قمة عربية إسلامية استثنائية في الدوحة.. وترقب واسع لقرارات موحّدة ضد ممارسات الاحتلال

 

آمال مُعلقة بالقمة للتحول من سياسات الإدانة إلى الإجراءات الفعلية لمعاقبة الاحتلال

اجتماع تحضيري اليوم لوزراء الخارجية لإعداد مشروع بيان تناقشه القمة

القمة تركز على إعادة صياغة الأولويات لمواجهة الممارسات الإسرائيلية

توقعات بصياغة رد موحد وقرارات تضمن حماية الأمن القومي العربي

◄محللون: قرارات القمة ستكون استثنائية لأن الاحتلال لا يعترف بالخطوط الحمراء

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تستضيف قطر القمة العربية الإسلامية، غدا الإثنين، وذلك عقب العدوان الإسرائيلي الغاشم على الدوحة يوم 9 سبتمبر الجاري والذي استهدف فريق التفاوض في حماس بالدوحة، وأسفر عن استشهاد 5 مرافقين للوفد وأحد أفراد الأمن القطريين، ونجاة قادة حماس من محاولة الاغتيال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن القمة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، سيقدمه الاجتماع التحضيري للقمة، الذي يعقده وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اليوم الأحد في الدوحة.

وأكد أن "انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت له عدة معانٍ ودلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".

وذكر مصدر دبلوماسي "للجزيرة نت" أن التوقعات تشير إلى مشاركة عربية وإسلامية واسعة في القمة، لافتاً إلى أنه ستتم صياغة رد موحد تجاه العدوان الإسرائيلي على قطر.

وعقب العدوان السافر على الدوحة، ينتظر الشارع العربي أن تخرج هذه القمة الطارئة بقرارات تضمن حماية الأمن القومي العربي والتحول من سياسة الإدانة والاستنكار إلى الإجراءات الفعلية على أرض الواقع من خلال تجميد العلاقات مع الاحتلال وسحب السفراء ووقف أي شكل من أشكال التعاون السياسي والاقتصادي.

ويرى محللون أن القمة تبرز أهميتها في كونها منصة لإعادة صياغة الأولويات العربية والإسلامية على ضوء التطورات الأخيرة، والانتقال من دائرة الإدانة والشعارات إلى خطوات عملية في مواجهة السياسات الإسرائيلية التوسعية، مضيفين أنها تمثل أيضا محطة لاختبار مدى قدرة العواصم العربية والإسلامية على صياغة موقف موحد يتكامل بين المسارات القانونية والسياسية والدبلوماسية.

ويتوقع عدد من المحللين أن تكون القمة المقبلة مغايرة تماما للقمم السابقة، موضحين: "الجميع بات يشعر بأنه في دائرة الاستهداف، وأن الكيان الإسرائيلي لا يعترف بأي خطوط حمراء، ولا يلتزم بمواثيق أو عهود، بل يمارس سياسات عدوانية بلا أي اعتبارات أخلاقية، فقد استهدف الوسيط، واعتدى على كل الأطراف دون استثناء، وأثبت أنه لا يحمل أي رغبة حقيقية في السلام أو الاستقرار بالمنطقة، ولذلك من المتوقع أن تكون القمة استثنائية".

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة