أكد تحقيق نسب عالية في تغطية تطعيمات الأطفال

وكيل "الشؤون الصحية" لـ"الرؤية": إنشاء مستشفيات جديدة ورفع كفاءة المؤسسات الطبية لتلبية الاحتياجات

◄ 99% نسبة تغطية تحصينات الأطفال في مختلف اللقاحات

الرؤية- مدرين المكتومية

أكد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، أنَّ الوزارة تعكف حاليًا على تنفيذ عدد من المشاريع التي تلبي احتياجات المواطنين من القطاع الصحي، من خلال رفع كفاءة المؤسسات الطبية لمواكبة الزيادة السكانية، إضافة إلى مواكبة أحدث التطورات في المجال الطبي لتقديم خدمات رائدة للجميع.

وقال اللمكي- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن الوعي المجتمعي ساهم في زيادة نسب الإقبال على تطعيمات الأطفال وتحقيق نسب عالية من التغطية في مختلف المحافظات، مضيفًا أن برنامج التحصين والأمراض المشمولة بالتحصين يحقق نسبًا عالية في التغطية بالتحصينات والمحافظة عليها، وخفض معدلات الأمراض المعدية خاصة في الأطفال. وأكد سعادته أنَّ معدلات التغطية بالتحصينات تجاوزت أكثر من 99% في مختلف اللقاحات حسب الجرعات المقررة في جدول تحصينات الأطفال الأساسية على المستوى الوطني.

وإلى نص الحوار..

 

** ما جهود الوزارة لحل أزمة قوائم الانتظار في المؤسسات الصحية الحكومية؟

تعمل الوزارة في الوقت الراهن على حل إشكالية طول انتظار مواعيد مقابلة الطبيب في العيادات التخصصية والعمليات الجراحية كأولوية استراتيجية؛ حيث تسبب تأجيل مواعيد العيادات الخارجية إبان إغلاق كثير من الخدمات الصحية أثناء جائحة كورونا، في زيادة عدد قوائم الانتظار لمواعيد العيادات الخارجية والعيادات الجراحية، ورغم تأجيل عدد كبير من مواعيد المرضى للعيادات والعمليات الجراحية بما يزيد عن 16 ألف عملية جراحية (بسبب جائحة كورونا)، إلّا أن الخدمات المقدمة للحالات العاجلة مثل الحوادث أو السرطانات لم تتأثر ولم توضع في قوائم انتظار روتينية؛ بفضل تعامل الأطقم الطبية مع الأولويات في حينه. وعلى إثر ذلك تشكَّل فريق عمل من أجل وضع آليات لتقليص قائمة انتظار مواعيد العيادات التخصصية والأشعة التشخيصية، إلى جانب وضع منهجية لضمان الاستمرار في تقديم هذه الخدمات في الوقت المناسب، كما تم تشكيل فريق آخر للعمل على زيادة استيعاب العمليات الجراحية العامة والتخصصية، وجرى إشعار قيادات المؤسسات الصحية المعنية والأطقم الطبية بأهمية الأمر كأولوية استراتيجية، وضرورة التدخل عاجلا لوضع الحلول المناسبة، كما تم إشراك الأطقم الطبية بهدف التعرف على حجم المشكلة وتحديد مُسبباتها لكل عيادة على حدة، ووضع الحلول العاجلة سهلة المنال وتنفيذها مباشرة.

مشاريع صحية (2).jpg
 

كما تم العمل على تفعيل الرعاية الصحية الأولية لتسهم في تقليل العبء على المستشفيات المرجعية ولتقديم الخدمة في الوقت المناسب لمرضى الأمراض المزمنة والتي في أغلبها يمكن متابعتها في أقرب مركز صحي أو مجمع صحي تخصصي حرصًا على تقديم الخدمة للمواطنين في أماكن سكنهم.

 

 

** كيف ترى معدلات تطعيم الأطفال في عُمان؟ وهل تأثرت بأزمة كورونا؟

يعمل برنامج التحصين والأمراض المشمولة بالتحصين على تحقيق  نسب عالية للتغطية بالتحصينات والمحافظة عليها، وخفض معدلات الأمراض المعدية خاصة في الأطفال، وقد فاقت معدلات التغطية بالتحصينات أكثر من 99 % في مختلف اللقاحات حسب الجرعات المقررة في جدول تحصينات الأطفال الأساسية على المستوى الوطني.

