القدس المحتلة - الوكالات
أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين أنها تعرفت على هوية جثث ثلاثة من أسراها التي سلمتها كتائب القسام في قطاع غزة مساء أمس، مؤكدة أن من بينهم العقيد أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، والذي يُعد أرفع ضابط إسرائيلي تأسره المقاومة الفلسطينية منذ تأسيسها.
ووفق بيانين صادرين عن رئاسة الوزراء والجيش الإسرائيليين، فإن الجثتين الأخريين تعودان إلى النقيب عومر ناوطرة والرقيب أول عوز دانيئل، بينما لا تزال ثماني جثث أخرى لجنود إسرائيليين مفقودة داخل قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت في وقت سابق أسرها للعقيد حمامي خلال معركة "طوفان الأقصى" التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أنه أُصيب أثناء عملية أسره دون أن تكشف حينها عن مصيره.
وتُشير تقارير إسرائيلية إلى أن حمامي كان هدفًا مباشرًا لعناصر القسام خلال الهجوم، باعتباره المسؤول الميداني الأول عن قيادة العمليات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، فيما اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن سقوطه في الأسر شكل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي في بداية المعركة.
ويأتي تسليم الجثث في ظل وقفٍ لإطلاق النار يسري حاليًا في قطاع غزة، جرى التوصل إليه في شرم الشيخ بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، غير أن إسرائيل تواصل غاراتها وقصفها المدفعي على القطاع بشكل شبه يومي، إلى جانب تشديدها القيود على دخول المساعدات الإنسانية وإغلاقها المتكرر لمعبر رفح.
من جانبها، أكدت المقاومة الفلسطينية أن أي تصعيد إسرائيلي جديد سيعرقل جهود البحث واستعادة الجثث، محذّرة من أن استمرار العدوان سيؤخر أي تقدم في هذا الملف الإنساني.
