شرفة نرى منها كل شيء (3)

 

مُزنة المسافر

 

 

العيون والمجون.

والقيود الكثيرة الموضوعة في السيرك.

فصلٌ كبيرٌ من الإرشادات.

والإشارات.

وعلى الصغار الامتثال ليكونوا الشطار.

وليُمتعهم السيرك.

فينظرون للدَرك، من فوق.

حيث يقف أعظم بهلوان عاش في السيرك.

وماذا إن غرق في بركة الأسود.

وصرخ أسد كبير.

بوجود البهلوان في حوض ضحل.

هل سيصيبه الخوف والوجل؟

والحزن والخجل.

تفاعل معه بضع غرباء.

جاءوا من البلدات المجاورة.

إنهم هنا، يصنعون وهج السيرك ومجده.

يصفقون وينفعلون، يبكون ويضحكون.

قفز البهلوان، كما لم يقفز أي إنسان من قبل.

إنه ينط، "هولا هوب".

ويفعل المستحيل ليصنع الضحكات.

والقهقات، إنه مضحك.

ووجوده مجدي، والضحك هنا بالطبع معدي.

ولا يمكن إيقاف أي قهقهةٍ.

يصدرها بهلوان أو صغير.

أراد أن يأكل الفوشار في فرح كبير.

هل سيصبغ المهرجون وجوههم بألوان الأحزان؟

أم سيصيبهم الذهول، ويكونون في مثول كبير لشريعة المهرجين الجديدة.

التي فيها دهشة، وربكة وأعظم حبكة سمعناها في تاريخ سيرك ما.

لا بُد من الضحك، لتزهق حيوات البالونات المعلقة.

التي لا ترغب أن تُطعن أبداً بدبوس ما.

إنها تود أن تطير.

ويكون لها غير مصير.

وتشارك ناس السيرك الفرح.

والسرح في تلك السماء البهيجة.

سماء مدينتنا المزينة بالأنوار.

والألوان.

تعليق عبر الفيس بوك