بمشاركة متحدثين من 11 دولة يمثلون 20 مؤسسة

جامعة صحار تنظم ندوة عالمية حول "التعاون العلمي العربي والدولي في البحث العلمي والابتكار"

 

◄ رئيس الجامعة: الحدث فرصة لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات لتحقيق التنمية المستدامة

◄ استعراض التجارب العربية في البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال

صحار - الرؤية

انطلقت، الإثنين، أعمال الندوة الدولية حول "التعاون العلمي العربي والدولي في مجال البحث العلمي والابتكار"، والتي تنظمها جامعة صحار بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين وصنّاع القرار في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي، وذلك برعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد وبحضور معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وعدد من السفراء وأصحاب السعادة. وتستمر الندوة لمدة يومين.

الندوة العلمية في جامعة صحار (7).JPG
 

شارك في الندوة ممثلون من 11 دولة وهي: مصر وليبيا والإمارات والكويت والسعودية وقطر والبحرين وتونس والعراق وفرنسا، يمثلون 20 مؤسسة أبرزها: اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، ومركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والوكالة الجامعية للفرانكفونية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، واتحاد الجامعات العربية، ومنظمة الألكسو، والوكالة الجامعية الفرنكوفونية، إلى جانب ممثلين عن كبرى دور النشر الأكاديمية الدولية مثل Elsevier، وغيرها.

وشهد حفل الافتتاح كلمة رسمية من معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، أكدت من خلالها أن "هذه الندوة تأتي ضمن صحوة عربية تؤمن بالأهمية القصوى لقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في بناء كوادر عربية ممكنة بقيم راسخة ومهارات متنوعة، تجعلها قادرة على المنافسة عالميا لضمان استدامة مجتمعاتنا العربية العريقة وتطور اقتصاداتها، ولتُبنى هذه الاقتصادات على العلم والمعرفة والتقانة معظمة الفائدة من مواردنا الطبيعية وواضعة نصب أعينها أهمية تبوئها المكانة المرموقة التي تصبو إليها بين دول العالم".

الندوة العلمية في جامعة صحار (12).JPG
 

كما شهد حفل الافتتاح كلمات لممثلي اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، واتحاد الجامعات العربية، والوكالة الجامعية الفرانكفونية، ومركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تلخصت حول التعريف بأنشطة المنظمات العربية والدولية المشاركة.

وتهدف الندوة إلى دعم التعاون العلمي والعربي والدولي لمؤسسات البحث العلمي والابتكار العمانية، واستعراض التجارب العربية في مجال البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون بين المؤسسات البحثية في السلطنة وعربيا ودوليا، وعرض الاستراتيجية الوطنية العمانية للبحث العلمي والتطوير والاستراتيجية الوطنية للابتكار 2040 لسلطنة عمان، والتعريف بأنشطة المنظمات العربية والدولية المشاركة في الندوة.

وقال الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار: "تأتي هذِهِ الندوةُ مِنْ أجلِ الارتقاءِ والتعاونِ بالبحثِ العلمي والابتكارِ بين مؤسساتِ التعليمِ العالي والبحثِ العلمي والابتكارِ بالسلطنةِ ونظيراتِهَا مِنَ الدولِ العربيةِ والدوليةِ، وكذلِكَ هي فرصةٌ لتبادلِ المعلوماتِ وأفضلِ الممارساتِ عَنِ البحثِ العلميِ والابتكارِ ودورِهِ في صناعةِ التنميةِ الشاملةِ المستدامةِ، وصولاً إلى تعاونٍ وشراكةٍ بناءةٍ تُؤدي إلى نِتَاجٍ بحثيٍّ فَعَّالٍ ومؤثرٍ يُسهم في تقدم الجامعات، ونُمُوِ اقتصادِ البلدان والمجتمعات".

