◄ "حماس" تؤكد المصاعب الفنية واللوجستية في العثور على جثث الأسرى
◄ جثث الأسرى المتبقون تحت الأنقاض.. وغياب المُعدات يفاقم التحديات
◄ مصر: استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين "مهمة معقدة وتحتاج لوقت"
◄ تركيا تبدي قلقها من استغلال إسرائيل للأزمة لخرق وقف إطلاق النار
◄ "حماس" تحث الوسطاء على الضغط من أجل تنفيذ مراحل "اتفاق غزة"
الرؤية- غرفة الأخبار
يُهدد الاحتلال الإسرائيلي بنسف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل الضغوط المتواصلة على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لتسليم ما تبقى من جثث الأسرى الإسرائيليين، فيما تؤكد حماس أن عملية استخراج الجثث من تحت الأنقاض بالغة الصعوبة، وتحتاج إلى وقت ومُعدات فنية وتقنية تساعد على البحث؛ حيث ترقد هذه الجثث تحت الأنقاض التي خلفها القصف الهمجي والعشوائي على القطاع طيلة عامين.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس أنها سلمت جثتين أخريين لاثنين من الأسرى الإسرائيليين. وأمس الأول الجمعة، أعلنت إسرائيل أن الصليب الأحمر سلم للجيش الإسرائيلي جثة أسير آخر من الذين لقوا حتفهم خلال فترة الأسر في غزة، وسط خلاف حول تأخير إعادة الرفات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وبذلك تكون حماس قد سلمت 12 جثة، لإسرائيل من أصل 28 جثة محتجزة في غزة. وعزت حماس التأخير في تسليم الجثث إلى مشكلات فنية وقالت إنها بحاجة إلى آليات ثقيلة ومعدات حفر لتسريع عملية تحديد أماكن الجثث المدفونة تحت الأنقاض.
وكانت إسرائيل، التي تصر على أن حماس تعرف أماكن جثث الأسرى، قالت إن الوقت ينفد أمام الحركة.
وقالت حماس إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتسليم جثث جميع الأسرى المتبقين.
وألقت هذه المسألة بظلالها على اتفاق وقف إطلاق النار، وهو المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب.
وفي مؤتمر صحفي بأنقرة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن التصريحات الإسرائيلية مثيرة للقلق. وأضاف "هل ستستغل إسرائيل عجز حماس عن العثور على الجثث تحت الأنقاض... ذريعة لخرق وقف إطلاق النار؟ هناك قلق في المجتمع الدولي حيال هذا الأمر".
وفي وقت سابق، حثت حماس الوسطاء على الضغط من أجل تنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح الحدود والسماح بدخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار وتشكيل إدارة واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد أن استعادة جثث جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ستكون "مهمة معقدة وتحتاج إلى وقت"، مشيرا إلى "الظروف الميدانية الصعبة في القطاع التي تعيق الوصول إلى الجثث". وقال عبد العاطي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن صعوبة الوصول إلى الجثث كانت من النقاط الواضحة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة شرم الشيخ؛ حيث تؤدي مصر دورًا رئيسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة في غزة.
وأوضح عبدالعاطي أن نجاح خطة وقف إطلاق النار مرتبط بشكل مباشر بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قائلا: "نحتاج إلى إغراق غزة بالمواد الغذائية والإغاثية".
وشدد على أن تداعيات الحرب باتت ملموسة على مستوى المنطقة بأكملها، متوقعا أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات صعبة. لكن الوزير المصري أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، شرط استمرار انخراط كافة الأطراف الدولية، بمن فيهم الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب.