"أسود الأطلس" يستكشفون جزر القمر في لقاء عربي بصبغة أفريقية

 

 

الرؤية- أحمد السلماني

 

يدشّن المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس العرب لكرة القدم 2025 المقامة في قطر بلقاء أفريقي مثير أمام منتخب جزر القمر مساء الثلاثاء على استاد خليفة الدولي بمدينة الريان، في مواجهة يستهل فيها "أسود الأطلس" مشاركتهم بطموحات كبيرة، رغم خوضهم البطولة بتشكيلة رديفة تعتمد على مزيج من الخبرة والعناصر الواعدة.

ويُنظر إلى المنتخب المغربي كأحد أبرز المرشحين للقب في ظل الطفرة الهائلة التي تشهدها كرة القدم المغربية خلال الأعوام الأخيرة، والتي شملت الإنجازات القارية والعالمية على مختلف المستويات.

ويدخل المغرب البطولة وهو محمّل بزخم كبير، بعدما كان منتخبها الأول قد حقق إنجازًا تاريخيًا بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، إلى جانب تتويج منتخب الشباب بكأس العالم تحت 20 عامًا مؤخرًا، فضلًا عن الحضور اللافت للكرة المغربية في المنافسات القارية والأندية. كل ذلك جعل من مشاركة المغرب، حتى وإن كانت بمنتخب رديف، محط أنظار المتابعين، بالنظر إلى قوة منظومة الكرة المغربية وعمقها الفني.

وأكد المدرب طارق السكتيوي- خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة- أن المنتخب يدخل البطولة بعزيمة كبيرة ورغبة واضحة في المنافسة على اللقب، وقال: "هدفنا الأول هو عبور دور المجموعات، بعدها نمضي خطوة خطوة، وبالطبع نطمح للوصول إلى أبعد نقطة". وأشار إلى أنه قام بحشد تشكيلة قوية تضم لاعبين ذوي خبرة عالية في البطولات العربية والأفريقية، وفي مقدمتهم عبدالرزاق حمدالله ووليد أزارو وأشرف بنشرقي، معتبرًا أن خبرتهم ستشكل إضافة مهمة في طريق المنافسة.

وشهدت التشكيلة المغربية غيابًا مؤثرًا لأشرف بنشرقي عن أول مباراتين، بعد تعرضه لإصابة مع ناديه الأهلي المصري في دوري أبطال أفريقيا، وهو ما أكده السكتيوي، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني سيعتمد على جاهزية المجموعة لتعويض الغياب وعدم التأثير على النسق العام للفريق.

وأكد السكتيوي المنافسة في البطولة ستكون شرسة في ظل مشاركة منتخبات كبيرة مثل مصر والجزائر وتونس، بالإضافة إلى المنتخبات الآسيوية التي تأهلت إلى كأس العالم، مثل الأردن والسعودية وقطر، إلى جانب العراق الذي يخوض الملحق العالمي، فضلًا عن منتخب الإمارات وسلطنة عمان، مشيرًا إلى أن الطريق نحو اللقب لن يكون سهلًا رغم قوة منتخب المغرب واستعداده المثالي.

وتُمثل البطولة فرصة ذهبية للعديد من اللاعبين لطرق أبواب المنتخب الأول تحت قيادة وليد الركراكي، خصوصًا قبل الإعلان الرسمي عن قائمة المغرب المشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي يستضيفها البلد في وقت لاحق من الشهر الجاري، ويستهلها "أسود الأطلس" أمام جزر القمر أيضًا في الرباط يوم 21 ديسمبر.

في المقابل، يدخل منتخب جزر القمر البطولة للمرة الأولى في تاريخه، بعدما خطف بطاقة التأهل عبر الملحق بتغلبه على اليمن بركلات الترجيح في مباراة مثيرة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 4-4. ويطمح المنتخب القمري إلى تقديم صورة مشرفة وتأكيد تطوره الملحوظ في السنوات الأخيرة، رغم الفوارق الفنية التي تصب لمصلحة المنتخب المغربي.

وقال مدرب جزر القمر في المؤتمر الصحفي قبل مباراة المغرب بالجولة الأولى إنه يركز على أداء فريقه، مؤكدا احترامه وإعجابه الشديد بمنتخب المغرب.

واختتم تصريحاته في هذا الصدد بأنه سيجري بعض التعديلات على التشكيل في المباراة المرتقبة أمام المغرب.

وتتجه الأنظار إلى استاد خليفة الدولي الذي سيحتضن المواجهة المرتقبة، وسط توقعات بإقبال جماهيري كبير، وأجواء تنافسية تعكس مكانة المنتخبين وتاريخ كرة القدم في شمال أفريقيا وجزر المحيط الهندي. ويترقب المتابعون انطلاقة قوية للمغرب في سعيه نحو اللقب، فيما يأمل منتخب جزر القمر في صنع المفاجأة الأولى في البطولة وتقديم أداء يليق بحضوره العربي الأول.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z