"الخط الأصفر".. الحد الوهمي الذي تسخّره إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة

 

◄ استهدافات إسرائيلية شبه يومية للمدنيين في غزة

◄ إسرائيل تتعمد انتهاك وقف إطلاق النار بدعوى "إزالة التهديدات"

◄ استشهاد فلسطينيين أمس في منطقة خارج إطار "الخط الأصفر"

◄ "حماس": الخروقات الإسرائيلية جريمة مكتملة الأركان لاستهداف المدنيين دون مبرر

◄ استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة 230 آخرين بعد توقيع الاتفاقية

◄ إسرائيل ترتكب 80 خرقا منذ سريان وقف الحرب

◄ إسرائيل تبدأ ترسيم الخط الأصفر بكتل خرسانية مطلية باللون الأصفر

 

الرؤية- غرفة الأخبار

دائما ما يهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف أي شخص أو مجموعات تتجاوز الخط الأصفر في قطاع غزة، باعتبار أن المنطقة خلف هذا الخط هي منطقة سيطرة إسرائيلية يحظر الاقتراب منها.

وتحت هذه الذريعة، ارتكبت إسرائيل العديد من الجرائم التي راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين، زاعمة أنهم اقتربوا من الخط الأصفر وشكلوا تهديدا على قوات الاحتلال المتمركزة خلف هذا الخط.

و"الخط الأصفر" هو حد وهمي يمتد من شمال قطاع غزة وحتى أطراف مدينة رفح جنوبا، بحسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الأول الجاري، إذ انسحبت القوات الإسرائيلية من عدة مناطق وأعادت تمركزها خلف هذا الخط، مسيطرة على نحو 50% من مساحة قطاع غزة لحين تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وبناء على "الخط الأصفر" لم يستطع سكان كل من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والمناطق الشرقية لمحافظة خان يونس، وشرق مدينة غزة، وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع من العودة إلى منازلهم، ومع ذلك يفرض الاحتلال سيطرته النارية على مناطق أخرى تتجاوز خطوط الانسحاب، في خرق واضح للاتفاق.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدا إسرائيليا في مناطق متفرقة بالقطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 90 فلسطينيا، وهو ما يعد انتهاكا صريحا لاتفاق وقف الحرب.

وبشكل يومي، تعلن وزارة الصحة بغزة مقتل فلسطينيين باستهدافات مباشرة من الجيش الإسرائيلي، فيما يقول الجيش إن إطلاق النار يأتي بدعوى تجاوز "الخط الأصفر".

وصباح الأمس، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين وأصابت ثالثا، في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، أثناء وجودهم في المنطقة الواقعة خارج إطار الخط الأصفر، في اختراق واضح لخطوط الانسحاب.

واعتبرت "حماس" الخروقات الإسرائيلية واستهداف فلسطينيين على الخط "جرائم مكتملة الأركان تكشف النية المبيتة للاحتلال في استهداف المدنيين العزل بلا مبرر".

ودعت الحركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء لمتابعة "تجاوزات الاحتلال المجرم، وإلزامه باحترام اتفاق وقف الحرب وبالتوقف عن استهداف الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر".

وفي المقابل، يبرر الجيش الإسرائيلي إطلاقه النار على طول الخط بهدف "إزالة تهديد"، مدعيا أن الضحايا "عبروا الخط الأصفر" أو "اقتربوا" من قواته المتمركزة في تلك المناطق. كما يدعي الجيش أن غرب الخط "منطقة أمنة"، لكنه لم يوضح معالم هذا الخط الفاصل، لكي يتسنى للفلسطينيين الابتعاد عن المناطق الخطيرة.

ومؤخرا، بدأ الجيش الإسرائيلي بترسيم ما يسمى بالخط الأصفر، الذي انسحبت إليه القوات بموجب شروط وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة بعلامات مادية.

وتظهر صورة من غزة تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي صباح الأمس كتلاً خرسانية مطلية باللون الأصفر وعلامات معدنية صفراء سيتم تثبيتها عليها، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".ووثق المكتب الإعلامي الحكومي ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 80 خرقا منذ قرار وقف الحرب على غزة، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة 230 آخرين، حتى مساء يوم الأحد، وذلك حسب المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة.

وأوضح الثوابتة، في حديث للجزيرة نت، أن الخروقات تنوعت بين جرائم إطلاق النار المباشر على المواطنين، والقصف والاستهداف المتعمّد، وتنفيذ أحزمة نارية، واعتقال عدد من المواطنين المدنيين، "في ممارسات تعكس استمرار النهج العدواني للاحتلال، ورغبته الواضحة في التصعيد الميداني، وتعطّشه الدائم للدماء والقتل".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة