إحباط مخطط إيراني لاغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك

 واشنطن- رويترز 

قال مسؤول أمريكي أمس الجمعة إن الحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال إينات كرانز نيجر سفيرة إسرائيل لدى المكسيك منذ أواخر العام الماضي، ولكن تسنى إحباط المؤامرة ولا يوجد تهديد عليها في الوقت الراهن.

وقالت الحكومة المكسيكية في وقت لاحق من اليوم إنه "ليس لديها معلومات بشأن ما يزعم أنه هجوم استهدف سفيرة إسرائيل لدى المكسيك"

وذكر المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المؤامرة التي استهدفت السفيرة كان يجري العمل عليها في النصف الأول من هذا العام.

وتابع المسؤول لرويترز "تسنى احتواء المؤامرة ولم تعد تشكل تهديدا في الوقت الراهن... هذه ليست سوى أحدث حلقة في تاريخ طويل من محاولات إيران حول العالم لاستهداف دبلوماسيين وصحفيين ومعارضين وأي شخص يختلف معهم، وهو أمر ينبغي أن يثير قلقا بالغا لدى أي دولة تحظى إيران بوجود فيها".

ورفض المسؤول الإفصاح عن كيفية إحباط المؤامرة أو تقديم المزيد من التفاصيل حول العملية.

ووجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان الشكر لأجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك لنجاحها في "إحباط مؤامرة شبكة إرهابية تديرها إيران لاغتيال سفيرة إسرائيل هناك".

وأحجمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن التعليق.

وكثيرا ما قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن إيران ووكلاءها يسعون إلى شن هجمات عنيفة على خصوم طهران. وعبر مسؤولون إيرانيون عن رفضهم لهذه الاتهامات ووصفوها بأنها ذات دوافع سياسية.

وكانت أجهزة الأمن في بريطانيا والسويد حذرت العام الماضي من أن طهران تستعين بوكلاء إجراميين لتنفيذ هجمات عنيفة في هاتين الدولتين، وأكدت لندن أنها أحبطت 20 مؤامرة مرتبطة بإيران منذ عام 2022.

ونددت 12 دولة أخرى بما وصفته بأنه تصاعد في مؤامرات الاغتيال الخطف والمضايقة التي تخطط لها المخابرات الإيرانية.

وكان كين مكالوم، المدير العام لجهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم.آي5)، قال الشهر الماضي إن طهران تسعى "جاهدة" لإسكات منتقديها حول العالم، مستشهدا بإعلان أستراليا ضلوع إيران في مؤامرات معادية للسامية وبمحاولة اغتيال فاشلة أبلغت عنها السلطات الهولندية.

وتُعدّ إسرائيل هدفا لإيران منذ وقت طويل، ولا سيما بعد خوضهما حربا قصفت خلالها واشنطن مواقع نووية إيرانية في يونيو حزيران.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة