"ملتقى السياحة الاستشفائية" بمسقط يستعرض التجارب الناجحة لتقديم خدمات مستدامة

 

 

 

◄ وكيل "السياحة": الملتقى يفتح آفاقًا للتكامل بين المنتجات السياحية والخدمات الصحية

◄ إبراز الإمكانيات الواعدة في عُمان لتعزيز مكانتها كوجهة رائدة

◄ تأكيد أهمية تعزيز دور المنتجعات والفنادق في دعم الصحة البدنية والنفسية

 

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التراث والسياحة "ملتقى السياحة الاستشفائية"، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، احتفاء بيوم السياحة العالمي الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام؛ حيث يحمل هذا العام شعار "السياحة والتحول المستدام".

وهدف الملتقى إلى إطلاق منتج السياحة الاستشفائية بسلطنة عُمان وإبراز الإمكانيات الواعدة التي تتمتع بها سلطنة عُمان في مجال السياحة الاستشفائية، وتعزيز مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية تقدم تجارب استشفائية واستجمامية مُميزة تجمع بين الطبيعة والحفاظ على الصحة.

وشهد الملتقى تسليط الضوء على أهمية تطوير السياحة الاستشفائية، من خلال تعزيز دور المنتجعات والفنادق الصحية في دعم الصحة البدنية والنفسية وتشجيع التعاون بين الأندية الصحية وشركات السياحة والسفر، إلى جانب تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المشاركة في تقديم منتجات محلية للمرافق الاستشفائية وابتكار باقات سياحية مخصصة للباحثين عن الاستجمام والتجارب الصحية وتحفيز قطاع الضيافة على تهيئة البنية الأساسية والخدمات لهذا النوع من السياحة.

وفي كلمته، قال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: "لا يقتصر تنمية قطاع السفر والسياحة على إنشاء المشاريع وتطوير مرافق البنية الأساسية فحسب، بل يمتد إلى الاهتمام بصناعة المنتج السياحي ذاته وتجربة الزائر التي يُعوَّل عليهما في تلبية تطلعات الحركة السياحية محليًا ودوليًا، وانطلاقًا من هذه الرؤية، تبنت وزارة التراث والسياحة منهجية تقوم على إطلاق حزمة متكاملة من المنتجات السياحية المقرونة بتجارب استثنائية، أسهمت في توظيف الموارد الطبيعية والثقافية على نحو أمثل، وضمان استدامتها، وتعظيم الفائدة المجتمعية، وتعزيز حضور المحتوى المحلي، وترسيخ ارتباط السائح بالإنسان والمكان. ويأتي من بين هذه المنتجات السياحة الاستشفائية التي تجمع بين التأمل والاستجمام والاسترخاء، وتعزيز الصحة النفسية والبدنية، لتشكل رافدًا مكملًا لبقية المنتجات السياحية".

وأضاف: "وفي هذا الإطار، نظمت الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة ورشة عمل متخصصة في السياحة العلاجية والاستشفائية خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، بمشاركة واسعة من المختصين والأطباء والمرشدين السياحيين والشركات والمؤسسات الصحية العامة والخاصة، وقد أثمرت هذه الورشة عن عدد من المبادرات المهمة التي من شأنها إبراز المحتوى الاستشفائي والعلاجي الذي تتميز به وجهاتنا السياحية، ومنتجعاتنا، ومرافقنا البيئية، والصحية".

وذكر سعادة وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن من ثمار تلك المبادرات تنظيم هذا الملتقى الخاص بالسياحة الاستشفائية، الذي يمثل منصة علمية ومهنية تجمع المهتمين والخبراء والممارسين في هذا المجال، وتفتح آفاقًا للتكامل بين المنتجات السياحية والخدمات الصحية، كما يشكل فرصة لاستعراض أفضل التجارب والممارسات محليًا ودوليًا، ومنها تجربة جمهورية إندونيسيا في إدارة المرافق السياحية، وتجربة جمهورية كرواتيا في إدارة العيون الطبيعية الحارة.

 وتابع قائلا: "يوفر المعرض المصاحب لهذا الملتقى نافذة للتعرف عن قرب على المبادرات والمنتجات الاستشفائية المحلية التي يقدمها مزودو الخدمات والمشغلون ورواد المبادرات المجتمعية، إلى جانب ممثلي القرى الجبلية، بما يتيح الاطلاع على أساليب توظيف الطبيعة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، ويعزز فرص التواصل والتعاون بين مختلف الأطراف نحو تحقيق التنوع والاستدامة في تلبية احتياجات السياحة الاستشفائية محليًا ودوليًا".

وشهد الملتقى مشاركة عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة، من بينها وزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، وكلية عُمان للسياحة، إضافة إلى ممثلين عن فنادق ومنتجعات من فئة (4 و5 نجوم)، ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، ومرشدين سياحيين.

وتضمنت أجندة الملتقى جلسات نقاشية وعروضا مرئية تناولت تجارب دولية ناجحة في السياحة الاستشفائية، مثل تجربة الينابيع الساخنة في شرق أوروبا وتجربة محافظة بالي في إندونيسيا، بالإضافة إلى تجربة التخييم الاستشفائي في سلطنة عُمان والاستجمام في قرية سوجرة بولاية الجبل الأخضر كنموذج من القرى الجبلية في سلطنة عُمان، كما جرى استعراض أفضل الممارسات في السياحة الاستشفائية ومناقشة التحديات المحلية والفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع الحيوي، مع طرح توصيات عملية لرسم خارطة طريق للنهوض بالسياحة الاستشفائية كمنتج وطني مستدام، بفضل ما تتمتع به سلطنة عُمان من مقومات.

وخلال الفعاليات، قدمت العديد من المنتجعات والمنشآت الفندقية تجاربها في تقديم السياحة الاستشفائية من خلال العديد من الخدمات والباقات والمرافق المهيئة والموارد والكوادر المتخصصة ذات الخبرة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية بالاستفادة من الإمكانيات التي يمتلكها القطاع الفندقي في سلطنة عُمان وأبرزها المقومات الطبيعية التي تحتضن منشآت هذا القطاع.

وأُقيم على هامش الملتقى معرض للمبادرات والتجارب الاستشفائية في سلطنة عُمان شمل عروضًا للمنتجات الطبيعية والعطرية ذات الاستخدامات الاستشفائية، بالإضافة إلى مبادرات وتجارب محلية ناجحة، ومواقع سياحية مؤهلة لرحلات التأمل والعلاج الطبيعي.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة