80 مشاركًا من في لقاء "القيادات النسائية" برعاية وزيرة "التنمية"

استعراض الجهود والمكتسبات الوطنية لتمكين المرأة العمانية.. و3 أوراق عمل حول التميز النسائي بمختلف المجالات

مسقط- الرؤية

نظمّت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون المرأة، لقاءً حول القيادات النسائية بعنوان "تمكين المرأة العمانية قياديًا"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور أكثر من 80 مشاركًا من القيادات النسائية الفاعلة في القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، ورائدات الأعمال والشباب من مؤسسات التعليم العالي، وذلك في مقر المركز الوطني للتوحد.

وهدف اللقاء الذي أدارته المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة مجلس الدولة، إلى تمكين المرأة في مواقع صنع القرار من خلال إبراز الجهود والمكتسبات الوطنية في تمكين المرأة، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في مجال التمكين ورفع الوعي بقدرات وإمكانات المرأة في مواقع اتخاذ القرار، إلى جانب إبراز الخبرات النسائية الممكّنة وتبادل التجارب الناجحة للمرأة.

وفي كلمة وزارة التنمية الاجتماعية، قالت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بالوزارة، إن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا بالغًا بالمرأة العُمانية، وأوكلت لها الثقة التامة لممارسة واجباتها وأعطتها كافة حقوقها، إذ تُعد المرأة العُمانية نموذجًا ناجحًا لما تلعبه من دور ريادي في النهوض بعجلة الاقتصاد الوطني، مضيفة أن المرأة العمانية حظيت منذ بدء مسيرة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة وتكريم متميّز، تجسدت عبر الرعاية السامية للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وخطاباته التي ركّزت على دور المرأة الحيوي والمهم، باعتبارها شريكا أساسيا في تنمية الوطن، كما أنه في عهد النهضة العُمانية المتجددة أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتمامًا واضحًا بمشاركة المرأة العُمانية في التنمية الوطنية ودعم دورها وتمكينها في مختلف المجالات، إذ تجسّد ذلك بإسناد جملة من المناصب الحكومية العليا إلى عدد من نساء عُمان المجيدات؛ تقديرًا لإمكاناتهن وقدراتهن في أداء المهام الموكلة لهن في تحقيق رؤية عمان المستقبلية بإخلاص وتفان.

وأضافت: "سجلت المرأة العُمانية حضورها في مختلف المستويات، وانسجامًا مع المنظومة الدولية انضمت سلطنة عُمان لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" وخُصّصت لجنة وطنية من مجموعة جهات لمتابعة تنفيذ بنود هذ الاتفاقية بما يتسق مع مبادئ حقوق الإنسان، وتعزيزًا لإمكانات المرأة وقدراتها للوصول إلى مواقع صنع القرار".

وتخلل اللقاء تقديم عرض مرئي حول واقع المرأة العمانية، بالإضافة إلى 3 أوراق عمل، حيث تناولت الدكتورة حنان بنت عبدالعزيز الكندية خبيرة في التخطيط وعمل الاستراتيجيات الإعلامية ومدربة معتمدة بمعهد صلة للتدريب ورقة العمل الأولى حول "الجهود والمكتسبات الوطنية في تمكين المرأة"، مستعرضة مفهوم التمكين للمرأة وتشكيل الدعم الاستراتيجي لتواجد المرأة العُمانية بشكل أكبر في المناصب القيادية، وجهود سلطنة عُمان منذ فجر النهضة لخلق الفرص الفاعلة للمرأة العُمانية، وبناء الأدوار المتناسبة لمرحلة النمو والتقدّم منذ بداية السبعينات وحتى اليوم، إلى جانب النظرة المستقبلية لمشاركة المرأة في كافة القطاعات من خلال تمكينها التمكين المخطط له لتحقيق البرامج التنموية الشاملة، وإعدادها بتوجيه ودعم مباشر لتولّي المسؤولية الوطنية في المناصب القيادية والإدارية العليا.

وجاءت الورقة الثانية بعنوان "الاستثمار في الذات ومسؤولية الفرد"، قدّمها المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو سابق في مجلس الشورى، والذي تناول خطوات الاستثمار في الذات مثل تحديد الهدف وتطوير خطة العمل واتخاذ الإجراءات، والتعلّم المستمر لتطوير المهارات الذاتية للفرد واختيار الأصدقاء، إلى جانب الاهتمام بالنفس والصحة. 

وفي ورقة العمل الثالثة حول "عرض تجربة نسائية شابة ممكّنة وناجحة" استعرضت المبتكرة منار بنت حمد الجهورية المؤسس والرئيس التنفيذي لمصنع بلامور، تجربتها الناجحة من خلال مشروع "بلامور" المتخصص في صناعة الفليمنت من الطحالب البحري، إذ يستخدم هذا المنتج كحبر في الطابعات الثلاثية الأبعاد لإنتاج أي منتج بلاستيكي حيوي صديق للبيئة، كما شاركت بهذا المشروع في عدد من المعارض المحلية والدولية، وحصدت به العديد من الجوائز.

تعليق عبر الفيس بوك