غزة - الوكالات

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تحتاج إلى طواقم فنية ومعدات إضافية لاستكمال عملية استخراج الجثامين المتبقية من مناطق القتال في قطاع غزة، مؤكدة أنها نفّذت مهام الانتشال خلال الفترة الماضية في ظروف معقدة وقاسية.

وقالت القسام، في بيان عبر قناتها على "تلغرام"، إنها تضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم لضمان استمرار وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة منع أي “ذرائع” قد تستخدمها إسرائيل لخرق الاتفاق أو استهداف المدنيين.

وأضافت أن إسرائيل تتحمّل “المسؤولية الكاملة” عن أي اشتباكات في رفح، مشيرة إلى أن مقاتليها هناك “يدافعون عن أنفسهم داخل مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية”، ومؤكدة أنه “لا وجود لمبدأ الاستسلام في عقيدتها القتالية”.

في المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي إسرائيلي أن تل أبيب تطالب حماس بـ “التسليم الفوري” لجثمان الضابط هدار غولدن، الذي قُتل عام 2014، وتم انتشال رفاته مؤخراً من نفق غربي رفح، بمشاركة فريق من الصليب الأحمر الدولي، وفق ما كشف عنه قيادي في القسام لـ"الجزيرة".

ووصف المصدر الإسرائيلي القضية بأنها “بالغة الحساسية”، وسط مؤشرات تربطها بمفاوضات غير معلنة تتضمّن السماح بممر آمن لإجلاء نحو 200 مقاتل من القسام من رفح، بحسب تقارير إعلامية منها موقع "أكسيوس".

ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، وسلّمت 23 جثماناً من أصل 28، فيما تبقى 5 جثامين لدى القسام، يعود أحدها لعامل تايلندي وأربعة لمحتجزين إسرائيليين، بينهم غولدن.