تحت شعار من أجل منح الآخرين فرصة للحياة

"حملة التبرع بالأعضاء" تستهدف 100 ألف مُتبرع.. و3000 شخص على "قوائم الانتظار" للحصول على أعضاء "مُتبرَّع بها"

 

◄ 24 عملية زراعة للكبد و325 للكلى في السلطنة

◄ 8 آلاف مُسجّل للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة

◄ المُتبرع بالأعضاء يسهم في إنقاذ حياة 8 أشخاص

 

 

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

كشفت الرابطة العُمانية للتبرع بالأعضاء تفاصيل حملتها الإعلامية الوطنية للتوعية بالتبرع بالأعضاء، مؤكدة أنها تستهدف خلالها الوصول إلى 100 ألف مُسجل عبر تطبيق "شفاء" التابع لوزارة الصحة في السنة الأولى من الحملة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس.

وقالت الدكتورة نورين بنت يوسف البلوشية استشارية جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء، ورئيسة الرابطة العمانية لزراعة الأعضاء، إن نطاق الحملة يستهدف المجتمع والكوادر الصحية والقطاعات المساندة، وإن الهدف من هذه الحملة الإعلامية هو نشر ثقافة التبرع وزراعة الأعضاء والتعريف بالبرنامج واشتراطات التبرع وتوضيح معاناة مرضى الفشل العضوي ومساندتهم وبالتالي زيادة أعداد المتبرعين .

وأضافت أن الحملة تستهدف كل الفئات العمرية من خلال الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي والمطبوعات والنشرات الإعلامية والأحداث المجتمعية والفعاليات والحملات الإعلانية، لزيادة الوعي ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء، وبالتالي زيادة عدد المتبرعين والتي من المأمول وصولها إلى 100 ألف مسجل للتبرع بالأعضاء خلال السنة الأولى، وتغطية عدد كبير من حالات الفشل العضوي وبناء مركز خاص لزراعة الأعضاء، موضحة أن هوية هذه الحملة وقيمها تتمركز حول الإنسانية والتكافل والشفافية والالتزام بالمسؤولية، لتصبح حملة وطنية ذات تأثير عال على المجتمع وزرع الأمل في حياة كثير من المرضى.

وبينت البلوشية أنّ هناك أكثر من 3000 شخص بقائمة الانتظار للحصول على أعضاء، وأن أوقات الانتظار قد تطول لسنوات، مما يؤدي لموت الكثير منهم لعدم وجود فرصة للحصول على عضو مناسب بسبب نقص المتبرعين، مؤكدة أن التنمية والاستدامة لهذا البرنامج تتحقق فقط من خلال وعي الأفراد العميق ودعم المؤسسات الحكومية والخاصة، للوصول إلى مجتمع سليم ومواكب ومنتج.

وأشارت إلى أن الشخص المتبرع بإمكانه إنقاذ حياة 8 أشخاص، وأن التبرع بالأعضاء بعد الموت يُعد من أسمى صور الإيثار والتكافل، مشيرة إلى أن الأعضاء عبارة عن أنسجة حيوية تجعل الجسم يعمل بالكامل، وعندما يفشل عضو معين فإنه يتطلب علاجًا فوريًا لاستبداله بعضو جديد وصحي من المتبرع، مضيفة: "تشمل عمليات زرع الأعضاء الشائعة القلب والكبد والكلى ونخاع العظام والبنكرياس والرئتين والعينين، كما يمكن التبرع ببعض الأعضاء مثل الكلى أو جزء من البنكرياس أو الكبد للمحتاجين، كما أن معظم عمليات التبرع بالأعضاء تجرى بعد وفاة المتبرع دماغيًا، مما يعني موت جذع الدماغ ويعمل الجسم فقط من خلال وسائل التنفس الصناعي، خصوصًا مع انتشار الأمراض الجينية بسبب عدة عوامل منها زواج الأقارب ما يجعل كثير من الأسر عرضة لنقص في عدد المتبرعين بسبب وجود عدة مصابين بالأسرة".

وأكدت أن السلطنة أجرت حتى الآن 24 عملية زراعة للكبد و325 عملية زراعة للكلى، وأن عدد المرضى في قائمة انتظار عملية زراعة الكلى والغسيل الكلوي يبلغ نحو 3000 مريض، فيما يبلغ عدد المسجلين للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة عبر تطبيق "شفاء" التابع لوزارة الصحة حوالي 8000 مسجل.

ودعت البلوشية أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين إلى المبادرة للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة من خلال تطبيق "شفاء" التابع لوزارة الصحة؛ للإسهام في إعطاء أمل للمرضى المنتظرين لزراعة الأعضاء.

وأطلق المستشفى السلطاني ممثّلًا بقسم زراعة الأعضاء في وقت سابق التطبيق الإلكتروني التثقيفي لزراعة الأعضاء "عطاؤك حياة 8"، بهدف تقديم كل المعلومات المُتصلة بزراعة الأعضاء، وجاءت تسمية التطبيق الذي يُعدُّ الأول على مستوى العالم العربي إشارةً إلى أنّ التبرع بالأعضاء للشخص الواحد يمكن أن يُنقذ حياة 8 أشخاص.

وجاءت فكرة التطبيق الإلكتروني التثقيفي لزراعة الأعضاء (عطاؤك حياة "8") لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن التبرع بالأعضاء لدى البعض في المجتمع، ليكون هذا التطبيق مصدرًا موثوقًا به في هذا الجانب.

يُشار إلى أن الرابطة العمانية لزراعة الأعضاء تعمل تحت مظلة الجمعية الطبية العمانية، وتأسست لدعم الجهود الوطنية في مجال التبرع وزراعة الأعضاء عن طريق تنظيم الحملات التوعية والتثقيفية، وتنظيم الاجتماعات والندوات والمؤتمرات العلمية للمتخصصين في مجال زراعة الأعضاء.

تعليق عبر الفيس بوك