◄ المشاركون: الرخام العماني يصدّر لأكثر من 57 دولة بفضل جودته العالية وسعره التنافسي
مسقط- الرؤية
اختتمت سلطنة عُمان، ممثلة بالفريق الإشرافي لترويج المنتجات العُمانية "أوبكس"، مشاركتها في النسخة الـ59 من معرض "مارموماك" الدولي للأحجار والتصميمات المعماريّة وتكنولوجيا صناعة الأحجار بمدينة فيرونا الإيطالية وسط إقبال واسع على الرخام العماني.
وأوضحت نور بنت محمد الرواحية، رئيسة قسم التسويق في مدائن، أن البيانات المبدئية لنتائج جناح سلطنة عمان المشارك في معرض "مارموماك" الدولي، أن إجمالي قيمة الطلبات التجارية من الشركات العمانية تتجاوز الـ (7) ملايين دولار أمريكي، فيما يتجاوز عدد العقود المحتملة الـ (80) عقداً، بما في ذلك عقود تصدير للرخام العماني لاستخدامه في مشاريع ضخمة وحيوية ذات تكلفة إنشائية عالية داخل الأسواق الأوروبية وخارجها.
وأضافت الرواحية: استقبل جناح سلطنة عمان طوال أيام المعرض الكثير من المستثمرين وأصحاب الأعمال الراغبين في توسعة أعمالهم ومشاريعهم ولمسنا فيهم الرغبة والاهتمام لتوطينها في سلطنة عمان بصورة عامة والمدن الصناعية التابعة لـ "مدائن" بصورة خاصة والاستفادة من الميزة النسبية والتنافسية للسلطنة بدءاً من موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط الأسواق العالمي ومروراً بالتسهيلات والخدمات التي يتم تقديمها ضمن العمليات الاستثمارية، وانتهاءً ببيئة الأعمال المتكاملة والمهيئة لإقامة مختلف أنواع المشاريع.
من جانبه قال محمود بن سليمان اليزيدي، رئيس قسم ترويج الصادرات، بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن أسواق الأحجار تواصل التوسع حول العالم مع زيادة الطلبات على منتجات الرخام بصورة طردية، ولهذا فإنّ المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية تعد منصة رائدة للترويج وزيادة حجم الصادرات العمانية الغير نفطية والتسويق لها وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.
وأوضح: "من خلال حديثنا مع القائمين على الشركات العمانية المتواجدة تحت جناح سلطنة عمان في معرض مارموماك، فقد أكدوا لنا أن تجربة هذا العام كانت جيدة وأظهرت نتائج متميزة فيما يتعلق بالتسويق لمنتجاتهم خارجياً وإبرام صفقات التصدير المباشرة والحصول على الفرص التجاريّة المستقبلية وسط حضور كبير للمختصين في القطاع من مختلف أرجاء العالم، كما ان المشاركة تعد فرصه لتبادل الخبرات والاستفادة من احدث التقنيات الحديثة في قطاع الأحجار والرخام".
وأشار سيف بن سلطان المحروقي، جيولوجي في وزارة الطاقة والمعادن، إلى أن المشاركة جاءت بهدف الترويج للفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها السلطنة في قطاع المعادن، حيث تستعرض الوزارة خلال المعرض عددًا من الفرص الاستثمارية في خامات الرخام، ومناطق الامتياز التعدينية لمختلف الخامات المعدنية، كما تسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى استقطاب مستثمرين دوليين متخصصين في مجالات التعدين والتصنيع، وتوسيع دائرة الشراكات الاستراتيجية، بما يسهم في تعزيز مساهمة القطاع التعديني في الاقتصاد الوطني، انسجامًا مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وأكد عدد من الرؤساء التنفيذيين ومسؤولي التسويق والمبيعات في الشركات المتواجدة تحت جناح سلطنة عمان على أهمية المشاركة في مثل هذه المحافل الدولية، والعوائد الإيجابية منها، حيث يقول حسين بن أحمد العجمي، الرئيس التنفيذي لشركة العجمي للرخام، المشاركة في المعرض تعد فرصة لتعزيز العلامة التجارية للمنتج العماني من خلال عقد الصفقات التجارية في أسواق دول جديدة لم يكن من السهل الوصول إليها مثل أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية أو أستراليا أو نيوزلندا، حيث أن هذه الأسواق تعد نسبيا بعيدة عن الشركات العمانية، وكذلك يمثل هذا المعرض بالنسبة للشركات العمانية فرصة فريدة للتواصل وبناء العلاقات مع الشركات الدولية عبر الالتقاء بهم ورفع القيمة التسويقية للرخام العماني من خلال إبراز هويته، وأيضا معرفة اتجاهات السوق الحالية والمستقبلية من حيث الألوان والقياسات والتطبيقات الحديثة للرخام الطبيع.
