◄ جيش الاحتلال: العملية الجديدة بغزة تشمل هجوما واسعا
◄ نتنياهو: الهجوم على غزة سيكون قويا ومكثفا
◄ سموتريتش: لن ننسحب من غزة حتى لو كان ذلك مقابل الأسرى
الرؤية- غرفة الأخبار
لا يمكن فهم موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، إلا في سياق ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، واستكمال نهج الإبادة الجماعية للقضاء على ما تبقى من الفلسطينيين وتصفية القضية بالكامل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العملية الجديدة بغزة ستشمل هجوما واسع النطاق وتتضمن نقل السكان لجنوب القطاع، لافتاً إلى "بدء عملية تجنيد أعداد من الاحتياطي بعد تحديد احتياجات العملية الجديدة بغزة".
وعلق وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش على ذلك قائلا: "نحتل غزة للبقاء فيها ولا مزيد من الدخول والخروج، فهذه حرب من أجل النصر، حين يبدأ التوغل البري بغزة لا يوجد انسحاب من المناطق التي نسيطر عليها، حتى لو كان ذلك مقابل الأسرى".
وأكد وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار في حديث لهيئة البث العامة "كان" أنه "لم يعُد هناك خيار آخر غير الاحتلال الكامل للقطاع".
وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من عام ونصف العام على بدء أكبر عملية إبادة جماعية في العصر الحديث، إذ إنه ولأول مرة منذ بداية الحرب تستخدم الحكومة الإسرائيلية مصطلح "احتلال قطاع غزة"."
وقال مسؤول فلسطيني: "إعادة احتلال القطاع رسمياً يعني أن عليهم نشر جيشهم هناك، وتنظيم عملية السير عبر الشرطة، عليهم دفع رواتب المعلمين والأطباء، وعليهم مُعالجة الناس، وعليهم التعامل مع احتياجات الناس بما في ذلك معالجة القمامة بالشوارع. المسألة ليست نزهة".
وأضاف: "لو كان ذلك يسيراً لطبقوه في الضفة الغربية، وفككوا السلطة، المسألة مكلفة للغاية بشرياً ومالياً، إنها لا تشبه الاقتحامات مثل تلك التي تحدث في الضفة، ولا الحروب مثل تلك التي تحدث في غزة، وفي الحالتين هناك نهاية، وهناك سلطة مدنية فلسطينية مسؤولة عن الفلسطينيين، عن 5 ملايين فلسطيني في الضفة وغزة... هل إسرائيل مستعدة لأن تصبح مسؤولة عنهم؟". وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة، مؤكداً أن الهجوم الجديد على القطاع "سيكون قويا ومكثفا"
وأوضح في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن القوات الإسرائيلية لن تشن غارات على غزة ثم تتخلى عن الأراضي "بل العكس"، مشيرا إلى احتلال إسرائيل للقطاع، لكنه لم يحدد مساحة الأراضي التي ستُسيطر عليها.
وأردف: "لن نرسل قوات الاحتياط للسيطرة مؤقتا على الأرض، ثم نغادر ونكتفي بمداهمات محدودة لما تبقى من القوات هناك. هذا لن يحدث"، بحسب تعبيره.
وفي المقابل، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المرداوي، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال غزة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على التخلي عن حقوقه ومقدساته، لكن هذه المحاولات لن تنجح.