◄ العمري: الحلقة خطوة استراتيجية لبناء منظومة بيئية خليجية متكاملة
◄ الوهيبية: المؤشر أداة استراتيجية لقياس مستوى التقدم البيئي في "دول المجلس"
صلالة- العُمانية
انطلقت في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، أمس، أعمال حلقة عمل إقليمية، ينظمها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة مكونات "مؤشر الأداء البيئي الخليجي"، بمشاركة خبراء ومختصين من الجهات البيئية والإحصائية في دول المجلس، وتستمر يومين.
وتأتي إقامة الحلقة في إطار تعزيز التعاون المشترك بين دول المجلس في مجال الإحصاءات البيئية وتبادل أفضل الممارسات، إلى جانب تطوير أدوات القياس والتحليل لدعم السياسات البيئية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة راعي المناسبة في كلمته الافتتاحية: إن الحلقة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة بيئية خليجية متكاملة، مشيرًا إلى أن المؤشر المشترك يعكس التزام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمواكبة التحديات البيئية العالمية واتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة وموثوقة. وأضاف سعادته أن سلطنة عُمان تواصل من خلال هيئة البيئة دعم العمل الخليجي المشترك؛ بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040" والتزاماتها الدولية في مجال حماية البيئة والتصدي للتغير المناخي.
من جانبها، أوضحت انتصار بنت عبدالله الوهيبية المديرة العامة للمركز الإحصائي الخليجي، أن المؤشر يمثل أداة استراتيجية لقياس مستوى التقدم البيئي في دول المجلس ومقارنته بالمعايير الإقليمية والدولية، بما يسهم في رسم سياسات بيئية فاعلة.
وأشارت إلى أن المؤشر يغطي مجالات عدة، تشمل جودة الهواء، وإدارة المياه، والتنوع البيولوجي، واستخدام الأراضي، ويوفر قاعدة بيانات موحدة تدعم التخطيط المستقبلي المستدام.
وتناقش الحلقة مراحل إعداد المؤشر الخليجي بدءًا من تحديد الأهداف واختيار المؤشرات الفرعية، وصولًا إلى جمع البيانات وتحليلها بالتنسيق مع الجهات المختصة في كل دولة، ضمن إطار عمل يعكس أولويات الاستدامة البيئية في المنطقة.