نيويورك - الوكالات
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قراراً يدعو إلى خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها نحو تنفيذ حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً وإسلامياً واسعاً، فيما نددت به إسرائيل واعتبرته "قراراً مخزياً".
وحظي القرار، الذي جاء ثمرة لمؤتمر دولي استضافته السعودية وفرنسا في يوليو الماضي وقاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل، بتأييد 142 دولة مقابل معارضة 10 دول وامتناع 12 أخرى عن التصويت. ومن بين الدول المعارضة: الولايات المتحدة وإسرائيل والأرجنتين والمجر وباراغواي وتونغا وميكرونيسيا وناورو وبالاو وبابوا غينيا الجديدة.
وفي أول تعليق إسرائيلي، قال المتحدث باسم الخارجية أورين مارمورشتاين عبر منصة "إكس" إن بلاده "ترفض رفضاً قاطعاً قرار الجمعية العامة"، واصفاً إياه بـ"المخز" ومتهماً المنظمة الدولية بأنها "سيرك سياسي منفصل عن الواقع". وأضاف أن القرار "يتجاهل حقيقة أن حركة حماس مسؤولة عن استمرار الحرب"، معتبراً أنه "يشجعها على مواصلة القتال بدلاً من دعم السلام".
في المقابل، رحّب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ باعتماد القرار، واعتبره "خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أصدرت دول عربية وإسلامية بيانات ترحيب بالقرار، مؤكدة أنه يعكس دعماً دولياً متجدداً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويمثل دفعة جديدة باتجاه حل الدولتين.
ويأتي التصويت قبل أيام من اجتماع قادة العالم في 22 سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يُتوقع أن تعلن بريطانيا اعترافها رسمياً بدولة فلسطينية.