مسقط- الرؤية
شهدت الأكاديمية السلطانية للإدارة، تخريج الدفعة الثانية من "البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل"، أمس، والذي ينفذ بالتعاون مع وزارة المالية من خلال برنامج الشراكة من أجل التنمية "الأوفست"، ومركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي بجامعة أريزونا.
وبلغ عدد المشاركين في الدفعة الثانية من البرنامج 29 مشاركا من أصل 90 مشاركا في البرنامج من شاغلي وظائف مدير عام مساعد، مدير دائرة، ومدير دائرة مساعد -ومن في حكمهم - بوحدات الجهاز الإداري للدولة. وقالت الدكتورة فتحية بنت عبدالله الراشدية القائمة بأعمال نائب الرئيس لشؤون البرامج بالأكاديمية السلطانية للإدارة "إن رأس المال البشري هو أعظمُ ثروة تملكها الدولُ، لذا فإن الاستثمار في تنمية معارف ومهارات وخبرات الإنسان يُعّدُ ضرورة مُلحة تفرضهُ المتغيراتُ العالميةُ المتسارعةُ وليس ترفا، ذلك لإنّ الإنسان هو المحركُ الرئيسُ لتنمية وتطوير كلُ الثروات الوطنية المتاحة و المساهمُ المباشرُ في التعامل مع كل المتغيرات التي من شأنها دفعُ عجلة تقدم الدول إلى الأمام باستدامة ثابتة ورؤية سديدة، فبدون وجود الكوادر الوطنية المؤهلة لا يمكن تحقيقُ ما تصبو إليه الأممُ من تنمية وتطوير ورفعة". وأكدت الراشدية أن البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل مصمم بطريقة تضمن إحداث تغيير جذري و دائم في أسلوب التفكير والمهارات القيادية لدى المشاركين من خلال تغيير العقلية القيادية و زيادة وعي القادة بأنفسهم وبأنماط سلوكهم وسلوك الأفراد؛ مما يجعلهم أكثر قدرة على قيادة فرق العمل التي يترأسونها. وقدمت الدكتورة التهنئة للخريجين مؤكدة حجم المسؤولية على عاتقهم.
من جانبه، قال الدكتور كارثيك كنآن عميد كلية الإدارة في جامعة أريزونا التي تشرف على مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي: "بالنيابة عن مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي، وكلية الإدارة، وجامعة أريزونا، إنه لمن دواعي سروري أن أتقدم بخالص التهاني لكل واحد منكم على إكمال البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل". وأضاف: "لقد كان فريق الأكاديمية السلطانية للإدارة شريكا رائعا شاركنا التزامنا القوي بتوفير رحلة تعليمية مبتكرة ومؤثرة حتى يتمكن كل واحد منكم من تبني عقلية النمو واكتساب المهارات القيادية".
ويعد مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي من أفضل المراكز المتخصصة في مجالها، ووضعتها الفايننشال تايمز في المرتبة الـ24 عالميا للعام 2020م في برامج التعليم التنفيذي المُخصصة، ويعدّ أحد أبرز المؤسسات العالمية الرائدة في تقديم حلول التطوير التنظيمي للشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.
وألقت سالمة بنت خليفة العبرية كلمة الخريجين، أكدت خلالها الأثر الكبير الذي أسهم به البرنامج في بناء كفاءات ممكنة في مجالات القيادة والتفكير الإبداعي، وقادرة على حوكمة العمل المؤسسي، واتخاذ القرارات.
وشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل، استعراض عدد من المشاريع الجماعية التي عمل عليها المشاركون بهدف تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي وتعزيز مهارات ابتكار الحلول لتحديات الأعمال.