وبيّن العجمي: في الفترة الأخيرة أقام المعرض بعض المساحات للعمارة والتصميم كما يظهر فيها التطبيقات الجديدة التي يستعمل فيها الرخام والجرانيت، وهي فرصة لاستكشاف التكنولوجيا الجديدة في معالجة الرخام الطبيعي والجرانيت والأحجار الطبيعية والتعرف على آخر التكنولوجيا التصنيعية في هذا المجال، وبناء علاقات استراتيجية مع مصنعي المكائن والزبائن الجدد والمشاريع الجديدة التي تطرح حاليا المشاريع الدولية التي عادة يكون لها تحديات لا يمكن أن تحل إلا من خلال شراكة قوية مع المصانع اللي تنتج أو تعدن الرخام ، وهذا كله ينصب في مصلحة الشركات العمانية وتعزيز رؤية عمان 2040 من خلال دعم وتعزيز الصناعات.
بدوره، قال مهدي بن ناصر المعمري، مدير قسم التسويق والتصدير في شركة الهلال للرخام، يتم تصدير الرخام العماني إلى أكثر من 57 دولة حول العالم، بما في ذلك دول الشرق الأوسط، آسيا، أوروبا، وأفريقيا، مما يعكس مكانته البارزة في السوق العالمي، ويُعزى هذا الطلب المتزايد إلى جودته العالية وسعره التنافسي مقارنة بأنواع الرخام الأخرى، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في المعنية بترويج المنتجات العمانية لتعزيز صادراتها، حيث يسهم قطاع الرخام في دعم الاقتصاد العماني من خلال توفير فرص عمل وتعزيز الصادرات، وقد سجلت السلطنة نموًا ملحوظًا في إنتاج الرخام، خلال السنوات الاخيرة، مما يعكس أهمية هذا القطاع في تنويع مصادر الدخل الوطني.
وذكر المعمري: تعد شركة الهلال للرخام إحدى الشركات الرائدة في قطاع الرخام في سلطنة عمان، حيث تمتلك الشركة العديد من المقالع الخاصة والمميزة بألوانها الفريدة، ومصنعين لإنتاج الرخام وتجهيزه للأسواق المحلية والعالمية، وتأتي مشاركتنا في المعرض لما يتسم به هذا من التجمع الشامل لجميع الأسواق المنتجة للرخام والأحجار الطبيعية حول العالم، ومما لا شك فيه يعد منصة مثالية لعرض أحدث المنتجات والتقنيات في صناعة الرخام العماني وما هي المراحل المتقدمة التي وصلت لها الشركات العمانية في إنتاج الرخام، وتهدف الشركة من خلال مشاركتها في المعرض إلى تعزيز حضورها في الأسواق العالمية، وعرض أحدث منتجاتها من الرخام العماني عالي الجودة، وتكوين شراكات تجارية جديدة، كما تسعى الشركة إلى الاطلاع على التجديد لأحدث التقنيات في معالجة وتصميم الرخام لتعزيز قدرتها التنافسية في السوق العالمي، وتسعى الشركة من خلال هذا المعرض من إبرام صفقات تصدير إلى أسواق جديدة مثل إسبانيا والبرازيل ورومانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول وتوسيع شبكة عملائها الدوليين بشكل عام.
