◄ انتهاكات الاحتلال في غزة تفرض "واقعًا جديدًا"
◄ غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف المنازل وخيام النازحين
◄ أكثر من 100 شهيد خلال 12 ساعة بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير
◄ عدوان إسرائيلي جديد على شمال القطاع بعد إعلان العودة للاتفاق
◄ وزير دفاع الاحتلال يهدد قادة "حماس"
◄ "حماس": المقاومة لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار
◄ قطر: ما حدث في غزة مخيب للآمال وعملنا على احتوائه
الرؤية- غرفة الأخبار
عاش الفلسطينيون مساء الثلاثاء ليلة صعبة في ظل تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عدة غارات على مناطق متفرقة بالقطاع، في خطوة اعتبرتها المنظمات الدولية اختراق وانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النَّار.
ونتيجة لهذا القصف الجوي والمدفعي، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، استشهاد 100 فلسطيني على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة نحو 200 بجروح.
وبعد أن أشعبت إسرائيل رغبتها في سفك المزيد من الدماء ومخالفة الإجماع الدولي على ضرورة وقف الحرب بعد توقيع اتفاق السلام في شرم الشيخ، عادت إسرائيل لتعلن العودة لوقف إطلاق النار في صباح الأربعاء بعد سلسلة من الغارات العنيفة، بدعوى انتهاك حماس لوقف إطلاق النار.
وعقب هذا الإعلان، نفذ جيش الاحتلال هجومًا على شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين.
وادعى الجيش الإسرائيلي إنه هاجم في شمال قطاع غزة ما سماها "بنية تحتية إرهابية لتخزين أسلحة ووسائل جوية تشكل تهديدا فوريا".
وتحاول إسرائيل بهذا التصعيد المستمر فرض واقع جديد في القطاع، وذلك بشن الهجمات وقتما تشاء والعودة مجددا إلى اتفاق وقف إطلاق النار وقتما تشاء.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، يقول الخبير العسكري العميد حسن جوني إنَّ الغارات الجوية وعمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال تجاه كلما تعتبره خرقاً للاتفاق، يرمي إلى فرض وضع جديد عقب المرحلة الأولى من الاتفاق، يشمل "استهداف واغتيال" مقاتلين مُعينين بذريعة انتهاك تفاهمات أو إعادة بناء بنى تحتية للمقاومة.
وحذّر الخبير العسكري من أن تحويل هذا النهج الإسرائيلي إلى سلوك متكرر يشكل خطرا إذا ما استمر.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه لا حصانة لأي من قادة حماس، وأن "اليد التي ستمد على جنودنا ستقطع".
وفي المقابل، قالت حركة حماس إن "التصعيد الغادر تجاه شعبنا بغزة يكشف نية إسرائيلية لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة". وأضافت أن الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد الخطِر بغزة وتبعاته ومحاولة إفشال خطة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان للحركة أن "مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال تعد تشجيعا مباشرا على استمرار العدوان"، مشيرة إلى أن "المقاومة بكل فصائلها التي التزمت بالاتفاق ولا تزال، لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار"
ودعت "حماس" الوسطاء والضامنين لتحمل مسؤولياتهم والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام بالاتفاق.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن العدوان الإسرائيلي على غزة وخرق وقف إطلاق النار "مخيب للآمال وعملنا على احتوائه وواشنطن ملتزمة بالاتفاق".
وأضاف: "نتابع التحديات التي تعرض لها وقف إطلاق النار بغزة أمس وهذا أمر متوقع، ونركز على ضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولقد تواصلنا بشكل مكثف مع الطرفين من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومن حسن الحظ أن الطرفين يعترفان أن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يجب أن يصمد".
