◄ السالمي: المنصة تُسهم في تطوير سوق التأمين الصحي العماني
◄ المعمري: المنصة تسهم في تجويد الخدمات وتعزيز الرقابة على المؤسسات
◄ إنجاز 3 ملايين معاملة في الربع الأول من 2025 خلال المرحلة التجريبية
◄ العمل على ربط "ضماني" بمنصة "شفاء" لتوحيد الملف الطبي للمرضى
الرؤية- سارة العبرية
تصوير/ راشد الكندي
دشنت هيئة الخدمات المالية، الأحد، المنصة الوطنية للتأمين الصحي "ضماني"، وهي منصة إلكترونية وطنية متكاملة تعمل على تسهيل تبادل البيانات والمطالبات المتعلقة بالتأمين الصحي بين شركات التأمين والمؤسسات الصحية الخاصة، فضلاً عن دورها الكبير في توفير ملف طبي موحد لحامل الوثيقة التأمينية متاح عند زيارته للمؤسسات الصحية الخاصة.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة، إن المنصة باتت جاهزة من الناحية التقنية والتشريعية لتقدم خدماتها الرقمية في تنظيم سوق التأمين الصحي العُماني.
وأضاف- في مؤتمر صحفي للتدشين الرسمي، إن هذه المنصة تمثل نقلة نوعية في تطوير سوق التأمين الصحي العماني من خلال توظيف التحول الرقمي في تنظيم هذا القطاع الحيوي، وهو ما يترجم أولويات الرؤية الوطنية "عُمان 2040" والمتمثلة في دعم عمليات التحول الرقمي بما يسهل في وصول المواطنين للخدمات الصحية ويعزز مبدأ الشمول التأميني، لافتا إلى أن المنصة أثبتت كفاءتها وفاعليتها الرقمية خلال المرحلة التجريبية لتشغيلها، إذ بلغ عدد معاملات التأمين الصحي المنجزة عبر المنصة من قبل شركات التأمين والمؤسسات الصحية الخاصة ما يقارب من 3 ملايين معاملة خلال الربع الأول من عام 2025.
ولفت إلى ارتباط كافة المؤسسات التأمينية بهذا المنصة وارتباط 33 مستشفى خاص بها، وهو ما يمثل جميع المستشفيات الخاصة المرخصة من قبل وزارة الصحة، فيما بلغ عدد المجمعات الصحية المرتبطة بالمنصة 3 مجمعات صحية خاصة حتى الآن، وهي خطوة استباقية تمهد للموعد الفعلي لتشغيل كافة المجمعات والعيادات الصحية الخاصة وبدأ تعاملاتها عبر المنصة.
وأكد سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي أن المنصة ستعالج الكثير من التحديات التي تواجه أطراف العلاقة التأمينية بما يضمن تقديم خدمات التأمين الصحي بجودة عالية، مثل سرعة سداد مستحقات المؤسسات الصحية الخاصة من قبل شركات التأمين، ووجود قاعدة بيانات للأمراض والتشخيصات والعلاجات بما يمكن الجهات ذات الاختصاص من إجراء الدراسات اللازمة لتطوير القطاع الصحي، وتمكين الجهات الرقابية وعلى رأسها هيئة الخدمات المالية ووزارة الصحة من الكشف عن حالات الاحتيال وسوء الاستخدام لمنافع التأمين الصحي.
وتقدم المنصة خدماتها لأكثر من 650 ألف حامل وثيقة تأمين صحي بمعدل تبادل بيانات ومعلومات يصل إلى 40 ألف معاملة في اليوم الواحد، كما تشتمل على أحدث البروتوكولات في تبادل المعلومات الصحية والرخص الأمنية بما يمكّن من صد الهجمات السيبرانية.
وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال أحمد بن علي المعمري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية: "المنصة ستُسهم في تجويد الخدمات وتسهيل عمليات الموافقات وطلبات العلاج وتوفير البيانات اللازمة لإشراف الرقابة وتسهيل عملية الدفع الإلكتروني بين المستشفيات وشركات التامين الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة لحامل الوثيقة التأمينية عند زيارته للمستشفيات الخاصة".
وتابع قائلا: "نعكف على إدخال المراكز الصحية والعيادات والصيدليات ضمن المنصة، وهناك تعاون وتنسيق بين هيئة الخدمات المالية ووزارة الصحة في عملية ربط الأنظمة بما يُسهم في تجويد الخدمات وتعزيز الجانب الرقابي، وجارٍ العمل على ربط منصة ضماني مع منصة شفاء في وزارة الصحة مما يُسهم في إيجاد الملف الطبي الموحد لكافة المواطنين والمقيمين في السلطنة سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة".