أسهمت في تعزيز ارتباط الإنسان العماني بالبحر

قافلة أوكيو الرمضانية "مرسى الخير" تختتم إبحارها في 7 محافظات للتعريف بالاستدامة والطاقة البديلة

مسقط - الرؤية

اختُتمت، قافلة "مرسى الخير" التي تنظمها "أوكيو" -المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة- فعالياتها بمناسبة شهر رمضان المبارك؛ والتي استهدفت الإبحار لسبع محافطات تطل على السواحل العمانية للتوعية بأهمية الطاقة البديلة، عبر قارب شراعي أبحر بين المحافظات مستفيدًا من طاقة الرياح؛ حيث  عرضت  القافلة  أهمية الاستفادة من إمكانيات ومزايا استخدام الطاقة النظيفة التي تساعد في إحداث تأثير إيجابي على البيئة. وسعتْ القافلة إلى التشجيع على استخدام طاقة الرياح والطاقة النظيفة بدلاً من المصادر التقليدية لتحقيق مستقبل مُستدام، مواكبةً بذلك الاهتمام الذي توليه حكومة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في التحول إلى الطاقة النظيفة في سلطنة عمان وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وقال أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا وثقافة العمل بأوكيو: إنَّ "قافلة أوكيو الرمضانية" لهذا العام قد حققت نجاحًا لافتًا من خلال الاستقبالات الحافلة التي حظيت بها في المحافظات المطلة على السواحل العمانية، حيث تم الاحتفاء بوصول القافلة وإقامة فعاليات وأنشطة متنوعة ومعروضات تراثية جسدت مفاهيم الاستدامة والتوعية بالطاقة البديلة والنظيفة،  فضلا عما أسهمت به القافلة من تأصيل ارتباط الإنسان العماني بالبحر عبر ترسيخ هذه العلاقة المتجذرة في الناشئة من الأجيال.

وشهدت القافلة تفاعلاً كبيرًا في الولايات التي أبحرت إليها؛ حيث استُقبلت بالأهازيج الشعبية والفنون التقليدية وأقيمت العديد من الفعاليات التي تجسد الاهتمام بالاستدامة والارتباط بالبحر، وشارك الطلاب والطالبات من الولايات التي أبحرت إليها القافلة في إقامة أنشطة طلابية مختلفة كالرسومات والتلوين والألعاب الفردية والجماعية، كما شاركت جمعيات المرأة العمانية بمعروضات تراثية ومنتجات منزلية، إضافة لتنظيم العديد من الألعاب الشاطئية.

وتعدُّ القافلة البحرية الرمضانية "مرسى الخير" الأولى من نوعها في سلطنة عمان التي تبحر في شهر رمضان المبارك لتجوب المحافظات الواقعة على السواحل العمانية، لتجسد بذلك ارتباط الإنسان العماني بالبحر وعلاقته الوطيدة به، فضلا عن إحياء الإرث البحري. كما يأتي تنظيم أوكيو لقافلة "مرسى الخير" تعزيزًا للشراكة المجتمعية التي تنتهجها المجموعة مع المجتمع في أعمالها وأنشطتها‏، وتجسيدا للتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

وتشير الأبحاث إلى أن أكثر المواقع  في سلطنة عمان لتوليد الرياح تقع في ولاية  الجازر والدقم  في محافظة الوسطى، حيث يمكن بناء محطات واعدة لطاقة الرياح. في حين أن أفضل المواقع لتطوير مراكز توليد الطاقة  الشمسية يمكن أن تكون في ولايتي  صحار وثمريت، حيث تقترب كثافة الشمس من 8.1 كيلو واط في الساعة/ م2، مع معدل شروق مرتفع على مدار العام. ويمكن للسلطنة أن تكون مركزًا للطاقة البديلة في المستقبل، حيث يمكن استخدام كل من طاقة الشمس والرياح كمصادر بديلة أساسية لموارد الوقود الأحفوري في السلطنة.

وأسهمت القافلة " في التوعية بالطاقة البديلة، والتنمية المستدامة، التي تركز المجموعة عليها في كل القطاعات والأعمال التي تقوم بها في سلطنة عمان والخارج. كما هدفت القافلة إلى تعزيز مفهوم الرياضة من أجل الصحة والترفيه، وتفعيل دور المبادرات المجتمعية لأوكيو في المحافظات، ومنح الفرص لمختلف الجهات للتكامل في مشاريع الشراكة المجتمعية، وإتاحة الفرص لطلبة المدارس لممارسة الألعاب الشاطئية والتقليدية المختلفة.

وتهدف "أوكيو" إلى تقليل استخدامات المصادر التقليدية للطاقة لما لها من تأثير كبير على البيئة، حيث أثرت  في تغير المناخ والمشاكل البيئية الأخرى. ويمكن أن يساهم استخدام طاقة الرياح في تقليل البصمة الكربونية وتحسين الصحة على كوكب الأرض.

تعليق عبر الفيس بوك