المقاومة الفلسطينية في اختبار صعب وسط ضغوطات عربية ودولية للموافقة على "خطة ترامب"

 

◄ "أكسيوس": نتنياهو أدخل تعديلات على "خطة ترامب" أغضبت القادة العرب

ترحيب من السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر بـ"خطة ترامب"

تركيا تنضم إلى الوسيطين القطري والمصري لمناقشة المقترح الأمريكي

ترامب مُهددًا "حماس": إذا رُفض الاتفاق ستفعل إسرائيل ما يجب فعله

تل أبيب: الخطة تُحقق أهداف إسرائيل من الحرب

نتنياهو: لم أوافق على إقامة دولة فلسطينية والجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة

قطر: هناك بنود تحتاج لتوضيح وتفاوض وحماس وعدت بدراسة الخطة

لجان المقاومة بفلسطين: خطة ترامب تبنٍّ كامل لمطالب الكيان الصهيوني

عضو اللجنة المركزية لـ"فتح": "خطة ترامب" تمثل وثيقة استسلام وتُكرِّس الإذلال

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

بعدما كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطته لإنهاء الحرب في غزة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، أصدرت 5 دول عربية ترحيبا بالخطة، إلى جانب ترحيب عدد من الدول الأجنبية.

وتشتمل الخطة المكونة من 20 بندا على وقف فوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب تدريجي لإسرائيل من غزة دون تحديد مدة زمنية، ونزع سلاح حماس وتشكيل لجنة انتقالية لإدارة غزة من فلسطينيين تقنيين مستقلين وخبراء دوليين، تشرف عليها هيئة جديدة تُسمى "مجلس السلام" برئاسة ترامب.

وأبدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأييده للخطة، مشيراً إلى أنها تحقق أهداف إسرائيل من الحرب. وقال إنه لم يوافق على إقامة دولة فلسطينية خلال محادثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وصرّح نتنياهو في تسجيل مصوّر نشر ليل الإثنين-الثلاثاء على حسابه في "تليجرام": "لا، إطلاقاً. ولم يرد ذلك في الاتفاق. وقد أوضحنا وضوحاً تاماً أننا نعارض دولة فلسطينية بشدّة".

وأضاف نتنياهو: "سنستعيد جميع رهائننا، أحياء وبصحة جيدة، بينما سيبقى الجيش الإسرائيلي في معظم أنحاء قطاع غزة".

وأفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن الصفقة المعروضة حاليا على حركة حماس تختلف بشكل كبير عن تلك التي توافقت عليها أميركا ودول عربية وإسلامية، مؤكدا أن نتنياهو أدخل تعديلات على بنود الصفقة التي تم التوافق عليها، مضيفا: "مسؤولون من السعودية ومصر والأردن وتركيا أعربوا عن غضبهم من هذه التغييرات".

وتتعرض الحركة الفلسطينية لضغوط عربية ودولية كبيرة كي تقبل الخطة التي رحب بها وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن رئيس جهاز المخابرات التركية سينضم إلى الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة لمناقشة "مقترح السلام". ولم يسبق لتركيا أن لعبت دور الوسيط الرئيسي خلال الجهود التي بذلت على مدار العامين الماضيين لإحلال السلام في غزة.

وصرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن خطة ترامب تحقق هدفا رئيسيا بإنهاء الحرب وهناك قضايا فيها تحتاج لتوضيح وتفاوض، مبينا: "سلمنا أمس خطة ترامب لوفد حماس التفاوضي وكان الحديث معهم في العموميات، ونأمل من الجميع النظر إلى الخطة بشكل بناء واستغلال فرصة إنهاء الحرب، وحركة حماس تعاملت بمسؤولية ووعدت بدراسة الخطة".

وتابع قائلا: "وقف الحرب بند واضح في الخطة ومسألة الانسحاب تحتاج لتوضحيات وهذا يجب مناقشته".

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس بأنها إذا رفضت الاتفاق "فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله". وقال: "ننتظر موافقة حماس على مقترحات السلام، أمام حماس 3 أو 4 أيام للرد وإذا رفضت الاتفاق فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله".

وفي ظل هذا الوضع المعقد، قال الأمين العام للجان المقاومة في فلسطين أيمن الششنية، إن خطة ترامب هي "تبنٍّ كامل لمطالب الكيان الصهيوني ومشروعه الاستيطاني، وتحقيق لحلم نتنياهو بتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "الخطة محاولة لهندسة قطاع غزة وفق مفهوم استعماري، إذ إنها تهدف لإنقاذ الكيان الصهيوني من عزلته وتوسيع التحالفات الإقليمية العربية والصهيونية".

وأشار الششنية إلى أن "ما لم يحققه الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية بالحرب والإبادة يحاول ترامب الآن تحقيقه عبر الحلول السياسية الصهيونية، والمباركات الدولية لهذه الخطة هي مساهمة مباشرة في كسر العزلة عن الكيان الصهيوني ووضع السكين على رقبة الضحية".

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن خطة ترامب تمثل وثيقة استسلام، كما أن بنود الخطة تكرس الإذلال بدلا من تحقيق حق تقرير المصير.

وأضاف: "ما يطرح في الاجتماعات الدولية يعد قبولا بشروط تفرض على الشعب الفلسطيني دون موافقته، والخطة صيغت بطريقة تبقي غزة تحت إدارة خارجية لا تعبر عن إرادة شعبها، وقبول دول عربية وإسلامية بالخطة غطاء لمخطط رسم الواقع الفلسطيني لصالح الاحتلال، ويعد مشاركة في تصفية القضية الفلسطينية".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة