جزيرة سيشل.. وجهة سياحة ساحرة تستحق الزيارة

الرؤية - خاص

تعتبر جزيرة سيشل من المناطق السياحية الشهيرة في العالم والتي تجذب الأنظار اليها بما تحويه من جمال طبيعي، وهي عبارة عن أرخبيل جزر يتألف من 115 جزيرة تنتشر في المُحيط الهندي، وتمتاز بطبيعتها الفريدة من نوعها التي تميزها عن غيرها من الجزر، فكل مكان في سيشل سوف يمنحك لمحة من الجمال والروعة التي لا تنسى، وتعد جزيرة سيشل نموذجا واقعيا لعشاق الجمال والرومانسية، فهي تمتلك الشواطئ الناعمة والمياه الفيروزية في نقائها، ففيها تجد كل مقومات السياحة من تلال وهضاب وأشجار خضراء وحيوانات برية وأشجار النخيل العالية.

ووصل عدد الزوار إلى مطار سيشل الدولي حتى منتصف أكتوبر الماضي إلى 258,000 زائر وهو ما يؤكد بأن الأوضاع السياحية عادت كما ينبغي بعد انتهى جائحة كورونا والتي اثرت على الحركة السياحية خلال الفترة الماضية.

وعلى مدار العشرين عامًا الماضية ، تضاعف عدد سائحين الجزيرة ، حيث وصل إلى أكثر من 380 ألف زائر في عام 2019. كما تنمو سياحة الرحلات البحرية إلى الجزر ، حيث توسعت من 15600 سائح إلى 44000 سائح في أقل من عشر سنوات.

والبيئة المثالية لسيشيل تجعلها تعتبر واحدة من أكثر الوجهات السياحية حول العالم ازدهارا بفضل مقوماتها السياحية الفريدة من نوعها، حيث تأوي إليها بعضًا من أندر أنواع النباتات والحيوانات على هذا الكوكب.

وعلى الرغم من التحديات المستمرة كدولة جزرية صغيرة، فإن سيشيل نشطة في وضع الاستدامة في طليعة الخطط طويلة الأجل، وتظل الوجهة ملتزمة بالاستدامة البيئية والقدرة على الصمود من خلال الجهود المشتركة

ويعد قطاع السياحة في سيشيل اليوم قصة نجاح كمؤشر على الأداء المستقبلي لصناعة السياحة في سيشيل ، بما في ذلك زيادة وصول الزوار وزيادة الإيرادات الحكومية والمساهمة في الإنتاج والتوظيف واقتصاد السياحة.

وترفع السياحة في السيشل من جودة حياة السكان من خلال توفير فرص أعلى لتوليد الدخل وتعزيز الاقتصاد. قبل الوباء، ساهمت الصناعة بنسبة 42٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ووظفت أكثر من ثلثي القوى العاملة.

تشهد سيشيل مناخاً استوائياً مع موسمين متميزين: موسم جاف وموسم آخر رطب، ويعتبر موسم الجفاف، الذي يمتد من شهر مايو إلى أكتوبر، هو أفضل وقت للسياحة في سيشيل للعائلات؛ بسبب الظروف الجوية اللطيفة حينها، وخلال هذه الفترة تكون درجات الحرارة أكثر برودة نسبياً وهطول الأمطار ضئيلاً، مما يجعلها مثالية للأنشطة الخارجية، مثل السباحة والغطس والمشي لمسافات طويلة. بينما يمتد موسم الأمطار في سيشيل من نوفمبر إلى أبريل، ويتميز بارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة، وعلى الرغم من أن هذه الفترة مرتبطة بهطول الأمطار في بعض الأحيان، إلا أنها تبرز أيضاً المساحات الخضراء المورقة التي تشتهر بها الجزر، ويمكن أن يكون هذا الموسم ممتعاً ومناسباً للعائلات طالما أنهم يخططون لأنشطتهم وجداولهم الزمنية رغم هطولات الأمطار المتقطعة والرطوبة المتوقعة.
 

تعليق عبر الفيس بوك