◄ ترحيب دولي برد "حماس" على مقترح "خطة السلام"
◄ الرئيس الأمريكي يحاول خداع العالم بإشادة مبهمة حول التوقف المؤقت للقصف
◄ المقاومة تؤكد أن قراراتها ستستند إلى الدعم العربي والإسلامي
◄ ترامب يعود إلى لغة التهديد مرة أخرى بعد الإشادة برد "حماس" على "خطة السلام"
◄ نتنياهو يعلن الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى فقط لاستعادة الأسرى
◄ زيادة وتيرة القصف الإسرائيلي رغم مطالبة ترامب بوقف إطلاق النار
◄ فايد: ترامب يعتمد استراتيجية "السلام من خلال القوة" وخطته تحمل خطرًا شديدًا
◄ وفود حماس وقطر وأمريكا تتوجه لمصر لبدء المفاوضات التقنية حول المرحلة الأولى من "خطة ترامب"
◄ القاهرة تستعد لإجراء حوار فلسطيني لمناقشة مستقبل القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
ما إن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موافقتها على إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين بموجب بنود مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، نشر ترامب رد الحركة على صفحته بمنصة "تروث سوشيال" مطالبا إسرائيل بالتوقف الفوري عن قصف قطاع غزة لضمان إخراج الأسرى بأمان وسرعة.
ولقد لاقى رد "حماس" على المقترح ترحيبا دوليا واسعا، إذ إنها جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين بتوافق وطني واستنادا لدعم عربي إسلامي.
وشددت على أن ما ورد في مقترح ترامب عن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني "يرتبط بموقف وطني يناقش في إطار وطني فلسطيني جامع تكون حماس ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".
وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب في ضوء رد "حماس" تستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى.
وهذا التصريح اعتبره محللون أنه تحايل على مفاوضات وقف الحرب، إذ إن إسرائيل تسعى لاستلام الأسرى والعودة للحرب مرة أخرى مثلما انقلبت على هدنة يناير 2025.
كما أنه وفي أقل من 24 ساعة من تفاؤل ترامب برد حماس، عاد الرئيس الأمريكي إلى لغة التهديد مرة أخرى إذ قال إنه لن يتهاون مع أي تأخير من جانب الحركة في تسليم الأسرى الأحياء والأموات، مشيدا بوقف إسرائيل للقصف مؤقتا لمنح فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الأسرى، وذلك على الرغم من عدم توقف القصف وارتكاب إسرائيل المذابح بحق الفلسطينيين.
وتابع ترامب قائلا: "على حماس التحرك بسرعة وإلا ستصبح كل الاحتمالات واردة، وسأعامل الجميع بإنصاف ولن أسمح بأي تأخير أو بأي نتيجة تشكل فيها غزة تهديدا مجددا".
هذه الازدواجية في التصريحات وفي المواقف، دفعت المحللين إلى طرح الكثير من التساؤلات حول "خطة ترامب" والهدف من ورائها، وهل هي فرصة لصناعة السلام، أم فخ أمريكي جديد؟!.
المحلل المصري عبده فايد، يرى أن مسارعة ترامب ونتنياهو إلى قبول رد الحركة تحمل خطرًا شديدًا، لأن ترامب يعتمد على سياسة التصعيد "بشكل درامي" لنقطة الحرب والدمار من أجل إجبار الطرف الآخر على التراجع خطوة للوراء وتقديم تنازلات، مضيفا: "لو حصل العدو على أسراه بالمجان، دون وجود أسرى من المؤبدات من جانب، ودون خطة واضحة لشكل اليوم التالي بعد تسليم الأسرى تضمن بشكل قاطع ثوابت الحركة في الحل الوطني بدلًا من حكم دولي، والحفاظ على السلاح وعدم النفي الإجباري، لو حصل ما سبق، فلن يتوقّف العدو قبل الإجهاز على البقية الباقية من القطاع، وسيجد ألف مبرّر لعودة الحرب، وأول مبرّر هو استكمال خطّة ترامب التي تقول بأنه لا مستقبل للحركة في حكم القطاع، وخطة ترامب هي خديعة كبيرة مجهزة لأهاليي غزة مستقبلًا".
ويشدد فايد على أن "التفاؤل في تلك الظروف خطيئة تعمي الأبصار"، إذ إن ترامب يعتمد في هذه المرحلة على استراتيجية "السلام من خلال القوة" بمعنى أن الإدارة الأمريكية ترى الضغط العسكري والتهديد بممارسة المزيد منه بلا سقوف هو ما أجبر الحركة على تسليم الأسرى، وأنها ستكرر الأمر مرة أخرى لكي تُحرج حركة حماس أمام أبناء شعبها والعالم وتخرج من القطاع بعد تسليم سلاحها وإلا سوف يمحي ترامب القطاع حسب وصفه.
ويشدد فايد على أهمية أن يقوم الوسطاء بالتفاوض من أجل القضية الفلسطينية كاملة ومنع تسليم القطاع لحكم أميركي وسيادة عسكرية إسرائيلية.
وعلى مستوى المفاوضات، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري قوله إن هناك تحضيرات تجري حاليا لبدء مناقشة توفير الظروف الميدانية لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
وقال المصدر المطلع إن التحضيرات تجري أيضا لإقامة حوار فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل قطاع غزة.
كما قال مصدر دبلوماسي مطلع للجزيرة، السبت، إن الوفد المفاوض لحماس يغادر الدوحة غدا الأحد إلى القاهرة تمهيدا لمشاركته بالمفاوضات، فيما يتوجه الوفد القطري إلى القاهرة يوم الاثنين مع بدء المفاوضات الخاصة بتطبيق خطة ترامب، مشيرا إلى أن المفاوضات التقنية لبدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب تبدأ في شرم الشيخ يوم الاثنين.
في غضون ذلك، أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن صهر الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر وموفده إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، غادرا اليوم السبت إلى مصر لبحث الإفراج عن الأسرى في غزة، بعدما وافقت حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي.