مسقط- الرؤية
انطلق مساء أمس الإثنين ملتقى الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية ضمن فعاليات معرض كومكس 2025، تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والخبراء والأكاديميين وصنّاع القرار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويهدف الملتقى إلى استعراض أحدث الابتكارات في هذه المجالات وتعزيز مكانة سلطنة عُمان في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأعلن سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، عن تدشين 3 مبادرات وطنية ضمن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، والمبادرة الأولى هي: النموذج اللغوي العُماني "معين"، الذي يعد مشروعًا طموحًا لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي لغوي متقدم يعكس خصوصية اللغة والثقافة العُمانية، ويسهم المشروع في دعم المؤسسات الحكومية عبر تطبيقات لغوية ذكية، وبناء بنية معرفية رقمية تخدم مختلف القطاعات الحيوية.
أما المبادرة الثانية؛ فهي "أستوديو الذكاء الاصطناعي العُماني"، الذي يمثل منصة ابتكارية تجمع المتخصصين مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأكاديمية لتطوير حلول عملية للتحديات التشغيلية، كما يسعى الاستوديو إلى تقديم استشارات متخصصة، وتدريب وتأهيل الطلبة في أحدث مجالات الذكاء الاصطناعي، وتنظيم ورش وفعاليات لزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، إضافة إلى دعم المؤسسات في تبنيها وابتكار فرص تجارية جديدة.
وحملت المبادرة الثالثة اسم "البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة"، التي تهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة عبر إتاحة البيانات الحكومية للمواطنين والباحثين والمطورين في مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والاقتصاد والبيئة، وتوفر البوابة واجهة تفاعلية سهلة الاستخدام وأدوات تحليل متقدمة، بما يسهم في تحفيز الابتكار والمشاريع البحثية.
وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني أن هذه المشاريع الثلاثة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة رقمية متكاملة تواكب أهداف رؤية "عُمان 2040"، مؤكدًا دورها في تطوير الخدمات الحكومية وتحفيز الابتكار وتمكين الكفاءات الوطنية للاستفادة من تقنيات المستقبل.
وتضمن الملتقى مجموعة من الجلسات الرئيسية، من بينها محاضرة للبروفيسور أحمد يونس بعنوان "الحوسبة الكمية: الاحتمالات والمخاطر"، إضافة إلى ورقة عمل قدمها مهدي باريافي من المؤسسة الدولية لمراكز البيانات حول مستقبل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمكانة الاستراتيجية لسلطنة عُمان، كما شهد الملتقى جلسة حوارية حول التكامل بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، إلى جانب نقاش موسع بمشاركة خبراء من كبرى الشركات والجامعات العالمية تحت عنوان من المفاهيم إلى التطبيقات.