2 مليون ريال استثمارات الشركات المُنفذة لمشروع شتلات المانجو

زراعة المانجو بجنوب الباطنة توفر فرصًا استثمارية واعدة وتُعزز الأمن الغذائي

 

 

 

بركاء- العُمانية

تعد مشروعات زراعة وإنتاج المانجو في ولايتي بركاء والمصنعة بمحافظة جنوب الباطنة من المشروعات الحيوية التي تعزز الأمن الغذائي والإنتاج المحلي وتوفر فرصًا استثمارية واعدة وتقلل الاعتماد على الاستيراد مع إمكانية التصدير للأسواق الخارجية مستقبلًا، وهو ما يعزز من تنافسية المنتج العُماني في السوق الإقليمي والعالمي.

ويُنفذ في المحافظة أكثر من 80 مشروعًا ضمن مشروعات الأمن الغذائي تتنوع منتجاتها وتمتد على مساحات واسعة في مختلف ولايات المحافظة من أبرزها مشروع زراعة وإنتاج المانجو لشركة الأبعاد الأربعة، ومشروع إنتاج وتسويق المانجو لشركة الخدمات المتكاملة للأعمال والتطوير، إضافة إلى مشروع زراعة وإنتاج المانجو لشركة الشرق العالمية، وقد انطلقت هذه المشروعات منذ عام 2022.

وتخضع المشروعات لإشراف ومتابعة دائمة من المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة؛ بهدف تذليل الصعوبات ومعالجة التحديات التي قد تواجه مراحل التنفيذ، وضمان سير العمل وفق الخطط الموضوعة.

وتستهدف هذه المشروعات حتى نهاية خطتها زراعة أكثر من 35 ألف شتلة مانجو من أصناف متنوعة على مساحة 373 فداناً في ولايتي بركاء والمصنعة، على أن تتم الزراعة على دفعات متفرقة لضمان أعلى نسب النجاح، فيما تصل الطاقة الإنتاجية المتوقعة عند اكتمال المشروع وبداية الإنتاج التجاري إلى 3382 طنًا سنويًا.

وقال المهندس عامر بن حميد الشبلي المدير العام للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة إن مشروعات المانجو في ولايتي بركاء والمصنعة تأتي في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تنويع الإنتاج الزراعي وتعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني من خلال استغلال المقومات الطبيعية والموارد المتاحة، وتبني أساليب الزراعة الحديثة التي تضمن استدامة الإنتاج وجودته، مضيفًا أن هذه المشروعات، التي تنفذها شركات متخصصة منذ عام 2022، تمثل نقلة نوعية في الاستثمار الزراعي بالولايتين، ليس فقط من حيث المساحات المزروعة أو كميات الإنتاج المستهدفة، وإنما من حيث تطبيق الممارسات الزراعية السليمة التي تراعي الكفاءة في استخدام المياه، وتوظيف التقنيات الحديثة في الري والتسميد، والالتزام بأعلى معايير الجودة.

وأوضح أن الوزارة حرصت على متابعة هذه المشروعات منذ انطلاقها، بدءًا من اختيار مواقع الزراعة، وتوفير الشتلات ذات الجودة العالية، مرورًا بمتابعة مراحل النمو وتقديم الاستشارات الفنية، وصولًا إلى الإعداد لمرحلة الإنتاج التجاري والتسويق، مؤكدًا أن من المشروعات التي تعد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص مشروعين في منطقة العقدة بولاية بركاء؛ حيث أسهمت الشركات المنفذة باستثمارات تجاوزت مليوني ريال عُماني، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في جدوى الاستثمار الزراعي بسلطنة عُمان.

وبيّن أن أهمية هذه المشروعات تكمن في قدرتها على توفير منتجات محلية عالية الجودة من المانجو؛ مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد، ويسهم في تلبية الطلب المحلي المتزايد، إضافة إلى إمكانية التصدير للأسواق الخارجية مستقبلًا، وهو ما يعزز من تنافسية المنتج العُماني في السوق الإقليمي والعالمي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة، سواء في مراحل الزراعة أو الحصاد أو التعبئة والتسويق، فضلًا عن تحفيز أنشطة اقتصادية مساندة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.

وقال إنه في المرحلة المقبلة، تعمل الوزارة على التوسع في إدخال أصناف جديدة من المانجو تتميز بجودتها العالية وإنتاجيتها الممتازة، مع التركيز على برامج البحث والتطوير لتحسين الإنتاج، ورفع كفاءة المزارعين والعاملين في هذا المجال من خلال التدريب المستمر. كما تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بفتح قنوات تسويق متنوعة؛ سواء في الأسواق المحلية أو عبر المعارض والفعاليات الزراعية، بما يضمن استمرارية وجدوى هذه المشروعات على المدى الطويل.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة