◄تحذيرات من كارثة صحية وشيكة تُهدد حياة آلاف الفلسطينيين
◄ 57 شهيدا في غزة نتيجة التجويع وسوء التغذية الحاد
◄ برنامج الغذاء العالمي يُعلن نفاد مخزوناته من الغذاء
◄ وفاة الطفلة جنان السكافي جراء سوء التغذية والجفاف
◄ مقررة الأمم المتحدة للفلسطينيين: جوعكم اليوم هو عارنا
الرؤية- غرفة الأخبار
منذ أن أحكمت إسرائيل حصارها على قطاع غزة في الثاني من مارس الماضي، لم تدخل أي مواد غذائية أو أدوية إلى القطاع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية واستشهاد عدد من الأطفال والنساء وكبار السن نتيجة حرب التجويع وسوء التغذية.
وكانت الطفلة جنان صالح السكافي هي آخر ضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع، إذ استشهدت الطفلة جراء سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة، وذلك بعد شهرين من منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر وسط استمرار حرب الإبادة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان، إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد ارتفع إلى 57 شهيدا منذ بدء الحرب، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار السن.
واستنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت في منشور على منصة "إكس": "لماذا بعد 19 شهرا من عنف الإبادة و60 يوماً لم تدخل فيها حبة أرز واحدة إلى غزة، يُصوَر الفلسطينيين للعالم وهم يتدافعون للحصول على الغذاء كما لو كانوا يلهثون لالتقاط أنفاسهم".
وأضافت: "أهل غزة.. أيها الفلسطينيون.. جوعكم اليوم هو عارنا.. لا ينبغي أن نمكّن من الاطلاع على معاناتكم إن كنَّا بهذه اللامبالاة والتقاعس والأنانية والفساد بحيث لا نستطيع وقفها فورا".
ووصفت المقررة الأممية الأزمة الإنسانية في غزة بأنها "عار على الضمير العالمي"، محذرة من استمرار المجتمع الدولي في التقاعس عن إنقاذ المدنيين من الجوع والدمار".
وأشارت خلال تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أن الحصار والعمليات العسكرية المستمرة حوّلت غزة إلى "سجن مفتوح" يعاني سكانه من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
وفي السياق، أعلن برنامج الغذاء العالمي نفاد مخزوناته من الغذاء في قطاع غزة الذي يعاني من حصار إسرائيلي خانق.
وحذّر رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي د. أحمد الفرا، السبت، من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة. وقال إن القطاع "أمام موجة كبيرة من الوفيات بسبب سوء التغذية"، إذا استمر الوضع الإنساني على حاله، مؤكدا في تصريحات صحفية أن الشهرين الماضيين لم يشهدا دخول أي مواد غذائية أو حليب أطفال أو مكملات غذائية إلى قطاع غزة، نتيجة الحصار الكامل المفروض
وأوضح، أن الوضع يتدهور يومًا بعد يوم ككرة ثلج، خصوصًا بعد نفاد الوقود من المنازل والمخازن، وانعدام الخضروات نتيجة السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية من القطاع.
وأشار إلى أن 2.3 مليون نسمة يعيشون اليوم تحت ضغط انعدام الأمن الغذائي، مضيفًا: "نرصد تزايدًا في حالات الوزن الناقص، وانخفاضًا حادًا في الكتلة الجسدية، وسقوط الشعر، وتغيّرات جسدية ونفسية واضحة لدى الأطفال".
وحذر من أن القطاع قد يشهد، خلال فترة قصيرة، وفيات بأعداد كبيرة جدًا، إن لم يتم تدارك الأمر فورًا عبر فتح المعابر