ملاك علامات تجارية على الإنترنت يوضحون لـ"الرؤية" الفرص والتحديات

قواعد جديدة للاستثمار الذكي وفرص واعدة أمام الشباب

 

التجارة الإلكترونية

 

 

 

 

تباينت آراء عدد من الشباب مُلاك العلامات التجارية على شبكة الإنترنت، حول اعتبار "التجارة الإلكترونية" عملًا حرًّا يوفر بديلاً عن الوظائف التقليدية، حيث يرى البعض أنها أحد الحلول والثقافات التي لابد أن تُغرس في جيل الشباب لحلحلة ملف الباحثين عن عمل، فيما رأى الآخرون أن كونها "ليست مضمونة" ينفي عنها صفة الوظيفة الرئيسية، وأنَّها قد تكون مجرد نشاط يقوم به الشاب من أجل تأمين مصدر دخل إضافي، إلا أنَّهم اتفقوا جميعًا على الدور التيسيري الذي تقوم به الجهات الحكومية لتسهيل هذا النوع من التجارة.

الرؤية - سالمة الشكيلية

 

وقالت أسيل العلوية: إنَّ انتشار التجارة الإلكترونية يعود إلى تمحور هذا النشاط حول توفير الوقت والجهد للعملاء والزبائن، كما يُمكنهم التسوق في أي وقت يرغبون به ومن أي مكان؛ فتسهل بذلك عملية الشراء والبيع كذلك. وأضافت أنَّ التجارة الإلكترونية من الممكن أن تشجع على نمو الأعمال الصغيرة والمتوسطة وتوفر فرصَ عمل جديدة. ومع ذلك، فإن تأثيرها على معدل البطالة في السلطنة يتطلب دراسة مفصلة ويعتبر مدخولها مجديًا إذا استثمر التاجر وقته وعقله في التجارة الإلكترونية بشكلٍ صحيح.

وتابعت العلوية: تتفاعل حكومتنا الرشيدة مع التجار بشكل إيجابي؛ حيث تعمل على تطوير البنية التحتية التقنية والتشريعية لدعم هذا النوع من التجارة وتشجع المبادرات الخاصة بتجار وتوفر الدعم اللازم للمتاجر الإلكترونية.

ويتفق معها في الرأي محمد السليماني، مؤكدًا أنَّ هنالك العديد من المشاريع التي يكون لها مدخول قوي وكذلك تغني عن الوظيفة الثابتة في أي من القطاعين.

فيما يرى بسام السليماني أن التجارة الإلكترونية قد لا تعتبر وظيفة أساسية في حياة الفرد، لكنها قد يكون لها دور في المدخول الاحتياطي له، ولا تعتبر وظيفة لأنها ليست مضمونة. ويقول: قد تنتهي التجارة الإلكترونية في أي لحظة؛ لذا فهي لا تقاس بمقياس الوظيفة الثابتة.

أما علاء الدين الهشامي، فيقول إنه ونظراً لاختلاف أسعار البضائع المعروضة في المحلات التجارية المحلية والإلكترونية، أصبح الناس يرغبون بشكلٍ أكبر في اقتناء احتياجاتهم عبر الطلب؛ مشيرًا إلى أنَّ الأسواق المحلية تلتزم بإيجارات وضرائب وفواتير؛ لذلك تجد التجار يضيفون هذه القيمة إلى السعر الأصلي للمنتج، بينما لا تستلزم "التجارة الإلكترونية" كل هذه النقاط؛ لذلك تجد أن قيمة المنتج المعروض أرخص من المعروض في المحال التقليدية، وهذه أهم فوائد هذا النوع من التجارة.

وأرجع الهشامي السبب في الطفرة المتحققة اليوم للتجارة الإلكترونية في السلطنة إلى فترة جائحة كورونا، والتي يرى أنها كانت عاملًا إيجابيًّا للأعمال التي تستند على التجارة الإلكترونية، وذلك بسبب أن أغلب الناس بدأوا وقتها اللجوء لحسابات التجار الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي. لكنه استدرك بأنَّ للأمر سلبياته؛ موضحًا أن أغلب أصحاب المحلات الإلكترونية والذين كانوا يستوردون بضاعتهم من دول أخرى باتوا يواجهون صعوبات تتعلق بتأخير الشحنة، وزيادة سعر الشحن، لذلك يضطر بعضها للإغلاق نتيجة عدم الجدوى.

وتتفق سمية الهنائية مع الهشامي حول أنّ فترة "كورونا" كانت نقطة تحول بنسبة لتجارة الإلكترونية، وأنها بالفعل كانت فترة إيجابية جداً لتجار وملاك الحسابات التجارية. لكنها طالبت بمزيد من التيسيرات والتسهيلات الحكومية للشباب المنضمين لهذا النوع من التجارة، خصوصًا في ظل التوجه العام للدولة نحو التحول الرقمي.

تعليق عبر الفيس بوك