مسقط- الرؤية
في إطار التزامها المتواصل بدفع عجلة التحول الرقمي الشامل والمستدام في سلطنة عُمان، نظّمت عُمانتل حلقة عمل تدريبية متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الموجّهة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وذلك في مدينة صلالة بمحافظة ظفار ضمن مشاركتها الفاعلة في خريف ظفار لهذا العام.
وجاءت هذه الحلقة ضمن سلسلة مبادرات عُمانتل المجتمعية الرامية إلى تحقيق شمول رقمي حقيقي وتعزيز وصول التقنية إلى مختلف فئات المجتمع، إيمانًا بأن التكنولوجيا ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لتمكين الإنسان وتوسيع آفاقه، وأن قيمتها تتضاعف حين توضع في خدمة من هم في أمسّ الحاجة إليها، ولا سيما الأشخاص المكفوفين الذين يشكّلون جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع ويستحقون فرصًا متكافئة لمواكبة التطورات الرقمية.
وهدفت المبادرة إلى تمكين المشاركين من التعرّف على أحدث الأدوات التقنية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق"Aira" و"Seeing AI"، واللذين يستخدمان تقنيات الرؤية الحاسوبية والصوتية لمساعدة الأشخاص المكفوفين على إدراك محيطهم وقراءة النصوص والتنقّل بثقة واستقلالية. كما تدرّب المشاركون عمليًا على كيفية استخدام هذه الأدوات في حياتهم اليومية، بما في ذلك تصفح الإنترنت وقراءة الوثائق والتعرّف على الأجسام والعملات والتفاعل مع الخدمات الرقمية المختلفة.
وشهدت المبادرة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه التجربة النوعية، مؤكدين أهميتها في كسر الحواجز الرقمية التي يواجهونها يوميًا، ودورها في تعزيز استقلاليتهم وتمكينهم من الانخراط الفعّال في المجتمع الرقمي.
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية عُمانتل التي ترتكز على دمج الحلول الذكية في العمل المجتمعي، من خلال تطوير برامج موجّهة خصيصًا للفئات الأكثر حاجة، وإيجاد نماذج مبتكرة تضمن تفاعل الجميع مع مسيرة التحول الرقمي. وقد سبق للشركة أن أطلقت العديد من المبادرات التقنية والاجتماعية التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، بمن فيهم الطلاب والأسر ذات الدخل المحدود وسكان المناطق الريفية، لتؤكد بذلك ريادتها في توظيف التقنية أداةً للتنمية لا وسيلة للابتكار فحسب.
وتعتزم عُمانتل مواصلة تطوير مبادرات مماثلة تستهدف فئات مجتمعية متنوعة، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وطلبة المدارس في المناطق البعيدة، وذلك بهدف بناء مجتمع رقمي متماسك يمكّن جميع أفراده من الاستفادة من التقنيات الحديثة دون حواجز.