◄ مدينة غزة تتعرض لحصار خانق من جميع الاتجاهات
◄ الاحتلال يكثف استخدام العربات المفخخة لتفجير الأحياء السكنية
◄ غوتيريش لقادة العالم: البشرية دخلت عصرا قاسيا ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين
◄ إسبانيا تحاصر إسرائيل بمزيد من العقوبات الاقتصادية
◄ تنامي الدعوات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد الاحتلال
◄ مظاهرات تاريخية في إيطاليا وإعلان الإضراب دعما لغزة
مسقط - الرؤية
على الرغم من الإدانات الدولية لمُمارسات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، يواصل جيش الاحتلال توغله في المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في مدينة غزة، وذلك في تحدٍ واضح للقوى الغربية الكبرى التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
ووجه الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحذيرا قويا لقادة العالم، من أن البشرية دخلت عصرا قاسيا من الاضطرابات المتهورة والمعاناة الإنسانية المتواصلة، في ظل انهيار ركائز السلام وتآكل المبادئ التي تأسست عليها المنظمة الدولية قبل 80 عاماً.
وقال غوتيريش في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "ما نناقشه هنا هو مسألة حياة أو موت لملايين البشر"، راسماً صورة قاتمة عن النظام العالمي.
وبشأن ما يجري في قطاع غزة من إبادة، قال غوتيريش إن أهوال غزة تقترب من عامها الثالث، وهي نتيجة قرارات تتحدى أبسط المبادئ الإنسانية.
وأضاف واصفاً نطاق الموت والدمار هناك بأنه "يتجاوز أي صراع آخر"، مؤكدا أنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لمقدرات حياته.
وقال إنه ورغم التدابير المتخذة من قبل محكمة العدل الدولية، فإن المجاعة باتت واقعا في غزة، وإنه يجب تنفيذ هذه التدابير فورا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن - الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات التوغّل البري في منطقتي تل الهوى والشيخ رضوان بمدينة غزة، مضيفا: "المدينة تتعرض لحصار خانق من جميع الاتجاهات، مع قصف متواصل وتدمير شامل للبنية التحتية والمباني السكنية".
وأضاف: "يتم يومياً إدخال أكثر من 20 عربة مفخخة إلى الأحياء المكتظة بالمواطنين وتفجيرها داخل المناطق السكنية، وتصلنا بشكل يومي عشرات المناشدات من عائلات محتجزة داخل بنايات سكنية في مناطق التوغّل، وهناك مصابون محاصرون داخل المباني، وآخرون تحت الأنقاض بعد استهداف منازلهم، ولا نستطيع الوصول إليهم، والدفاع المدني عاجز عن الدخول إلى تل الهوى والشيخ رضوان بسبب شدة القصف والتوغلات، وعدم السماح لطواقمنا بالوصول".
وعلى مستوى التحركات الدولية، أعلن وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو، الثلاثاء، حزمة قرارات تستهدف تضييق الخناق السياسي والاقتصادي على إسرائيل، في خطوة اعتبرتها الحكومة الإسبانية "رسالة واضحة بضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والعمل من أجل سلام عادل".
وقال الوزير إن الحكومة ستعزز الحظر الشامل على تصدير واستيراد الأسلحة مع إسرائيل، وتشمل الإجراءات الجديدة منع مرور أي وقود أو مواد قد تُستخدم لأغراض عسكرية عبر الأراضي والموانئ الإسبانية.
وأضاف أن بلاده ستحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التزاما بالقانون الدولي والقرارات الأممية التي تعتبر تلك المستوطنات غير شرعية.
بهذه القرارات، تضع إسبانيا نفسها في مقدمة الدول الأوروبية التي تربط بين التبادل التجاري والقيم الحقوقية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي الخطوة الإسبانية في حين تتنامى الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو عامين.
وفي إيطاليا، تعطلت الحياة في مدن إيطالية عديدة بعد أن خرج الآلاف إلى الشوارع تحت شعار "لنعطل كل شيء" تضامنا مع غزة، وللمطالبة بوقف شحنات السلاح المرسلة إلى إسرائيل.
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات توقف النقل العام والموانئ والسكك الحديدية، إضافة إلى فعاليات طلابية في الجامعات.