بين الترحيب والرفض.. انقسام المواقف حول مبادرة ترامب لوقف النار في غزة

عواصم - الوكالات

لقيت الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة ترحيبا من قادة دول عربية وإسلامية وغربية، في حين عبّرت فصائل فلسطينية ومكونات داخل إسرائيل عن تحفظات ومخاوف بشأن بنودها.

الخطة، التي تتألف من 20 نقطة، تنص على وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية من غزة، مع نزع سلاح حركة حماس وتشكيل إدارة انتقالية للقطاع بإشراف دولي، إضافة إلى التزام مانحين بتمويل إعادة الإعمار.

ورحبت مصر والأردن والسعودية وقطر وتركيا والإمارات وباكستان وإندونيسيا بالجهود الأمريكية، مؤكدين دعمهم لأي مسار يوقف نزيف الدم ويحافظ على الحقوق الفلسطينية. وفي السياق، أثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دور ترامب، بينما حذرت الإمارات من أن أي خطوات لضم أراضٍ في الضفة الغربية قد تُعيق فرص السلام.

وفي أوروبا، أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن دعمها للمبادرة، مع دعوات لحماس للإفراج عن الأسرى وقبول الخطة، في حين وصف الاتحاد الأوروبي المقترح بأنه "فرصة يجب اغتنامها". أما أستراليا فاعتبرت الخطة بارقة أمل لتحقيق التوازن بين الأمن الإسرائيلي وحقوق الفلسطينيين.

على الجانب الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعمه للخطة، لكنه أكد أن الجيش سيستأنف عملياته إذا رفضتها حماس. غير أن وزراء من اليمين المتشدد هاجموا المبادرة، معتبرين أنها تنازل خطير.

أما السلطة الفلسطينية فقد أبدت استعدادها للتعاون مع واشنطن، في حين قالت حماس إنها لم تُستشر مسبقًا، وإنها تدرس المقترح لكنها ترفض نزع سلاحها دون ضمانات سياسية واضحة. بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي الخطة بأنها "إملاء أمريكي إسرائيلي" يهدف إلى تكريس السيطرة على غزة.

ويأتي هذا في وقت تظل فيه تساؤلات قائمة حول قدرة الأطراف على تنفيذ البنود الحساسة، خصوصًا ما يتعلق بنزع السلاح والسيادة الفلسطينية، وسط حالة من الشك داخل غزة حيال ما إذا كانت المبادرة ستنهي الحرب حقًا أم ستعيد إنتاج الوضع القائم.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة