◄ "مهرجان الإضاءة" أضخم تجربة بصرية تتجسّد عبر شخصية "سِراج"
◄ عروض يومية للسيرك وإبداعات فنية للطائرات الدرون
◄ "ماشا والدب" مغامرة عائلية تنبض بالخيال والمرح
◄ ألعاب وملاهي عائلية ومسيرات استعراضية يومية
مسقط- الرؤية
في مطلع عام جديد تفتح مسقط نوافذها على موسم استثنائي يعيد رسم المشهد الحضري للمدينة، حيث أعلنت بلدية مسقط عن إطلاق "ليالي مسقط 2026" بنسختها الجديدة خلال الفترة من 1 إلى 31 يناير 2026 ببرنامج نوعي يُعد الأكبر منذ انطلاق فعاليات ليالي مسقط، ويترجم رؤية متكاملة لموسم شتوي يجمع بين الترفيه والثقافة والرياضة والاقتصاد ضمن تجربة حضرية على امتداد محافظة مسقط.
وتستهدف النسخة الجديدة استقطاب أكثر من مليوني زائر في تأكيد على التحول الذي يشهده المهرجان من حدث ترفيهي إلى موسم حضري متكامل يعكس حيوية العاصمة وقدرتها على تقديم محتوى متنوع يلامس مختلف شرائح المجتمع ويعزز حضورها كوجهة شتوية بارزة على مستوى المنطقة.
وتتوزع الفعاليات على شبكة واسعة من المواقع داخل محافظة مسقط، تشمل: متنزه القرم الطبيعي، ومتنزه العامرات العام، والجمعية العُمانية للسيارات، ودار الأوبرا السلطانية، وشاطئ السيب (سور آل حديد)، وولاية قريات، ووادي الخوض، إلى جانب المراكز التجارية؛ بما يتيح للزوار خوض التجربة في أكثر من فضاء حضري وبأنماط مختلفة. وتُقام الفعاليات يوميًا مع برامج مختارة وتوسع في الأنشطة خلال عطلات نهاية الأسبوع؛ بما يُوفِّر مرونة في الزيارة ويعزز استدامة الحضور طوال أيام شهر يناير.
ويتصدر "مهرجان الإضاءة" مشهد الفعاليات في ليالي مسقط 2026؛ كأضخم وأبرز تجربة بصرية ويتجسد البعد السردي والبصري لليالي مسقط من خلال شخصية "سِراج"، الشخصية الرمزية لليالي مسقط، والتي تُقدَّم بوصفها طفلًا عُمانيًا من الضوء يجوب سماء المدينة ناشرًا الفرح والحياة ومعلنا اقتراب موسم ليالي مسقط بأسلوب إبداعي غير تقليدي.
وتُقدِّم ليالي مسقط تجربة بصرية عصرية تمزج الفن بالتقنية؛ حيث تتحول بحيرة متنزه القرم الطبيعي إلى مسرح مفتوح للدهشة، يحتضن عروض نوافير مائية بحركات فنية متناغمة مع الموسيقى والإضاءة، في لوحات ليلية مُبهرة تُعد من الأكبر على مستوى المنطقة. وتُقدَّم العروض يوميًا باستخدام تقنيات عالمية متقدمة صُممت خصيصًا لليالي مسقط.
ويبرز سيرك ليالي مسقط مشهد الجذب في ليالي مسقط 2026 عبر عروض يومية تقام في موقع الجمعية العُمانية للسيارات طوال فترة المهرجان، ويقدمها فنانون دوليون تشمل الأكروبات، والألعاب الهوائية، والتوازن، وخفة اليد، إلى جانب إدخال تقنيات الهولوجرام كأحد أبرز عناصر العرض.
وتتضمن منطقة السيرك فعالية مخصصة لراحة الأطفال تهدف إلى تقديم تجربة تفاعلية تعليمية تُمكِّن الطفل من تقمص أدوار ومهن علمية والاطلاع على عروض مُبسَّطة من عالم الفلك والفضاء، وتنتهي التجربة بسلسلة من الأنشطة الفنية الإبداعية في ركن الرسم والتلوين وتشكيل الأعمال اليدوية ضمن بيئة ترفيهية تعليمية متكاملة تراعي متعة الطفل وتنمية خياله في آن واحد.
