الدوحة- الرؤية
وقّع مطار حمد الدولي اتفاقية تفاهم مع مطار شينزين باوان الدولي، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز علاقات التعاون بين قطر والصين وتدعم مسارات الربط الجوي بين منطقة الشرق الأوسط وجمهورية الصين فيما يتعلق بحركة المسافرين والشحن الجوي على السواء.
وتتميز كلٌ من الدوحة وشينزين بأنهما مدينتين تنتهجان استراتيجية تنموية تقوم على دعم الابتكار وتتمتعان بمنظومتين رائدتين في مجالات الأعمال والتكنولوجيا. وتنبثق هذه الشراكة المثمرة من رؤية مشتركة تسعى إلى تعزيز دور قطاع الطيران في دعم مسيرة النمو الاقتصادي والتعاون التكنولوجي والتبادل الثقافي.
وترسم هذه الاتفاقية التي وقعتها كلٌ من الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات (مطار)، ومجموعة شينزين كابيتال، وهي مشغل مطار شينزين باوان، إطارًا استراتيجيًا لآفاق التعاون بين الطرفين. وتشمل مجالات التعاون تبادل الرؤى حول الأسواق والتنسيق بشأن تخطيط المسارات وتبنّي الابتكارات والتقنيات المشتركة، بما يضمن تعزيز مسارات الربط بالنسبة للمسافرين ودعم تدفقات حركة التجارة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقد جرى توقيع مذكرة التفاهم على هامش معرض "روتس ورلد 2025" في هونج كونج، وذلك من قبل السيد حمد الخاطر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، والسيد تشن فان هوا نائب المدير العام لمجموعة مطارات شينزين ورئيس مجلس إدارة شركة مطار شينزين باوان، وسط حضور ضم مسؤولين تنفيذيين من كلا المطارين، ومسؤولين بالخطوط الجوية القطرية ومسؤولين بمكتب النقل في بلدية شينزين وخطوط شينزين الجوية.
وقال السيد حمد الخاطر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: " تتشارك كل من الدوحة وشينزين، وهما مركزان رائدان في الابتكار قيمًا مماثلة في مجالات الاعتماد على التكنولوجيا والتميز في الخدمة. وسوف تتيح لنا هذه الاتفاقية توفير حلول ذكية ومستدامة لرحلات المسافرين في المستقبل، ضمن إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي بين بلدينا."
وقال تشين فان هوا نائب المدير العام لمجموعة مطارات شينزين: "يُعد مطار حمد الدولي محورًا رائدًا للطيران في الشرق الأوسط، ولا شك أن الشراكة معه تمثل خطوة مهمة ضمن مسيرة مطار شينزين لتعزيز توسعه الدولي. وبصفته إحدى بوابات منطقة خليج جواندونج- هونج كونج-ماكاو الكبرى، يلتزم مطار شينزين الدولي بتوسيع شبكة وجهاته العالمية وتعزيز خدماته وعملياته الرئيسية. ومن خلال هذه الشراكة، سوف نعمل جنبًا إلى جنب مع مطار حمد الدولي لتزويد المسافرين بتجارب سفر أكثر سلاسة وراحة، وفتح فرص جديدة للتجارة والسياحة، وتقديم قيمة مستدامة للمسافرين وشركاء الطيران وكذلك للاقتصادات الوطنية في كلتا المنطقتين على نطاق أوسع."
ويربط مطار حمد الدولي حاليًا بين تسع مدن صينية رئيسية، هي بكين وشينزين وشنغهاي وجوانجتسو وتشنجدو وتشونجتشنج وهانجتسو وزيامن وهونج كونج، بأكثر من 120 وجهة عالمية عبر الدوحة. وخلال الفترة من يناير إلى أغسطس من العام الجاري، قدم مطار حمد الدولي خدماته لأكثر من 1.1 مليون مسافر من هذه المدن الصينية.
وخلال مشاركته في معرض "روتس ورلد 2025"، يسعى مطار حمد الدولي إلى تعزيز علاقاته مع شركائه الحاليين من شركات الطيران واستكشاف فرص التعاون الممكنة مع الشركاء المستقبليين. ويسلّط المطار الضوء على استراتيجية النمو التي تنتهجها الدوحة ومبادراتها الرائدة في مجالات الابتكار ودورها المحوري كمركز إقليمي وعالمي رائد، مما يعزز من مكانتها كهمزة وصل استراتيجية بين آسيا والشرق الأوسط، وغيرهما.
وتعكس الإنجازات الأخيرة مستويات الزخم الذي تشهده الشراكة الناجحة بين قطر والصين في مجال الطيران. ففي أكتوبر 2024، أطلقت خطوط شينزين الجوية ثلاث رحلات أسبوعيًا بين الدوحة وشينزين، وكان ذلك هو أول خط جوي تدشنه في الشرق الأوسط وتاسع وجهة صينية للدوحة.
وفي إطار تنامي العلاقات الثنائية بين قطر والصين، أعلنت الخطوط الجوية القطرية مؤخرًا عن توسيع رحلات الرمز المشترك مع خطوط جنوب الصين الجوية. وابتداءً من 16 أكتوبر 2025، سوف تشارك الخطوط الجوية القطرية الرمز على رحلات خطوط جنوب الصين الجوية المباشرة الثلاث التي تقوم بتشغيلها أسبوعيًا بين مطار بكين داشينج والدوحة. وبالمثل، سوف توسع خطوط جنوب الصين نطاق رمزها "CZ" ليشمل رحلات الخطوط الجوية القطرية التي تنطلق من الدوحة إلى 15 وجهة أخرى في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
كما ستوسع خطوط جنوب الصين نطاق رمزها ليشمل الرحلات التي يتم تشغيلها بين الدوحة وأربع مدن صينية رئيسية وهي تشنجدو تيانفو وتشونجتشنج وهانجتسو وشنغهاي، وذلك بعد الحصول على الموافقات ذات الصلة من الحكومة الصينية.
وتتكامل هذه الاتفاقية مع مذكرة التفاهم التي أبرمها مطار حمد الدولي مؤخرًا مع مطار بكين داشينج الدولي، ويسهمان معًا في تعزيز الروابط الاستراتيجية بين قطر والصين في مجال الطيران.