 

وللحرص على عدم تأثر برنامج التحصين خلال فترة جائحة "كوفيد-19" فقد قامت الوزارة بوضع آليات لاستمرار الخدمات الأساسية خلال فترة الجائحة، ومنها التحصين ورعاية الحوامل وغيرها لضمان الاستمرارية.

كما قامت الوزارة ممثلة في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بعمل مسح وطني لنسب التغطية بالتحصينات لقياس نسب التغطية الفعلية باللقاحات.

 

**ما عدد جرعات تطعيمات الأطفال خلال الثلاث سنوات الماضية؟

منذ مارس 2020 إلى مارس 2023، وصلت نسبة التغطية بشكل عام في التطعيمات الأساسية للأطفال نسبة تزيد عن 99% في مختلف اللقاحات المستهدفة، وهي كالتالي: لقاح الدرن ولقاح التهاب الكبدي الوبائي للأطفال حديثي الولادة، ولقاح الثلاثي البكتيري المكون من السعال الديكي والدفتيريا والتيتانوس والتهاب الكبدي (ب)، والتهاب السحايا المستدمية النزلية النوع (ب)، ولقاح شلل الاطفال، ولقاح المكورات الرئوية، ولقاح الثلاثي الفيروسي المكون من الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، ولقاح الالتهاب الكبدي (أ).

كما إن ارتفاع وعي وثقافة المجتمع بأهمية التطعيم من خلال نشرات التوعوية والتثقيف الصحي، أسهم في زيادة الإقبال على التطعيمات وارتفاع نسبة التغطية.

 

 

** وماذا عن أبرز المشاريع الجديدة التي تعمل عليها الوزارة؟

هناك العديد من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة مثل: إنشاء مستشفيات الفلاح والنماء وسمائل الجديد، وإنشاء مركز أبو عبالي الصحي، ووحدة غسيل الكلى ببركاء، ومركز سور البلوش الصحي، ومركز جعلان بني بوعلي الصحي، ومركز الدريز الصحي، ومركز شمال إبراء الصحي، ومركز المضيبي الصحي، والمخزن الإقليمي بخصب.

مشاريع صحية (2).jpeg
 

** وما مُستجدات التوسعات في المنشآت الصحية؟

نعمل في الوزارة على رفع كفاءة مركز شهب أصعيب الصحي إلى مستشفى، وتوسعة وحدة طوارئ الكبار والعلاج الطبيعي وغرفة تحضير الأدوية الوريدية والكيماوية ومركز العلاج باليود المشع بالمستشفى السلطاني، وتوسعة وحدة طوارئ الأطفال والعيادات الخارجية والمختبرات بالمستشفى السلطاني، وتوسعة مركز النهضة الصحي، وتوسعة مركز جنوب المعبيلة الصحي، وتوسعة مركز المعبيلة الصحي، وأعمال التوسعة والتعديلات بجناح الولادة بوحدة العناية بالأطفال الخدج، ووحدة الطوارئ بمستشفى الرستاق، وتوسعة مجمع بركاء الصحي، وتوسعة مركز نخل الصحي، وتوسعة جناح الطوارئ والعيادات الخارجية بمستشفى جعلان بني بوحسن، وتوسعة مستشفى إبراء بإضافة 20 عيادة.

 

** هل سيتم إنجاز مشاريع جديدة خلال العام الجاري 2023؟

نعم بالطبع، هناك مشاريع سيتم إنجازها خلال العام الجاري، مثل مركز مرتفعات العامرات الصحي المرحلة الأولى، ومركز جنوب المعبيلة الصحي، ومركز مقشن الصحي، ورفع كفاءة مركز ثمريت الصحي إلى مستشفى محلي، ورفع كفاءة مركز مدحا الصحي إلى مستشفى محلي.

إلى جانب مواصلة تنفيذ مستشفى السلطان قابوس الجديد بصلالة، وإنشاء مستشفى السويق الجديد، وإنشاء مستشفى خصب الجديد، وإنشاء مستشفى المزيونة، وإنشاء مستشفى محوت، وإنشاء مستشفى وادي بني خالد، وإنشاء مركز الجرداء الصحي، وإنشاء مركز الحلانيات الصحي، وإنشاء وحدة غسيل الكلى بصور، وإنشاء وحدة غسيل الكلى بمجمع الخابورة الصحي.

 

** وأخيرًا.. ما مدى خطورة ظهور متحور جديد لفيروس كورونا؟

كما تعلمون أن منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرًا انتهاء جائحة كورونا، ويمكن اعتبار الفيروس الآن ضمن الفيروسات المتوطنة في العالم.

تعليق عبر الفيس بوك