مسقط- الرؤية

انطلقت أمس أعمال ملتقى "المرأة في قطاع السياحة"، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة في لجنة صاحبات الأعمال بالتعاون مع لجنة السياحة، وبمشاركة نخبة من النساء العمانيات لهن تجارب بارزة في قطاع السياحة.

وقالت أريج بنت محسن الزعابية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة إن ملتقى المرأة في قطاع السياحة يهدف إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها في هذا القطاع، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للمرأة لتبادل المعرفة والخبرات والممارسات الناجحة في القطاع، وتعزيز القدرات واكتساب أفضل الطرق لتطوير وإدارة الأعمال السياحية، كما يشكل الملتقى أهمية كبيرة من حيث الاستفادة من تجارب ومعرفة المرأة في القطاع.

وأوضحت الزعابية أن الملتقى يمثل فرصة للاستفادة من خبرات ونصائح الخبراء والمتخصصين في قطاع السياحة لتطوير مهارات المرأة وزيادة فرص التمكين المهني  لها، كما يشكل الملتقى منصة لتشجيع الابتكار والريادة في قطاع السياحة، فمن خلال هذه الملتقيات يتم تبادل الأفكار والمقترحات ويمكن من خلالها الحصول على الدعم والتمويل لتنفيذ تلك الأفكار وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، موضحة أن الملتقى أيضا يتطلع إلى تمكين المشاركات لتبادل الفرص والتحديات وتعزيز التعاون لمشاريع مشتركة.

فيما بيّنت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيسة لجنة السياحة بالغرفة أن دور المرأة في قطاع السياحة بات ذي أهمية كبيرة في تحسين وتنويع الصناعة السياحية، مبينة أنه وفقًا لإحصائيات مُحدّثة فإن النساء يشكلن حوالي 54% من العاملين في قطاع السياحة عالميًا، مما يشير إلى أهمية مساهمة المرأة في قطاع السياحة، لما لها من دور بارز في تنميته وتطويره. وأضافت أنه وفقًا لمنظمة السياحة العالمية فإن المرأة تشغل أكثر من 40% من الوظائف في قطاع السياحة في الشرق الأوسط، مما يشير إلى تزايد تواجدها وتأثيرها في هذه الصناعة. وأوضحت الحارثية أن البيانات تشير إلى أن تملك المرأة للشركات السياحية في بعض الدول يعتبر أمرًا متزايدًا؛ ففي الولايات المتحدة تمتلك النساء حوالي 35% من الشركات في قطاع السفر والسياحة، وتشير الدراسات أيضًا إلى أن تعزيز المرأة في قطاع السياحة يمكن أن يساهم في زيادة النمو الاقتصادي، ووفقًا لتقرير منظمة العمل الدولية إذا تمكنت المرأة من تحقيق نفس مستوى المشاركة في سوق العمل كالرجل، فإن ذلك يمكن أن يسفر عن زيادة إجمالي الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين 3% و9%.

وأوضحت الحارثية أن القطاع السياحي يمنح الفرصة للمرأة للمشاركة في مختلف مناشط الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ويسمح للمرأة بتحقيق الاستقلال المالي وزيادة الثقة بالنفس والقدرة على صنع القرار وتنمية مهارات جديدة، كما يعد القطاع السياحي قطاعا مهما للحفاظ على التراث الثقافي، حيث أصبحت المرأة اليوم تعمل كمرشدة سياحية وثقافية، وترسيخ الفكر الإيجابي للتراث الوطني للزوار وأهمية الحفاظ على العادات والتقاليد.

وخلال الملتقى استعرضت نظيرة بنت أحمد الحارثية رياضية ومتسلقة جبال تجربتها الرياضية السياحية.

وشاركت في الجلسة الحوارية للملتقى كل من الزهراء بنت يحيى السرحنية شريك مؤسس لمقهى "أناة"، ونور الهدى بنت ماجد المنذرية شريك مؤسس لمشروع "عُدو"، والدكتورة سالمة بنت نصيب الفارسية عضو لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان، ونظيرة بنت أحمد الحارثية رياضية ومتسلقة جبال، وأدارت الجلسة عفراء بنت حمد المعمرية موظفة بشركة "Visit Oman".

وتطرقت الجلسة الحوارية إلى استعراض أبرز التجارب للمشاركات والتحديات التي تواجهها المرأة العمانية في هذا القطاع، كما ناقشت الجلسة الحوارية آليات تنمية القطاع وتطويره وإبراز دور المرأة في تعزيز الجانب السياحي الذي شهد نموا في مشاركتها في المشاريع الريادية السياحية.