أما عبدالرحمن محمد الروشدي، مدير التسويق بالشركة العصرية للرخام، فيقول: مشاركتنا في المعرض تأتي في إطار رؤيتنا لنشر وتعزيز علامتنا التجارية، إذ لا نهدف إلى البيع المباشر بقدر ما نركز على التعريف برخام مون قراي كعلامة تجارية عُمانية منافسة عالمياً، ومن خلال تجربتنا في معرض مارموماك 2024 اكتسبنا خبرة واسعة في فهم توجهات السوق، وبنينا شبكة من العلاقات التجارية مع عملاء دوليين، الأمر الذي ساعد على إبراز جودة منتجاتنا وفتح آفاق جديدة للتعاون، وفي هذا العام نتطلع إلى الاستمرار في توسيع انتشار رخام مون قراي كخيار رئيسي للأسواق العالمية، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية تُعزز مكانتنا كمصدر موثوق للرخام العُماني عالي الجود.
وأضاف الروشدي: تُعد شركة العصرية للرخام (Al Asriyah Marble) إحدى الشركات الرائدة في قطاع التعدين والصناعات الرخامية في سلطنة عُمان، حيث نمتلك محاجر خاصة ونتميز بقدرتنا على توفير منتجات ذات جودة عالية تواكب متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، ويُعد رخام مون قراي (Moon Grey) العلامة التجارية المميزة للشركة، وهو المنتج الذي نسعى من خلاله إلى ترسيخ حضورنا في الأسواق الدولية. في حين، يقول أحمد بن عوض الشنفري، عضو مجلس إدارة شركة الشنفري للرخام، أن مشاركة شركة الشنفري للرخام في معرض "مارموماك" بالتنسيق مع "مدائن" القائمة على تنظيم مشاركة الشركات العمانية في المعرض تمثل فرصة عظيمة للتعريف أكثر بجودة وخصوصية الرخام العماني والترويج له إلى جانب التعرف على أحدث الابتكارات العالمية من مختلف الشركات حول العالم في مجال تصنيع الماكينات والمعدات وقطع الغيار التي تحتاجها مصانع الرخام ومحاجر الرخام في سلطنة عمان.
وأوضح محمد ثاقب، رئيس قسم التصدير في مجموعة شركات النصر أن أهمية المشاركة في المعرض تتمثل في توفير فرصة متميزة لاستعراض جمال وجودة الرخام العُماني أمام جمهور عالمي، وتعزيز حضور العلامة التجارية، والتواصل المباشر مع قادة القطاع والمصممين والمشترين الدوليين، مضيفاً أن أهداف الشركة منمن تواجدها في المعرض تتمثل في التوسع نحو أسواق جديدة، وتعميق علاقاتها مع شركائها، إلى جانب عرض أحدث حلولها في مجال الرخام التي تعكس مفاهيم الابتكار والاستدامة، كما تسعى الشركة من خلال هذه المشاركة إلى ترسيخ الثقة بعلامتها التجارية والترويج للصناعة الحجرية العُمانية على المستوى العالمي.
ويؤكد زيد العتوم، مدير المشاريع في شركة مسقط الرائدة للرخام على أن معرض مارموماك 2025 بمدينة فيرونا الإيطالية يعد الحدث الأبرز عالميًا في عالم الرخام والحجر الطبيعي، وحضورنا في هذا المعرض يأتي ليؤكد مكانة الرخام العُماني كخيار فاخر يزين أرقى مشاريع الديكور الداخلي والخارجي حول العالم. بفضل جودته الفريدة وتنوع ألوانه ونقوشه الطبيعية، ينقل رخامنا قصة الحضارة والتراث العُماني العريق إلى الأسواق الدولية، مجسدًا أصالة الماضي بروح عصرية تنافسية. ونواصل من خلال هذه المشاركة توسيع انتشار منتجاتنا عالميًا، وتقديم الحجر العُماني كخيار أول لكل من يبحث عن الجمال والمتانة والتميز.
ويهدف الفريق الإشرافي لترويج المنتجات العُمانية "أوبكس" ممثلًا في المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال المشاركة في هذا المعرض إلى إيجاد منافذ جديدة للمنتج العماني عبر تنويع القنوات التسويقية المتاحة وزيادة حجم الصادرات ودعم الشركات العمانية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعرف على أنماط جديدة للعمل في مجال التجارة والتصدير والقطاعات الصناعية المستهدفة وتعزيز وجود سلطنة عمان على الخارطة العالمية للتجارة وفتح نوافذ أسواق عالمية جديدة للمصدرين العمانيين.