ويشهد متنزه القرم الطبيعي طوال فترة فعاليات ليالي مسقط 2026 عروضًا ليلية منتظمة لطائرات الدرون تعرض بتقنيات متقدمة؛ حيث تُحلق مئات الطائرات المبرمجة بتناغم دقيق لترسم في سماء المتنزه تشكيلات ضوئية متحركة تحاكي رموزا فنية وثقافية مستوحاة من هوية محافظة مسقط والفعاليات.
وتقدّم ليالي مسقط 2026 واحدة من أكثر التجارب العائلية تشويقًا عبر الدخول إلى عالم ماشا والدب؛ حيث تنتقل الأسرة بأكملها إلى فضاء تفاعلي حي مستوحى من القصة العالمية المحببة في تجربة تتجاوز المشاهدة إلى العيش داخل تفاصيل الحكاية.
وتحتضن مناطق الكرنفال ألعابًا وملاهي عائلية ومسيرات استعراضية يومية ومشاركات لفنانين محليين ودوليين إلى جانب أمسيات ثقافية وفنية وموسيقية تمنح الفعالية إيقاعًا يوميًا نابضًا بالبهجة.
ويقدّم البرنامج الرياضي لليالي مسقط 2026 جدولًا غنيًا يشمل سباقات الدراجات، فعاليات التحمل، الرماية، الفنون القتالية، مباريات كرة قدم ودية، البولينج والبلياردو والسنوكر في تأكيد على مكانة الرياضة كجزء أصيل من نمط الحياة المجتمعية. وتُقام بطولة ليالي مسقط المحلية والدولية لكرة السلة (3×3) في المركز التجاري العريمي بوليفارد خلال الفترة من 22 إلى 24 يناير 2026 بمشاركة فرق من داخل السلطنة وخارجها في حدث يعزز الحضور الرياضي الاحترافي والرياضة المجتمعية في آن واحد.
ويتصدر الشباب مشهد ليالي مسقط 2026 عبر مساحات مخصصة تعكس روح المغامرة والطاقة العالية، حيث تحتضن الجمعية العُمانية للسيارات ووادي الخوض باقة من الفعاليات الشبابية التي تجمع بين التحدي والحركة من بينها عروض القيادة الانزلاقية للسيارات التي تقدم استعراضات احترافية للقيادة المتقدمة، إلى جانب أنشطة المغامرة مثل السلك الانزلاقي وتجارب تفاعلية في الهواء الطلق ضمن بيئة آمنة ومنظمة تستهدف فئة الشباب وتمنحهم تجربة معاصرة تواكب اهتماماتهم وتترجم تطلعاتهم نحو الترفيه القائم على الحركة والإثارة وروح التحدي.
وتحضر الشواطئ في ليالي مسقط 2026 كأحد أبرز الفضاءات المفتوحة التي تعكس روح المدينة وعلاقتها بالبحر؛ حيث تتحول الواجهات البحرية إلى مساحات نابضة بالحياة تجمع بين الرياضة والترفيه والاستجمام، ويبرز شاطئ السيب بمنطقة سور آل حديد كمحطة رئيسة تحتضن بطولات كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئية، وجلسات لياقة صباحية تمتد على الشريط الساحلي إلى جانب مسابقات ودية تُقام في أجواء مفتوحة تعزز التفاعل المجتمعي وروح المشاركة.
وتُخصِّص ليالي مسقط مناطقَ متكاملةً للأطفال تجمع بين اللعب والتعلّم والترفيه، وتأتي "أرض الحلويات" كإحدى أكثر التجارب جذبًا للصغار، والتي تتكون من 7 بيوت، يقدم كل بيت تجربة مختلفة تُمكن الطفل من خوض مغامرة ممتعة في عالم صناعة الحلويات، بحيث يعيش الطفل تجربة تفاعلية مبسطة لصناعة نوع محدد من الحلويات بأسلوب آمن ومناسب للفئة العمرية، بدءًا من التزيين والخلط وحتى التشكيل والإبداع، ضمن بيئة ملونة ومحفّزة على الاكتشاف. وتمنح هذه التجربة الأطفال فرصة التعبير عن خيالهم وتنمية مهاراتهم الحسية مع تعزيز متعة التعلم عبر اللعب لتتحول أرض الحلويات إلى محطة ترفيهية تعليمية تترك أثرا بهيجً في ذاكرة الطفل وتضيف بعدًا تفاعليًا مميزًا لتجربة ليالي مسقط 2026.
