القدس المحتلة – وكالات
شارك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الاثنين، في افتتاح مقطع من نفق استيطاني أسفل بلدة سلوان، على بُعد أمتار من المسجد الأقصى، ضمن ما يُعرف بمشروع "مسار الحجاج" الذي تديره جمعية "العاد" الاستيطانية، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأفاد موقع "واي نت" العبري بأن المشاركة في هذا الحدث كانت السبب الرئيسي لزيارة روبيو إلى إسرائيل، حيث سبقتها جولة في ساحة البراق رفقة نتنياهو، كتب خلالها في سجل الزوار: "ليعمّ السلام هذه الأرض المقدسة والعالم أجمع".
ويرى محللون أن حضور روبيو يمثل اصطفافًا أيديولوجيًا كاملاً مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، إذ اعتبر الأكاديمي المقدسي محمد هلسة أن هذه الخطوة تعكس أجندة أميركية "تقف على يمين اليمين الصهيوني"، خصوصًا بعد فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه ضد المقاومة الفلسطينية في الدوحة.
أما الباحث إيهاب الجلاد فشدّد على أن النفق، الذي حُفر أسفل منازل الفلسطينيين في حي وادي حلوة بسلوان، ألحق أضرارًا بالغة بعشرات البيوت وهدّد سلامتها الإنشائية، مؤكدًا أن المشروع لا يستند إلى روايات تاريخية أو دينية بقدر ما يخدم أهدافًا سياسية تهويدية.
في المقابل، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المشاركة الأميركية، واعتبرتها "عدوانًا مباشرًا على الهوية العربية لمدينة القدس وتشجيعًا لإسرائيل على مواصلة جرائمها"، فيما وصفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية الزيارة بأنها "اعتراف أميركي ضمني بالسيادة الإسرائيلية على أكثر أجزاء القدس حساسية".
ويأتي افتتاح النفق في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل بالقدس والضفة وغزة، وفي وقت تُحذّر فيه منظمات فلسطينية من أن الحفريات الإسرائيلية تهدد المسجد الأقصى ومئات المنازل في سلوان بالانهيار.