"ملتقى سنن البحر" بجنوب الباطنة يناقش التنويع الاقتصادي وتوفير الوظائف

 

 

بركاء- خالد بن سالم السيابي

رعى سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، افتتاح ملتقى لجان سنن البحر في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، بحضور سعادة السيد طارق بن محمود البوسعيدي والي بركاء، وسعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي المصنعة، إلى جانب مديري العموم وعدد من المسؤولين والمعنيين والعاملين في القطاع السمكي.

وأكد القائمون على الملتقى أن القطاع السمكي يُعد أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية في سلطنة عُمان، وركيزة أساسية من ركائز التنويع الاقتصادي، ومصدرًا مهمًا لزيادة الدخل المحلي، فضلًا عن دوره في توفير فرص عمل للشباب العُماني، وهو ما يحظى باهتمام ودعم متواصل من الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بهدف تنمية القطاع وضمان استدامة موارده.

ويأتي تنظيم الملتقى تأكيدًا لحرص الوزارة على دعم المجتمعات السمكية، وتعزيز الشراكة مع العاملين في القطاع، وإشراكهم في مسيرة التطوير، وتنظيم واستدامة الموارد البحرية بمحافظة جنوب الباطنة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

واستُهل برنامج حفل الافتتاح بعرض مرئي استعرض مقومات القطاع السمكي بمحافظة جنوب الباطنة، وما يتمتع به من إمكانات اقتصادية وتنموية، تلاه تقديم محاضرة ألقاها المهندس سالم بن درويش الحسني مدير دائرة الإرشاد واللجان السمكية، بعنوان «الدور التشريعي والاجتماعي للجان سنن البحر»، تناول فيها أهمية هذه اللجان في تنظيم عمليات الصيد وفق السنن والأعراف البحرية، ودورها في ضمان استدامة الثروة السمكية وتسوية النزاعات بين الصيادين، والمساهمة في صياغة القرارات واللوائح ذات الصلة بالقطاع.

عقب ذلك، تابع الحضور عرضًا مرئيًا حول أهمية ودور لجان سنن البحر بالمحافظة، أعقبه عرض مسرحي توعوي جسّد أدوار هذه اللجان في غرس مفهوم المسؤولية لدى المنتفعين من القطاع السمكي، وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الموارد البحرية وحماية المخزون السمكي واستثماره بالشكل الأمثل.

وفي الختام، جرى تكريم أعضاء لجان سنن البحر على جهودهم المخلصة وعملهم المنظم الذي أسهم في الارتقاء بالمبادرات والخدمات المقدمة للمجتمع، مؤكدين أن ما يقدمونه يُمثل نموذجًا مشرفًا للعمل الجاد والمسؤول في خدمة القطاع السمكي.

وشهدت الفعاليات افتتاح المعرض المصاحب، إذ اطّلع الحضور على المعرض المصاحب الذي اشتمل على مشاريع الاستزراع السمكي ومشاريع ومنتجات المرأة الساحلية، إلى جانب عرض الأجهزة والمعدات المستخدمة في الصيد والأنشطة البحرية، ومجموعة من الأبحاث الجامعية المتخصصة في الثروة السمكية، بما يعكس الجهود المبذولة لتطوير القطاع وضمان استدامة موارده وتعزيز الابتكار فيه.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z