمية الاجتماعية؛ الملتقى التكاملي الأول لشركاء رعاية كبار السن، وذلك ضمن إطار تعزيز العمل التكاملي وتوحيد الجهود الوطنية للارتقاء بخدمات رعاية كبار السن.

الملتقى الذي حضر افتتاحه الدكتور مصطفى بن خليفة الهنائي مساعد المدير العام للخدمات الصحية والبرامج بوزارة الصحة، شهد مشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الصحية والاجتماعية.

وأكدت الدكتورة نبيلة الوهيبية استشارية أولى طب أسرة ومُجتمع، مديرة برنامج صحة كبار السن- في كلمتها الافتتاحية- أن هذا الملتقى يأتي ترجمة لرؤية وطنية تُؤمن بأنَّ رعاية كبار السن مسؤولية مشتركة، تتطلب تنسيق الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات ذات العلاقة، مشيرة إلى أهمية تحويل مخرجات الملتقى إلى توصيات عملية قابلة للتنفيذ، تنعكس إيجابًا على جودة الخدمات المُقدمة لكبار السن، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.

من جانبه، ألقى الدكتور أحمد بن حمد الوهيبي استشاري أول طب أسرة ومجتمع بوزارة الصحة، محاضرة علمية بعنوان البرنامج الوطني لرعاية كبار السن استعرض خلالها المسار التاريخي لانطلاق البرنامج ومراحل تطوره وما وصل إليه من نضج مُؤسسي ورؤية مُستقبلية واعدة.

جاء تنظيم هذا الملتقى انسجامًا مع رؤية عُمان 2040، التي تؤكد تعزيز جودة الحياة، وتوفير رعاية شاملة مستدامة لجميع فئات المجتمع، منها فئة كبار السن بتطوير سياسات وخدمات متكاملة تراعي احتياجاتهم الصحية والاجتماعية.

وهدف الملتقى إلى مناقشة واقع رعاية كبار السن في سلطنة عُمان، واستعراض المُمارسات المثلى والتجارب المحلية والدولية، وتسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص المتاحة، بما يُسهم في تطوير منظومة رعاية شاملة مستدامة، تركز على جودة الحياة والصحة المتكاملة لكبار السن.

وتضمّن برنامج الملتقى عددًا من أوراق العمل والجلسات النقاشية، التي تناولت محاور متعددة، من بينها: الرعاية الصحية الأولية لكبار السن، والرعاية الاجتماعية، والتجارب الدولية في الرعاية المنزلية، ومناقشة سبل تعزيز التكامل بين القطاعات الصحية والاجتماعية والتعليمية.

واختُتم الملتقى أعماله بعددٍ من التوصيات الهادفة إلى تعزيز الشراكات المؤسسية، وتطوير برامج رعاية كبار السن وخدماتها، إلى جانب تكريم المُشاركين والمتحدثين، تقديرًا لإسهاماتهم ودورهم في إنجاح أعمال الملتقى.