مسقط- الرؤية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة، بالشراكة مع برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة برنامج "القيادة للشركات الناشئة"، والذي يُعد أحد البرامج الاستراتيجية التي تنفذها الأكاديمية خلال عام 2025م، بهدف تمكين القادة التنفيذيين بالشركات الناشئة العُمانية القائمة على الابتكار والتقنية من رفع كفاءة نمو شركاتهم وتوسيع نطاق عملها نحو العالمية.
وقالت الدكتورة فتحية بنت عبدالله الراشدية مساعد الرئيس لشؤون البرامج بالأكاديمية السلطانية للإدارة: "يأتي إطلاق برنامج القيادة للشركات الناشئة استجابةً للتوجيهات السامية بأهمية دعم قطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يهدف البرنامج إلى تزويد القادة التنفيذيين بالشركات الناشئة في سلطنة عُمان بالأدوات والخبرات اللازمة لتسريع نمو شركاتهم وتوسيع نطاق أعمالهم". وأضافت الراشدية: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز مهارات القيادة الاستراتيجية لدى المشاركين والتي ستساعدهم على رفع جاهزية شركاتهم للتوسع الخارجي وقدرتها على جذب الاستثمارات، وذلك عبر منهجية متكاملة تجمع بين التعلم النظري والتجارب العملية، بما في ذلك اللقاءات مع الخبراء والزيارات الميدانية الدولية، ونتطلع إلى أن يساهم هذا البرنامج في تقديم الدعم لعدد من الشركات الناشئة العُمانية لتمكينهم من التوسع الإقليمي والعالمي، بما يعزز منظومة الابتكار والتقنية في السلطنة".
من جهته، قال قيس بن راشد التوبي المشرف العام لبرنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة: "يأتي برنامج القيادة للشركات الناشئة تتويجًا لجهود وطنية متواصلة لبناء منظومة ريادة أعمال متكاملة، تُعزز تنافسية الشركات العُمانية الناشئة على المستويين الإقليمي والدولي، وترسّخ مكانتها كقصص نجاح عالمية". وأضاف أن البرنامج يمثل ثمرة شراكة استراتيجية بين برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة والأكاديمية السلطانية للإدارة؛ بما يُشكِّل قيمة مضافة محورية عبر تزويد أصحاب الشركات القائمة على الابتكار والتقنية بالأدوات العملية والمهارات القيادية المتقدمة، لتمكينهم من التوسع إلى أسواق جديدة، وجذب الاستثمارات النوعية، وصياغة استراتيجيات نمو مستدامة".
ويستهدف البرنامج 18 مشاركًا من الشركاء المؤسسين الذين يشغلون منصب تنفيذي بالشركات العُمانية الناشئة القائمة على الابتكار والتقنية.
وسيُنفذ البرنامج على مدار 6 أشهر، ويعتمد في تنفيذه على منهجية شاملة تجمع بين التدريب النظري والتطبيقي؛ حيث يتضمن البرنامج مزيجًا من الورش والأنشطة التفاعلية، ودراسات الحالات الواقعية، والجلسات الحوارية الممنهجة مع خبراء محليين ودوليين، إلى جانب جلسات التوجيه والمشاريع التطبيقية.
وتتضمن رحلة التعلم في البرنامج 4 وحدات تعلمية رئيسية، تُسلِّط الضوء على عدد من الموضوعات الهامة أبرزها، القيادة الاستراتيجية والتي تهدف إلى تزويد المشاركين بالعناصر الاستراتيجية مثل، الانتقال الفعال إلى الدور القيادي الاستراتيجي وتعزيز مهارات استكشاف الفرص والتفاوض وبناء العلاقات وتوظيف الذكاء الاصطناعي للنمو إقليميًا وعالميًا، بالإضافة إلى ذلك تقدم وحدات البرنامج أدوات للتخطيط المالي وتقييم القيمة الفعلية للشركة، وأطر لقياس جاهزية النمو مع عدد من الاستراتيجيات التي تساهم في تحديد وتخفيف مخاطر التوسع، مع دعمهم في صياغة خطة توسع واضحة، إلى جانب إدارة رأس المال البشري من خلال تزويد المشاركين بمهارات التواصل الفعال مع مجالس الإدارة والشركاء المؤسسين، وضمان الشفافية والمسؤولية لتعزيز النمو واتخاذ قرارات متسقة مع مصلحة الشركة،.
وسيتخلل البرنامج زيارات ميدانية دولية إلى عدد من المُسرِّعات العالمية وحاضنات الأعمال والشركات الكبرى، إضافة إلى لقاءات مع عدد من الخبراء العالميين والرؤساء التنفيذيين لشركات ناشئة بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية واكتساب رؤى قيادية وبناء شبكة علاقات تضم عدد من المستثمرين لتعزيز فرص النمو والتوسع.
يُشار إلى أن برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة يهدف إلى تحفيز منظومة الشركات الناشئة القائمة على التقنية المتقدمة والابتكار في سلطنة عُمان، والاسهام في نشر ثقافة ريادة الأعمال في المؤسسات التعليمية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميتها، بالإضافة إلى تقديم الدعم لعدد من الشركات الناشئة لتصل إلى المستويين الإقليمي والعالمي.
ومن المؤمل أن يحقق المشاركون في نهاية البرنامج نتائج ملموسة، أبرزها تعزيز قدراتهم القيادية، وتطوير خطة توسع شاملة وقابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى اكتساب خبرات وعلاقات جديدة من التجارب العالمية، وتحسين البنية المؤسسية وثقافة الفريق.
وتعمل الأكاديمية السلطانية للإدارة وفق نهج استراتيجي وخطط واضحة لتحقيق رؤيتها ومرتكزات فلسفة عملها من خلال تنفيذها لمبادرات متنوعة تستهدف مختلف المجتمعات القيادية بالمؤسسات الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان؛ سعيًا إلى تمكينهم بمهارات الابتكار التنفيذي والقيادة.