1040 مشاركًا في برنامج "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع".. وخطط للتطبيق في قطاع التعليم

 

الرؤية- فيصل السعدي

استعرض عدد من الخبراء والمتخصين تأثيرات مستقبل الذكاء الاصطناعي على المجتمع، وذلك في ختام البرنامج الذي نظمته وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات.

ونُفِّذ برنامج "مستقبل الذكاء الاصطناعي" في جميع محافظات سلطنة عمان، بمشاركة 1040 من موظفي الجهات الحكومية والمهتمين بالذكاء الاصطناعي من الأفراد والطلبة والباحثين عن عمل. وجاء البرنامج بهدف استعراض تطورات الذكاء الاصطناعي، والتحديات والفرص التي يمكن أن يوفرها للمجتمع والاقتصاد؛ حيث تناول البرنامج أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وتعزيز وتحسين استخدامه بشكل أخلاقي ومستدام وتقليل المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.

وشهد البرنامج مشاركة عدة مؤسسات متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشهد خلاله عقد محاضرات وحلقات عمل حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مختلف المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والتجارة، والصناعة، والخدمات الحكومية، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والتنموية التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي، لتعزيز التنافسية وتحقيق التقدم في سلطنة عمان.

فيما تضمن برنامج حفل الختام، كلمة قدمها حسن بن فدا اللواتي رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة؛ حيث قال "إن هذا البرنامج يعد مبادرة مهمة ورائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يمثل أحد أهم التقنيات المتقدمة في العصر الحالي، والتي تحمل في طياتها العديد من الفرص والتحديات للمجتمعات والدول". وأشار اللواتي إلى مدى الاهتمام والمشاركة الفاعلة من قبل مختلف فئات المجتمع في البرنامج خلال الأشهر الماضية، والذي استهدف تعريفهم بمفهوم الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وكيفية استخدامها بطرق إيجابية لتحسين الحياة. وأضاف اللواتي أن نتائج الاستبيان الذي تم توزيعه على المشاركين في البرنامج، أكسبهم معرفة ووعيا أكبر بأهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات، وساهم في تعريفهم بالتحديات والفرص التي توفرها هذه التقنيات مختلف المجالات.

من جهتها، تحدثت الدكتورة مشاعل بنت عوض الصيعرية محاضرة بجامعة التقنية ومشاركة في أعمال الجلسة النقاشية حول مستوى الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، وقالت إن "البرنامج تناول مواضيع مهمة للغاية؛ مثل: التوظيف والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات وصولًا إلى المستوى الشخصي؛ حيث يمكن توظيف تقاتنة الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية لتسهيل أعمالنا المتنوعة، كما قدم البرنامج دورًا مهمًا في نشر الوعي بين الموطنين حول أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم والصحة والتوظيف وغيرها من المجالات".

وأكدت الصيعرية اهتمام وزارتي التربية والتعليم وزارة التعليم العالي بمجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في المراحل التعليمة، مشيرةً إلى وجود العديد من السياسات والخطط الاستراتيجية التي أُعدت في هذا المجال التنامي، مع وجود تشجيع واضح في جانب البحث العلمي المختص في مجال الذكاء الاصناعي ودراستة كيفية الاستفادة منه في رفع جودة التعليم وتطويره باعتباره جزءًا لا يتجزء من الحياة اليومية.

وقال حمد بن راشد المشرفي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "داتا ماينينج" إن البيانات تمثل ثروة أساسية في اتخاذ أي قرار، ومن الممكن توظيف البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي لسرعة اتخاذ القرارات وأيضا جمع البيانات وتنظيفها لجعلها بيانات مناسبة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وينصح المشرفي بضرورة توفير البينات للباحثين في الجامعات والكليات للعمل على توظيفها والاستفادة منها بإعتبار أن البينات هي الوقود الحقيقي للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن هناك اهتمام كبير وواضح على المستوى العالمي  في جوانب الذكاء الاصناعي، حيث أصبح من ضمن وسائل اتخاذ القرار.

واختُتِمَ البرنامج بجلسة نقاشية للشركات المشاركة حول مستوى الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان؛ وكيف يمكن للروبوتات والذكاء الاصطناعي أن تساهم في تحسين الخدمات وتيسير الحياة اليومية في المجتمعات المحلية وتحسين التفاعل الجيد دون إثارة المخاوف المتعلقة بأمان المعلومات والخصوصية، كما تناولت الحلقة النقاشية تحسين جودة المحتوى وجعله أكثر تفاعلية في مختلف المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك