الرؤية – أحمد السلماني - سالم المحروقي 
أسفرت منافسات الجولة الثانية من المرحلة النهائية لدوري تحت 21 سنة للموسم الرياضي 2025–2026 عن ملامح أولية في سباق التأهل، بعدما حملت المباريات الأربع نتائج متقاربة وحسابات معقدة، عكست حجم التنافس بين الأندية الساعية لحجز بطاقات العبور في المجموعتين الأولى والثانية.
في المجموعة الأولى، نجح السيب في تحقيق فوزه الثاني على التوالي، بعدما قلب تأخره أمام بدية إلى انتصار مهم بنتيجة 2–1 في اللقاء الذي أقيم مساء الخميس. وسجل للسيب جبران العمري ومحمد المحاربي، فيما أحرز عمار الحجري هدف بدية الوحيد، ليؤكد السيب حضوره القوي في هذه المرحلة ويواصل صدارته للمجموعة بالعلامة الكاملة. وفي اللقاء الثاني، تمكن السويق من خطف فوز ثمين خارج قواعده على حساب صلالة بهدف دون مقابل، سجله عمار السعدي، في مباراة اتسمت بالانضباط التكتيكي وندرة الفرص، ليعزز السويق موقعه في المركز الثاني.
وبعد نهاية الجولة، تصدر السيب ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من فوزين، يليه السويق بـ3 نقاط، بينما تراجع بدية وصلالة إلى المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة واحدة لكل منهما، لتبقى حظوظهما قائمة لكنها مرهونة بنتائج الجولات المقبلة.
وفي المجموعة الثانية، شهدت الجولة انتصارات صعبة وحاسمة، حيث تفوق العروبة على الشباب بهدف نظيف حمل توقيع أحمد الغيلاني، في مباراة اتسمت بالندية والحذر الدفاعي. وفي اللقاء الآخر، واصل الخابورة عروضه القوية وتمكن من تجاوز ظفار بالنتيجة ذاتها، بهدف أحرزه مهند الشرقي، ليحصد فوزه الثاني تواليًا ويعتلي صدارة المجموعة بثبات.
وبهذا المشهد، انفرد الخابورة بصدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، يليه ظفار والعروبة برصيد 3 نقاط لكل منهما، فيما بقي الشباب دون رصيد بعد جولتين، ما عقد مهمته في المنافسة وفرض عليه البحث عن التعويض في الجولات القادمة.
وأكدت نتائج الجولة الثانية أن المرحلة النهائية لدوري تحت 21 سنة تسير بوتيرة تصاعدية من حيث المستوى الفني والحسابات التنافسية، في ظل تقارب النقاط واشتداد الصراع على مراكز الصدارة، ما ينبئ بجولات قادمة أكثر إثارة وحسمًا في سباق التأهل.