خصب- الرؤية

أسدلت ولاية خصب الستار على فعاليات النسخة الثالثة من "مهرجان الشتاء مسندم الترفيهي"، وذلك تحت رعاية الشيخ جمعة بن حمدان بن حسن آل مالك الشحي، وبحضور عدد من المسؤولين والأعيان، وجمع غفير من المواطنين والمُقيمين والزوار. 

ونجح المهرجان، الذي استمرت أنشطته خلال الفترة من 3 إلى 15 ديسمبر 2025م، في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، مرسخاً مكانة مُحافظة مسندم كوجهة شتوية مفضلة، وموفراً متنفساً عائلياً متكاملاً يجمع بين الترفيه والثقافة والتراث.

وتميزت هذه النسخة ببرنامج حافل جمع بين الإثارة والإبهار؛ حيث خطفت "خيمة السيرك العالمي" أنظار الحضور بعروض بهلوانية وألعاب خفة ومجازفات استعراضية جريئة، وشكّل "المسرح المفتوح" القلب النابض للمهرجان، مستضيفاً لوحات بصرية مبهرة تضمنت عروض الليزر والنار المثيرة، إلى جانب عروض الدمى المتجولة والطيور النادرة التي أضفت بهجة خاصة للأطفال.

وزينت سماء المهرجان استعراضات الطيران الشراعي التي قدمت مشهداً بانورامياً خلاباً، فيما استمتع الجمهور بلمسات من الفلكلور العربي عبر العروض الشامية المميزة. 

وشهدت ساحات المهرجان منافسات حماسية في فني "اليولة" و"السيف"، مما أبرز براعة الشباب العماني في صون موروث الآباء والأجداد، وجسد ركن "رؤوس الجبال" الحياة التقليدية بتفاصيلها الدقيقة وعادات الضيافة العريقة، وعلى وقع الأهازيج الوطنية، قدمت الفرق الحربية (فرقة المزيود، وفرقة المذاريب، وفرقة الريايسة) لوحات فنية عكست الهوية الثقافية المتفردة للمحافظة.

وعلى الصعيد الفني، عاش الجمهور ليلة استثنائية مع فن الشيلات، حيث صدحت حنجرة الفنان العماني المتألق أسعد البطحري، والفنان القطري المبدع راشد الجزوى، بأجمل الألحان التي تفاعل معها الحضور، راسمةً لوحة من التلاحم الثقافي والفني الخليجي.

وشكل المهرجان نافذة داعمة لرواد الأعمال والأسر المنتجة التي عرضت منتجاتها الحرفية والمأكولات الشعبية، مما ساهم في تنشيط الحركة التجارية ودعم المشاريع الصغيرة، كما وفر المهرجان لعشاق المغامرة تجارب نوعية شملت ركن "تسلق الجبال" وتجربة "ركوب الخيل" على الشاطئ.

ولاقت مبادرة تخصيص يومين للنساء والأطفال ترحيباً واسعاً، حيث أتاحت للأسر الاستمتاع بمرافق المهرجان في أجواء من الخصوصية والراحة.

وفي ختام الفعاليات عاش الحضور لحظات ترقب أثناء السحب على جوائز المهرجان وسط أجواء من الفرحة والبهجة.  كما شمل حفل الختام تكريم الفائزين في المسابقات التراثية والجهات الراعية.