◄ تنفيذ 22 مشروعًا رائدًا بقيمة تتجاوز مليار ريال
مسقط- الرؤية
انطلقت، الإثنين، فعاليات ملتقى فرص الاستثمار في الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان، والذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مدى يومين، تحت رعاية سعادة المهندس علي بن محمد بن زاهر العبري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لموارد المياه، وحضور سعادة المهندس يعقوب بن خلفان بن خمس البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، وعدد من مدراء العموم ومديري الدوائر في الوزارة ومسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية المختصة في قطاع الثروة السمكية ومديري الشركات العاملة في نشاط الاستزراع السمكي وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال.
وخلال حفل الافتتاح، قدم الدكتور عبد العزيز بن سعيد بن محمد المرزوقي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كلمة الوزارة، أشار فيها إلى أن الاستزراع السمكي أصبح من أسرع القطاعات الغذائية نموًا في العالم مع ازدياد الطلب العالمي على الأغذية البحرية وتزايد أعداد السكان والنمو الاقتصادي، مضيفا: "عملت الوزارة خلال السنوات الماضية على تهيئة البيئة الممكنة للاستثمار عبر سنّ التشريعات وتطوير البنية التحتية وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين إضافة إلى دعم البحوث العلمية وتطبيق التقنيات الحديثة في مجالات الاستزراع البحري، كما وضعت سلطنة عُمان أهدافًا طموحة لرفع كفاءة الإنتاج وتوسيع نطاق المشاريع بما يحقق الأمن الغذائي ويوفر فرص عمل نوعية للمواطنين ويجعل من الاستزراع السمكي أحد أعمدة التنويع الاقتصادي ومحورًا أساسيًا في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان عام 2040".
وأوضح المرزوقي أن وتيرة المشاريع الاستثمارية تتسارع في سلطنة عُمان، حيث بلغ عدد المشاريع في العام الماضي 19 مشروعًا رائدًا في مجال الاستزراع السمكي بقيمة 841 مليون ريال عماني، لتصل إلى 22 مشروع في العام الحالي 2025م بقيمة تتجاوز المليار ريال عماني، لافتا إلى أن المشاريع تتنوع بين استزراع الكوفر والروبيان ذي الأرجل البيضاء والصفيلح العُماني إضافة إلى مشاريع الاستزراع التكاملي في المياه العذبة.
وتضمنت الفعاليات حلقتين نقاشيتين الأولى عن: واقع الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان والتحديات القائمة والرؤية المستقبلية للقطاع، والثانية تناولت الفرص الاستثمارية العالمية لأنواع الاستزراع السمكي وطرق استزراع أسماك السالمون والروبيان والرخويات.
وسيتواصل صباح الثلاثاء فعاليات الملتقى بعدد من الحلقات العلمية النقاشية عن: الحوكمة والقواعد واللوائح الأساسية والأنماط التنظيمية للصناعة والقيادة وتحفيز الاستثمار وأحدث المعدات والتقنيات وأنظمة الذكاء الصناعي المستخدمة في الاستزراع السمكي، كما سيتم عرض ودراسة تجربة جمهورية تشيلي كنموذج عالمي ناجح في الاستزراع المائي وعرض بعض التجارب المحلية الناجحة في سلطنة عمان.
ويشهد الملتقى مشاركة ممثلون عن شركات الاستزراع السمكي التجاري العاملة في سلطنة عُمان إلى جانب مستثمرين محتملين ومؤسسات تمويلية وخبراء من منظمات إقليمية ودولية مثل: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والجمعية العالمية للاستزراع المائي ومجموعة من الخبراء الدوليين المتخصصين في مجال الاستزراع السمكي.