بالتعاون مع جمعية البيئة العُمانية

"أسياد" تنظم سلسلة محاضرات توعوية بقضايا التغيُّر المناخي

 

مسقط- الرؤية

تنفيذًا لاستراتيجية الاستدامة في المجموعة وتعزيزًا للتعاون مع المؤسسات الأهلية ومختلف الهيئات المجتمعية حول قضايا البيئة والمناخ، ‏تُنظِّم مجموعة أسياد المزوّد العالمي للحلول اللوجستية المتكاملة في سلطنة عُمان، بالشراكة مع جمعية البيئة العُمانية سلسة محاضرات توعوية وندوات فنّية لتسليط الضوء على جهود مكافحة التغيّر المناخي وأبرز التحديات في السلطنة.

وتهدف السلسلة التوعوية إلى تحفيز العمل الجماعي لحماية النظام البيئي من الآثار السلبية التي نتجت عن أزمة المناخ العالمية. ومن المقرر أن تنطلق هذه المبادرة التوعوية خلال الفترة من مايو 2023 إلى يناير 2024. وتزخر هذه الفعاليات ببرنامج حافل من النقاشات المثرية بهدف توفير منصة لتحفيز الحوار البنّاء بين الأطراف الفاعلة، تتماشى مع استراتيجية أسياد والتزامها بريادة جهود الاستدامة وتعزيز التعاون في قضايا البيئة والمناخ مع منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء سلطنة عُمان.

وسيستعرض المتحدثون من مجموعة أسياد وجمعية البيئة العُمانية في محاضراتهم أهمية تفعيل تدابير التكيُّف ‏مع آثار تغيُّر المناخ، وأهمية العمل المشترك على المستويات الفردية والمؤسسية والوطنية، تحقيقًا لأهداف السلطنة في هذا المجال، انطلاقًا من هدفها الوطني المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.

وحول سبل الاستفادة من الموارد المتاحة والخبرات المشتركة لكلٍّ من أسياد وجمعية البيئة العُمانية، قال عصام بن ناصر الشيباني نائب رئيس الاستدامة في مجموعة أسياد: ‏‏"تأتي هذه المبادرة التوعوية المشتركة ضمن استراتيجية المسؤولية المجتمعية لأسياد، وهي واحدة من المبادرات البيئية العديدة التي تفخر أسياد بتنظيمها، استنادًا إلى التزامنا الراسخ بدعم مشاريع الاستدامة للسلطنة، وتعزيز المساعي الوطنية والعالمية لتحقيق الحياد الصفري استجابةً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بتغيُّر المناخ"‏. وأضاف الشيباني: "ستسهم الجلسات الحوارية في رفع مستوى الوعي العام بتحديات البيئة والمناخ خصوصا، لتتكامل مع مبادراتنا الاستراتيجية والتدابير المتبعة لإزالة الكربون وبناء قطاع لوجستي أكثر استدامة. إذ تحرص أسياد على حماية البيئة وتعزيز استدامة عملياتها الشتغيلية، من خلال اعتماد أحدث تقنيات الطاقة الشمسية وخفض الغازات الدفيئة، ودعم برامج الوقود النظيف، وعلى رأسها قطاع الهيدروجين في السلطنة".

ومن جهتها، قالت رميثة البوسعيدية الخبيرة الاستراتيجية للمناخ في الشرق الأوسط، والعضو التنفيذي في مجلس إدارة جمعية البيئة العمانية: "إن الجمعية تلمس الاعتراف الجماهيري المتزايد بأننا نواجه أزمة بيئية، لذلك نسعى إلى حثّ المزيد من الأشخاص وأصحاب المصلحة لمشاركتنا الأهداف لتفادي تداعيات أزمة التغيّر المناخي، ودعم جهود حماية التنوُّع البيولوجي، والمساهمة في تحقيق هدف السلطنة للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050. ولا شكّ أن ذلك سيتطلب عملًا كبيرًا لتمكين مختلف الأطراف، وتعزيز الجهود الجماعية لتأمين مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".

يُشار إلى أن السلسلة التوعوية التي تنظمها مجموعة أسياد مع جمعية البيئة العمانية سوف تشمل أربع محاضرات عامة للجمهور، وثلاث حلقات نقاشية تستهدف المتخصصين وخبراء الاستدامة والبيئة، فضلًا عن إعداد ورقة عمل تدعم تحضيرات سلطنة عُمان للمشاركة في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (28COP‏)‏ التي ستعقد في 30 نوفمبر 2023.

ومن موقعها كمزوّد عالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة، تواصل مجموعة أسياد جهودها لتنفيذ استراتيجيتها للاستدامة، وإنشاء منظومة لوجستية منخفضة الانبعاثات، عبر برامج عمل وخطط مرنة تحدّ من تأثيرات التغيّر المناخي، وتساهم في مواجهة آثاره داخل سلطنة عُمان وخارجها، من أجل تعزيز موقع السلطنة كمركز لوجستي عالمي حيوي أكثر استدامة.

تعليق عبر الفيس بوك