إبراء- الرؤية
نظّمت جامعة الشرقية ممثلةً في كلية العلوم التطبيقية والصحية المؤتمر الدولي للمواد الخضراء والمستدامة (ICGSM-2025) في الفترة من 13 : 14 أكتوبر الجاري، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل.
وهدف المؤتمر إلى جمع نخبة من الخبراء والباحثين والطلبة من مختلف التخصصات لتبادل المعارف والأفكار، ومناقشة أحدث التطورات في مجالات المواد المستدامة والتقنيات الصديقة للبيئة، واستعراض الابتكارات التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة ومسؤولية، إذ إنه يوفر منصة علمية متكاملة تجمع المتخصصين في مجالات الكيمياء الخضراء والطاقة المتجددة وغيرها من الموضوعات التي تدعم التحول نحو مجتمع يعتمد على موارد مستدامة ومنخفضة التأثير البيئي.
وقال الدكتور إبراهيم بن سلطان الحارثي نائب رئيس جامعة الشرقية للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي -في كلمة المؤتمر- إن هذا المؤتمر يأتي منسجما مع الخطة الاستراتيجية للجامعة 2025-2030، ورؤية "عُمان 2040"، التي تُركز في ركيزتها البيئية على إنشاء "نظم بيئية فعّالة ومتوازنة ومرنة لحماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية دعمًا للاقتصاد الوطني"، كما يُمثل المؤتمر ترجمة عملية لتطلعات السلطنة نحو تحقيق نموذج تنمية مستدامة صديق للبيئة، قائم على الابتكار والبحث العلمي، مضيفا أن هذا المؤتمر استقطب علماءً وباحثين بارزين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين وألمانيا والنمسا ومملكة البحرين ودول أخرى عديدة، وضمّ حوالي 60 ورقة بحثية علمية وأكثر من 30 ملصقًا علميًا.
وقدم ماتياس ألتمن من شركة لويدفيغ بولكو سيستمتيكنك المحدودة بألمانيا الكلمة الرئيسية الأولى بعنوان "الهيدروجين الأخضر والمنخفض الكربون"، كما قدّمت الأستاذة الدكتورة ميسون الخطيب من جامعة نزوى الكلمة الرئيسية الثانية بعنوان "تطوير جُسيمات هلامية باستخدام الكيتوسان ومستحلبات الزيوت العطرية لتنقية المياه".
وتناولت محاور المؤتمر مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة بالاستدامة، بما في ذلك الكيمياء الخضراء، وتقنيات الطاقة المتجددة، والنهج العلمي لمعالجة القضايا البيئية.
وشارك في المؤتمر عدد من الباحثين الدوليين المتخصصين في مجالات استدامة الطاقة من ألمانيا والصين ومملكة البحرين، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات العُمانية، حيث يعكس هذا التنوع في المشاركات الاهتمام العالمي المتزايد بقضايا الاستدامة والطاقة النظيفة، كما يبرز الدور الريادي لجامعة الشرقية في تعزيز التعاون العلمي الدولي وتبادل الخبرات بين الباحثين من داخل السلطنة وخارجها، بما يسهم في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية الراهنة.