تطبيق النظام العام المقبل بـ4 مدارس

التعليم المهني والتقني في عيون الطلبة: يُلبي الاحتياجات ويعزز فرص التنافسية بسوق العمل

◄ الخاطرية: قبول 200 طالب وطالبة في المرحلة الأولى من التطبيق

◄ الكلبانية: التعليم المهني والتقني يرسم مسارات واضحة للمستقبل

◄ البوسعيدي: المسارات التعليمية الجديدة تعزز من مهارات الطلبة

◄ الراجحية: تخصص ريادة الأعمال يلبي رغبات كثير من الطلاب

مسقط- محمد بن علي الرواحي

تطبق وزارة التربية والتعليم العام القادم نظام التعليم المهني والتقني في مجالي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات بمدرستي نسيبة بنت كعب للتعليم الأساسي، وحفص بن راشد للتعليم الأساسي بتعليمية مسقط، بالإضافة إلى مدرستين في شمال الباطنة وهما حليمة السعدية بولاية السويق، وكعب بن برشة بولاية صحم.

ويؤكد عدد من الطلبة في المدارس الأربعة أهمية وجود التعليم المهني والتقني في المدارس، نظرا لما يكتسبه الطلاب من مهارات جديدة والتعرف على تخصصات لها ارتباط وثيق بسوق العمل في المستقبل.

وتقول الدكتورة أتوم بنت محمد الخاطرية مديرة مساعدة بمكتب مشروع إدارة وتطوير التعليم المدرسي وهيكلته، إن تطبيق التعليم المهني والتقني في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي (11 و12) يأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير التعليم المدرسي بما يتواكب مع التوجهات المحلية والعالمية، وإن  الوزارة تهدف إلى إكساب الطلبة المعارف والمهارات المهنية وتنمية الاتجاهات الإيجابية والقيم المهنية، وتوفير بيئة جاذبة تعزز مهارات ريادة الأعمال، وإعداد خريجين قادرين على التنافس في سوق العمل.

وتضيف أن الوزارة تستهدف قبول 200 طالب وطالبة في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات بواقع 50 طالباً في كل مدرسة خلال مرحلة التطبيق الأولى، كما أنه سيتم تقديم برنامج الـBTEC من قبل مؤسسة بيرسون الدولية باللغة الإنجليزية في المواد التخصصية حسب الخطة بحيث  يستكمل الطالب 720 ساعة في البرنامج لمدة عامين دراسيين.

وتوضح الطالبة وئام بنت حكيم الكلبانية من مدرسة حليمة السعدية بتعليمية شمال الباطنة، أن نظام التعليم سيشهد نقطة تحول من خلال إدخال تخصصات جديدة تعمل على تنمية  المهارات التي يمتلكها الطالب لصنع جيل مبدع ومبتكر، مبينة: "هذا النظام يرسم مسارات واضحة للمستقبل، ويختصر على الطالب التشتت في اختيار التخصص الجامعي، كما أنه يساهم في تعزيز مهارات التحدث بالإنجليزية وتعلم البرمجة وتصميم المواقع الإلكترونية والروبوتات".

ويرى الطالب حمد بن سعود البوسعيدي من مدرسة حفص بن راشد بتعليمية مسقط، أن التعليم المهني والتقني له مستقبل مشرق بشرط وجود الرغبة لدى الطالب، مضيفًا: "تقدم مثل هذه المسارات التعليمية البرامج المعرفية المتخصصة والمهارات العلمية التي يحتاجها الطالب في مساره المستقبلي كإدارة الوقت والعمل الجماعي وحل المشكلات، كما يعزز هذا النوع من التعليم الاتجاهات التي ستساعده في مساره الوظيفي".

وتشير الطالبة قدس بنت علي الراجحية من مدرسة حليمة السعدية بتعليمية محافظ شمال الباطنة، إلى أن التعليم التقني والمهني يفتح مجالات أرحب لدى الطلبة وسيساعدهم على اكتشاف مواهبهم وتحقيق رغباتهم، إضافة إلى إكسابهم العديد من المهارات، مؤكدة: "تكمن أهمية وجود تخصص ريادة الأعمال في غرس مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة وتنمية  العديد من المهارات كالتسويق والبيع والشراء وإدارة المال والحفاظ عليه".

ويبين الطالب أحمد بن سليمان البطاشي من مدرسة حفص بن راشد بتعليمية مسقط، أن مسارات التعليم المهني والتقني تتيح الفرصة للطلبة لاختيار تخصصات حديثة، وتساعدهم على تطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات مثل إدارة الوقت والإدارة المالية والعمل الجماعي والتواصل والقيادة.

ويعتبر الطالب أسامة بن أحمد الزيدي من مدرسة كعب بن برشة بتعليمية شمال الباطنة، أن التعليم المهني والتقني يعد تجربة جديدة لتغيير المسار الدراسي في المواد العلمية أو الأدبية، ويتيح التعلم بطرق مستحدثة تجمع بين النظرية والتطبيق العملي، ويفتح آفاقاً جديدة لتخصصات جديدة.

وعبرت الطالبة أمنية بنت بدر البرواني من مدرسة نسيبة بنت كعب بتعليمية مسقط، عن سعادتها لاختيار مدرستها ضمن تطبيق المرحلة الأولى من نظام التعليم المهني والتقني، موضحة: "فرصة جيدة في توفير خيارات تعليمية تكسب الطلبة المهارات المهنية والتقنية، وترتقي بهم إلى مستويات تعليمية عليا".

تعليق عبر الفيس بوك