محاولة "الفرصة الأخيرة"

"حماس" تقبل بمقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

 

◄ المقترح يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يومًا

◄ مقترح الوسطاء "مطابق تمامًا" لطرح المبعوث الأمريكي

◄ المقترح يأتي بالتزامن مع خطة إسرائيلية للعدوان على مدينة غزة

◄ وزير الخارجية المصري: نزع سلاح "حماس" فورًا "مستحيل"

◄ المقاومة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة في الجنود والآليات

◄ "سرايا القدس" تستهدف مقر قيادة إسرائيلي بمدينة غزة

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

قال مصدر مصري رسمي أمس الاثنين إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبلت أحدث مقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لمدة 60 يومًا تطلق خلالها الحركة سراح نصف الأسرى المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وكتب باسم نعيم المسؤول الكبير في حماس على فيسبوك يقول إن الحركة سلمت ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد. بينما لم تدل إسرائيل بأي تعليق حتى وقت كتابة الخبر.

وأوضح المصدر المصري أن المقترح يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يومًا ومسارًا للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الدائرة منذ قرابة عامين. وذكر مصدر مطلع أن المقترح مطابق تقريبًا لما سبق أن طرحه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وقبلته إسرائيل.

وأثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قلقًا عالميًا، وكذلك في إسرائيل التي شهدت خروج عشرات الآلاف في أكبر مظاهرة منذ بدء الحرب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وتحرير الأسرى الخمسين المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

ودفع الهجوم المزمع مصر وقطر اللتين تتوسطان لوقف إطلاق النار إلى تكثيف الجهود، فيما قال مصدر مطلع على المحادثات مع حماس في القاهرة إنها قد تكون "محاولة الفرصة الأخيرة".

وغادر آلاف الفلسطينيين منازلهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة، التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، متجهين إلى نقاط في الغرب والجنوب خشية هجوم بري إسرائيلي قريب.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدينة غزة بأنها المعقل الأخير لحماس. ولكن مع سيطرة إسرائيل بالفعل على 75 بالمئة من القطاع الفلسطيني، حذر الجيش من أن توسيع الهجوم قد يعرض الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة للخطر ويجر القوات إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.

وقال داني ميران الذي احتجز ابنه أومري في هجوم السابع من أكتوبر 2023، إنه يخشى من تبعات الهجوم البري الإسرائيلي في مدينة غزة. وتابع قائلا في مقابلة مع رويترز في تل أبيب "يتملكني الخوف من أن يلحق الضرر بابني".

ودعا كثير من الفلسطينيين في مدينة غزة إلى تنظيم احتجاجات في وقت قريب للمطالبة بإنهاء الحرب التي دمرت أغلب مناطق القطاع وتسببت في كارثة إنسانية، ودعوا حماس إلى تكثيف المحادثات لتجنب الهجوم البري الإسرائيلي.

ويمكن أن يؤدي التوغل الإسرائيلي بالمركبات المدرعة في مدينة غزة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، ونزح كثير منهم بالفعل مرات عديدة في وقت سابق من الحرب.

وقال أحمد محيسن، مدير مركز إيواء في بيت لاهيا بشرق مدينة غزة، إن 995 عائلة غادرت المنطقة في الأيام القليلة الماضية باتجاه الجنوب. وقدر محيسن عدد الخيام اللازمة للإيواء العاجل بنحو 1.5 مليون خيمة، وقال إن إسرائيل سمحت بدخول 120 ألف خيمة فقط إلى القطاع خلال وقف إطلاق النار بين يناير ومارس.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي إن 1.35 مليون شخص يحتاجون بالفعل إلى مستلزمات عاجلة للإيواء في غزة.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إن مطلب إسرائيل بنزع سلاح حركة "حماس" فورًا، "شرط مستحيل" في هذه المرحلة من المحادثات، مشيرًا إلى أن القاهرة تُؤيد اتفاقًا شاملًا يُنهي الحرب، ويُعيد المُحتجزين، ويُطلق سراح الأسرى الفلسطينيين، ويسمح بتدفق المساعدات، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأوضح عبدالعاطي أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل إلى مصر لإجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وقال عبدالعاطي، خلال زيارته الجانب المصري من معبر رفح برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى: "كما تعلمون، وبينما نتحدث الآن، هناك وفدان فلسطيني وقطري على الأراضي المصرية".  وأضاف: "رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري موجودان هنا لتعزيز جهودنا المشتركة القائمة من أجل ممارسة أقصى قدر من الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".

في سياق آخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مدرسة الفرقان جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة باستخدام قذائف هاون.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ عملية عسكرية (جنوب حي الزيتون) بمدينة غزة، مما أسفر عن إلحاق خسائر بالجنود والآليات الإسرائيلية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة