مسقط تستضيف حلقة عمل إقليمية لتدريب المختصين في مجال وقاية النبات على منصة "سوسة حمرا"

 

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبمشاركة دول مجلس التعاون واليمن، حلقة العمل الإقليمية لتدريب المختصين في مجال وقاية النبات حول تطبيق ومنصة سوسة حمرا (SusaHamra) لنظم المراقبة والابتكار والإنذار المبكر لسوسة النخيل، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل الوزارة للثروة الزراعية.

وتهدف الحلقة التي تأتي في إطار المشروع الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء إلى استعراض آخر المستجدات بشأن البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء من بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وتعزيز الاستراتيجية الوطنية لإدارة سوسة النخيل الحمراء من خلال تحسين نظم الرصد والمراقبة، وتعزيز القدرات الفنية للمسؤولين المشاركين فيما يتعلق ببروتوكولات الفحص البصري لسوسة النخيل الحمراء، وتقنيات الاصطياد، وجمع البيانات باستخدام تطبيق  SusaHamra، ومشاركة الدول للوضع الحالي للسوسة وعرض خبراتها في نظم إدارتها والتدابير المتبعة لديها، وتحديد الثغرات الموجودة في النظام الحالي لرصد سوسة النخيل الحمراء في البلدان المشاركة، وتحديد نقاط للتحسين ومناقشة كيفية اعتماد هذا النظام وإمكانية تطبيقه في البلدان.

وسيتم خلال الحلقة تدريب المفتشين على بروتوكولات الفحص البصري والحصر واستخدام المصائد لسوسة النخيل الحمراء، بالإضافة إلى تدريب عملي وتفصيلي حول استخدام تطبيق SusaHamra، وتزويد المتدربين بهواتف مزودة بالتطبيق، والتدريب على كيفية جمع البيانات ومعالجتها والتحقق منها، وكيفية رسم خرائط الرصد والمصائد وإتاحتها بصورة مبسطة لأصحاب المصلحة ومتخذي القرار.

وقال الدكتور سالم الخاطري مدير عام التنمية الزراعية، إن الوزارة نفذت برنامجًا للإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء منذ أكثر من 25 عامًا، والذي يهدف إلى القضاء على سوسة النخيل الحمراء أو السيطرة عليها وتقليل انتشارها وتأثيرها، مضيفا: "البرنامج يستخدم التقنيات الحديثة في مجال الرصد والمراقبة والاكتشاف المبكر لسوسة النخيل الحمراء، ويعتمد على تطور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحقيق أفضل النتائج في مكافحة الآفة، كما ساهم البرنامج في السيطرة على سوسة النخيل الحمراء في المناطق الشمالية والحد من انتشارها إلى مناطق أخرى غير مصابة في الوسط والجنوب".

من جهته، أوضح ثائر ياسين المسؤول الإقليمي لوقاية النبات بمنظمة الأغذية والزراعة، أن البرنامج الإقليمي لمنظمة الفاو يعالج الثغرات في  إدارة سوسة النخيل الحمراء في ثلاثة مجالات رئيسية وهي: البحث العلمي ونقل التقنية وبناء القدرات، كما يعمل البرنامج على إنشاء إطار للتعاون وتنسيق الجهود على المستوى الإقليمي لدعم برامج الإدارة المتكاملة والمستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء؛ والحد من آثارها المدمرة على البيئة والأمن الغذائي، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي خاصة على المجتمعات الريفية.

وأضاف أن أهم أولويات المنظمة هو كيفية تحسين برامج إدارة الآفة ورفع كفاءة أنظمة الرصد والمراقبة ولذلك فقد وجهت بأهمية تطوير نظام موحد متكامل للرصد والمراقبة والإنذار المبكر لسوسة النخيل الحمراء يمكن من خلاله تتبع تفشي الإصابة وتداول المعلومات بين كل أصحاب المصلحة، مبينا: "لهذا فقد تم تطوير نظام جديد للرصد يتضمن تطبيقا للهاتف المحمول لجمع البيانات من الميدان من خلال لفحص البصري وفحص المصائد الفرمونية بالإضافة إلى منصة سحابية لمعالجة البيانات المجمعة وتحليلها ورسم الخرائط لها".

وقدم رومينو فاليليريو خبير المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء بالهند عرضا مرئيا حول الإدارة المتكاملة ومراقبة سوسة النخيل الحمراء، كما تم عرض خطة سوسة النخيل الحمراء وتدابير الرصد والإدارة الحالية في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين واليمن.

وشهد الفعاليات استخدام تطبيق الهاتف الذكي "SusaHamraa" لجمع البيانات الميدانية، والتدريب على التحقق من صحة البيانات على منصة Plant Village، وسيكون اليوم الثالث من الفعاليات للاستكشاف الميداني والاصطياد وجمع البيانات ومناقشة النظام وإمكانية تطبيقه في بقية البلدان المشاركة.

تعليق عبر الفيس بوك