الندوة العلمية في جامعة صحار (11).JPG
 

وأضاف قائلا: "لقدْ أدركَتْ مؤسساتُ التعليمِ العالي في سلطنةِ عُمانَ عامةً وجامعةُ صُحارَ خاصَةً، أنَّ العملَ ضِمْنَ الشراكةِ والتعاونِ هو السبيلُ الوحيدُ لبناءِ قدراتٍ أكبرَ، وناتجٍ بحثيٍّ أوفرَ، وعليه فإنَّ الركائزَ الأساسيةَ للشراكةِ والتعاونِ التي تنتهجُهَا جامعةُ صحارَ تتمحورُ حولَ الأوساطِ الأكاديميةِ: من ناحيةِ التعليمِ والتَّعَلُّمِ، حيثُ يكونُ طلابُ جامعةِ صحارَ وموظفوها، والبنيةُ الأساسية هُمَا القلبُ النابضُ لهذِهِ الركيزةُ. بينما يلعبُ القطاعُ الصناعي دوراً رئيساً وبارزاً في تطويرِ البحوثِ ذاتِ التأثيرِ والاستفادةِ من مخرجاتِهَا، ويكونُ دورُ الحكومةِ في الشراكةِ دوراً محورياً يتمثَّلُ في وضعِ السياساتِ، وتقديمِ المنحِ والكراسي البحثيةِ ونقلِ المعرفةِ، التي تسهِمُ بفعاليةٍ في أهدافِ الأولوياتِ الوطنيةِ، ومن إيمانِنَا الراسخِ بمنهجيةِ أنَّ البحثَ والتطويرَ (RD)، يقود إلى الابتكارِ، وأنَّ الابتكارَ يقودُ إلى مشاريعَ بحثيةٍ جذابةٍ، تُسهِمُ في توفيرِ العوائدِ الماديةِ والوظائفِ المستدامةِ، وتحقيقِ الرفاهِ الاجتماعي للبدانِ والمجتمعاتِ".

واشتمل برنامج اليوم الأول على محاضرتين رئيسيتين، الأولى حول التعاون العلمي العربي: الفرص والتحديات، قدمها الأستاذ الدكتور محمد مراياتي خبير العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أما المحاضرة الثانية، فألقاها الأستاذ الدكتور محمد عيساتي نائب رئيس الخدمات والبيانات التحليلية بدار النشر  Elsevier، متناولًا موضوع جامعات الجيل الرابع والتقييم الأكاديمي.

يشار إلى أن حفل الافتتاح شهد توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة صحار وجامعة نيد للهندسة والتكنولوجيا في كراتشي بجمهورية باكستان (كرسي السلطان قابوس لتقنية المعلومات بجامعة نيد – تم إنشاؤه عام 2004).

كما انطلقت جلسات نقاشية متخصصة، كان أبرزها الجلسة الأولى التي تناولت "البحث العلمي والابتكار"، بإدارة الأستاذ الدكتور غسان الكندي، مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار، حيث قُدمت عروض عن استراتيجية سلطنة عمان 2040 في البحث العلمي، إضافة إلى مبادرات الاتحاد العربي للبحث العلمي وبرامج التعاون العلمي العربي الأوروبي.

الندوة العلمية في جامعة صحار (5).JPG
 

وتواصلت أعمال الندوة بجلسة ثانية حول "البرامج الجامعية للمنظمات العربية والدولية"، تضمنت عروضا مرئية من الوكالة الجامعية الفرانكفونية واتحاد الجامعات العربية حول برامج دعم البحث العلمي والتصنيفات الأكاديمية.

وتأتي هذه الندوة كجزء من الجهود المستمرة لجامعة صحار لتعزيز دور البحث العلمي والابتكار في دعم التنمية المستدامة، وإيجاد جسور تعاون فعالة بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية داخل وخارج العالم العربي. ومن المقرر أن تستمر فعاليات الندوة في يومها الثاني، متضمنة جلسات إضافية تتناول أحدث المستجدات في البحث العلمي والابتكار، إضافة إلى جلسة حوارية موسعة حول التعاون العربي والدولي في البحث العلمي، بمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية والبحثية.

الندوة العلمية في جامعة صحار (13).JPG
الندوة العلمية في جامعة صحار (10).JPG
الندوة العلمية في جامعة صحار (6).JPG
الندوة العلمية في جامعة صحار (4).JPG
الندوة العلمية في جامعة صحار (3).JPG
الندوة العلمية في جامعة صحار (2).JPG
الندوة العلمية في جامعة صحار (1).JPG
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة