مسقط- الرؤية

نظمت جامعة السلطان قابوس، الثلاثاء، مُمثلة بمركز الإرشاد الطلابي الملتقى السابع للمركز بعنوان: "تدريب المختصين في الإرشاد النفسي: الواقع، التحديات، والتطلعات المستقبلية في سلطنة عمان"، وذلك بقاعة المؤتمرات تحت رعاية المكرم الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، عضو مجلس الدولة.

ويسعى هذا الملتقى إلى استعراض أحدث الممارسات والبرامج التدريبية في مجال الإرشاد النفسي، ومناقشة القضايا الأخلاقية والتحديات المهنية التي تواجه المختصين أثناء التدريب، إلى جانب تحليل أثر السياسات التدريبية على جودة الخدمات الإرشادية في مؤسسات التعليم والصحة النفسية داخل سلطنة عمان.

وفي حفل افتتاح الملتقى، ألقت الدكتورة مها عبدالمجيد العاني مديرة مركز الإرشاد الطلابي بالجامعة، كلمة تطرقت فيها إلى أهمية تدريب المختصين في هذا المجال، موضحة: "كان المركز سبّاقًا في إدراك أهمية التدريب التخصصي للأخصائيين، وسعيًا لتعزيز مكانة مركز الإرشاد الطلابي الريادية في المجتمع بوصفه جهةً مرجعيةً متخصصة في مجال الإرشاد، وحرصًا على إعداد كوادر مؤهلة لتقديم خدمات الإرشاد النفسي وفق المعايير المهنية المعتمدة، ورفد المجتمع بالكوادر الوطنية القادرة على تقديم الخدمات الإرشادية النفسية بجودة وكفاءة عالية، أعدّ المركز برنامجًا لتأهيل الأخصائيين في تقديم الخدمات الإرشادية النفسية، اشتمل على (600) ساعة تدريبية، وكان أول برنامج تدريبي تخصصي على مستوى سلطنة عُمان يعنى بتدريب الخريجيين من حملة الماجستير والدكتوراه في الارشاد النفسي، حيث نُفّذت منه ست دفعات بنجاح، وبدأ هذا العام تنفيذ الدفعة السابعة".

كما تطرقت إلى محاور الملتقى وتتمثل في استعراض وتقييم البرامج التدريبية للمختصين في الإرشاد النفسي في جامعة السلطان قابوس، وتحليل التحديات التي تواجه المختصين في أثناء تقديم التدريب من خلال المبادئ والتحديات الاخلاقية، وتقييم تأثير السياسات والإجراءات التدريبية، فضلاً عن تعزيز التعاون المهني بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الصحية والنفسية في سلطنة عمان.

وأكدت الدكتورة مها العاني أن الجامعة ستعتمد في المرحلة القادمة برنامجاً تدريبياً جديداً يمتد على مدى (300) ساعة تدريبية، موجَّه إلى خريجي البكالوريوس في تخصص علم النفس والإرشاد النفسي ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى البلاد، حيث يهدف إلى تطوير القدرات المهنية وتأهيل الخريجين بالمهارات التطبيقية اللازمة لممارسة العمل في المجالات النفسية والإرشادية باحترافية وكفاءة عالية.

وجرى تصميم هذا البرنامج وفقًا لأفضل المعايير المهنية والممارسات العلمية الحديثة، ليكون منصة تدريبية نوعية تسهم في تمكين خريجي تخصص علم النفس والإرشاد النفسي من الانخراط الفاعل في سوق العمل، وتعزيز حضورهم المهني في مجالات الدعم النفسي والإرشاد السلوكي والتنموي وسيعلن عن تفاصيل التسجيل ومواعيد التنفيذ عبر القنوات الرسمية للجامعة.

وتضمن الملتقى جلستين تناولت الأولى ثلاث أوراق عمل متخصصة وأما الجلسة الثانية فتناولت كفاءة المختصين والتطلعات المستقبلية واشتملت على أربع أرواق عمل متنوعة في هذا المجال.