ويضم معرض الدراجات النارية نماذج كلاسيكية وحديثة، إلى جانب عروض للقيادة الآمنة واستعراضات تقنية وقصص ملهمة لهواة الدراجات بما يعزز الوعي المروري والثقافة التقنية لدى الشباب.
كما تحضر القرية التراثية في ليالي مسقط 2026 بحُلة جديدة تعكس عمق الهوية العُمانية وترسخ الموروث الثقافي المحلي ضمن رؤية معاصرة، حيث تُقام فعالياتها في متنزه العامرات العام وحديقة القرم الطبيعية لتشكل فضاءً حيًا يستحضر تفاصيل الحياة العُمانية التقليدية.
وتضم القرية عروضًا حية للحِرف التقليدية، الفنون الشعبية، المأكولات المحلية، والبيئات المعمارية التراثية في تجربة تفاعلية تعزز الارتباط بالهوية الوطنية وتمنح الزوار نافذة أصيلة للاطلاع على الموروث الثقافي العُماني بروح حديثة تجمع بين الأصالة والتجديد.
وتُقدّم فقرة الألعاب النارية عروضًا بصرية ضخمة ومُنسقة بعناية تُضيء سماء المدينة في عدد من المواقع الرئيسة باستخدام تقنيات إطلاق حديثة وتصميمات رائعة.
وتحتضن ساحة الخوير فعاليات أسبوع عُمان للتصميم كمنصة إبداعية معاصرة تجمع المصممين والفنانين والمبدعين الذين يقدمون مجسمات فنية وأعمال تصميمية تفاعلية تعكس مفاهيم الابتكار، الجمال الحضري، والاستدامة، ويهدف الأسبوع إلى إبراز الطاقات الإبداعية المحلية والدولية وتحويل الفضاء العام إلى معرض مفتوح للفن والتصميم بما يعزز حضور الصناعات الإبداعية ضمن المشهد الثقافي لليالي مسقط.
وتستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط فعاليات أسبوع الأزياء ضمن ليالي مسقط 2026، بمشاركة عدد من المصممين العالميين لتقدم هذه التجربة عروض أزياء تجمع بين الإبداع الفني والهوية الثقافية والاتجاهات العالمية المعاصرة.
وتشهد نسخة 2026، توسعًا نوعيًا عبر إدراج مواقع إضافية وفعاليات جديدة من بينها ولاية قريات، دار الأوبرا السلطانية وساحة العَلَم بالخوير، وتشمل عروض أزياء، مشاركات دولية، مسابقات تصميم، وبرامج ثقافية وإبداعية في المراكز التجارية، بما يوسّع دائرة المشاركة المجتمعية ويعمّق البعد الثقافي للمهرجان.
وتؤكد بلدية مسقط من خلال الموسم الجديد لليالي مسقط دورها كمحرك اقتصادي ومنصة رئيسية للتمكين مستهدفة رفع نسب المبادرة والمشاركة للعنصر العُماني والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مقارنة بالموسم الماضي، الذي شهد مشاركة أكثر من 1300 باحث وباحثة عن عمل في تنظيم وتشغيل الفعاليات، وإشراك 1440 فردًا من العاملين في الأنشطة الثقافية والفنية، إلى جانب تمكين أكثر من 1000 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، بما يعكس توجهًا واضحًا لتعزيز التشغيل الموسمي والتمكين المهني وتوسيع الأثر الاقتصادي المحلي في ليالي مسقط 2026.
وبهذا الزخم ترسخ ليالي مسقط 2026 موقعها كمنصة حضرية جامعة لا تكتفي بتقديم الفعاليات؛ بل تعيد تعريف العلاقة بين المدينة وسكانها وزوارها عبر موسم يعكس تنوع العاصمة الثقافي والترفيهي وحيويتها المجتمعية وقدرتها على تحويل الفضاءات العامة إلى مساحات تفاعل نابضة بالحياة، فخلال شهر يناير لا تُضاء المواقع فقط؛ بل تُضاء التجربة بأكملها لتتبلور تجربة مدينة تحتفي بإنسانها وتستثمر في اقتصادها المحلي وتقدّم نموذجًا متوازنًا لموسم شتوي يُبنى على التخطيط ويتجسد في الميدان ويُقاس أثره بعدد الزوار وبعمق الأثر الذي يتركه في الذاكرة.
